أزمة في حزب الأمة بسبب مشاركة عبد الرحمن بالحكومة

حدوته ولغز وطلسم يحتاج فكه إلى ساحر ومنجم وشيخ ، كيف يا ترى أن يتقبل المرء هذا التناقض ، السيد / عبدالرحمن الصادق المهدي كان يقاتل بصفة قائد لجيش الأمة في جبهة القتال وذلك لقناعته بأن ما أخذبالقوة لا يسترد إلا بالقوة وقد أخذت السلطة من والده بالقوة وعبدالرحمن هو الشخص الوحيد الذي يجب أن يرد لوالده ما سلب منه. هذا من ناحية والده ، أما من ناحية شعب حزب الأمة والسودانيين بصفة عامة فكان قتال عبدالرحمن بغرض إعادة كرامتهم وحريتهم وديمقراطيتهم ، هذه هي المبادي التي في ظني كانت الدافع الأساسي لعبدالرحمن للقتال .
الشيء المؤسف أن عبدالرحمن بمجرد رؤيته لبريق الإعادة للقوات المسلحة هرول ثم جرى نحوها وترك جميع المباديء التي ذكرتاها ، ثم عندما لاحت له اليوم فرصة مساعد الرئيس قفز قفزة عالية دون الإلتفات إلى من كان يقاتل من أجلهم ، وعندما ينتهي دور الإنقاذ سيعود عبدالرحمن إلى حضن حزب الأمة القومي كما عاد عمه مبارك الفاضل… إذن عبدالرحمن كان يقاتل لنفسه .. لا للمباديء .
ياجماعة الله شافوه بالعين ولا عرفوه بالعقل ؟