طيخ وبطيخ كروي ؟؟؟
فعلا كأس العالم مناسبة خاصة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى وأعرف عوائل باكملها كبارا وصغارا سيدات وشباب يلتمون حول شاشة التلفزيون ويخترعون منتخبات يشجعونها حتى ولو كانت علاقة البعض بكرة القدم مثل علاقة أمريكا بإيران ….
فمثلا من ينكر أنه في دواخله شجع البرازيل المعروفة بالسامبا ( سامبا وليس ساميا أو ناديا ) أوالأرجنتين المشهورة بالتانغو ( وليس المانغو ) وكثير من السيدات شجعن الطليان لأسباب جمالية بحتة فيما شجع الرجل الألمان لأسباب ذكورية بحتة ايضا تتجلى في هيمنة الألمان على الأجواء في أية مباراة يلعبونها حتى ولو كانوا يلعبون بخمسة لاعبين مقابل 11 … وهو أمر يفتقده الرجال في مواجهة مواقف صعبة مثل مواجهة حمواتهم لأن الحماة هي الكائن الوحيد الذي ترتعد له فرائص الأزواج بعد الإرتعاد من الزوجة …
وأحلى مافي المونديال هي تلك الروح الرياضية والكيدية التي تسود بيننا كعرب لأننا لم نر غير منتخب واحد شارك وخرج مبكرا ( بشرف هو الجزائر ) ثم عدنا للمنتخبات الاصلية التي نشجعها تاريخيا وتوقعنا أن يكون اللقب برازيليا ولكن هولندا فرمت أحلامنا ثم يممنا شطر الأرجنتين ولكن الماكينة الألمانية ” فعفستها ” بالأربعة ولم نعد نجد منتخبا عليه العين كي نشجعه لأن كرة القدم بدون أن تشجع أيا من أطرافها ستكون لعبة مملة لا تستطيع متابعتها ….
وكم رأينا الشباب في المقاهي يتباهون بمنتخبات لاتمت لهم بصلة ( من علاقة وليس من بصلة القادمة من البصل ) فهذا يكايد ذاك وتلك تناكف هديك وأصحاب المقاهي ربحوا المليون دون أن يشاركوا في برنامج جورج قرداحي ….
وبعد خروج كل الكبار بحثنا عن الصغار والمنتوفين المعترين مثلنا ووجدنا غانا ولكنها أضاعت الفوز بيديها كما يفعل كل العرب عادة حتى تخيلت أن غانا إحدى ” عضاوات ” حارة الدول العربية واخيرا شجعنا إسبانيا لأننا جلسنا في ديارها 800 سنة ولم نترك فيها اي أثر محسوس غير بضعة مباني تركها الأسبان للتاريخ والذكرى …
وأحلى مافي كاس العالم هو دخول بعض رؤساء الدول ورؤساء الحكومات على خط التشجيع ( الإنتخابي ) وصار كل واحد منهم ومنهن يوزع صوره وهو يهرب من اجتماع سياسي كي يتابع منتخب بلاده ( قال يعني رياضي ) علما أن ثلاثة أرباعهم لايعرفون الطيخ من البطيخ الكروي …
مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com