ليفربول يفوز بهدف سواريز و آرسنال يحقق فوزاً هاماَ على حساب إيفرتون
حقق ليفربول انتصارًا ثمينًا على ضيفه كوينز بارك رينجرز بهدف دون رد في إطار الجولة الخامسة عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز في المباراة التي أقيمت على ملعب الأنفيلد روود.
سجل هدف الريدز الوحيد نجمه الأوروجوياني لويس سواريز في مطلع الشوط الثاني ليرفع رصيد فريقه من النقاط إلى 26 نقطة في المركز السادس ، بينما تجمد رصيد كوينز بارك عند 16 نقطة في المركز الـ13.
شهد الشوط الأول سيطرة مطلقة من جانب أصحاب الأرض حيث وضح عليهم عزمهم تعويض هزيمتهم الأسبوع الماضي أمام فولهام، في حين لعب مدرب كوينز بارك نيل وارنوك على التأمين الدفاعي في وسط ميدانه والاعتماد على بوثرويد كمهاجم وحيد.
بداية محاولات الريدز جاءت عند الدقيقة 16 عندما استخلص ماكسي رودريجيز كرة من وسط الميدان وتوغل لمنطقة جزاء كوينز بارك رينجرز ثم هيأها الكرة للقادم من الخلف سواريز الذي سدد بغرابة بعيدة عن المرمى.
انحصر الأداء في وسط الميدان واعتمد ليفربول على التمريرات الكثيرة لفك طلاسم دفاعات كوينز بارك رينجرز، بالاضافة إلى تحركات لويس سواريز على الأطراف وتغير المراكز بين ماكسي رودريجيز وديريك كَويت.
بالدقيقة 28 هيأ تشارلي آدم كرة على حدود منطقة الجزاء لهندرسون الذي سدد بوجه القدم لكن كرته ذهبت بعيدة عن المرمى، بعد دقائق أهدر رودريجيز فرصة ثمينة كادت أن تمنح التقدم للريدز بعد أن مرر له ديريك كّويت كرة على طبق من ذهب جعلته منفردًا تمامًا بحارس كوينز بارك الذي نجح في التصدي لكرته وحولها لركلة ركنية.
ظهر كوينز بارك للمرة الأولى على مرمى الحارس بيبي رينا عندما سدد شون رايت فليبس كرة من مسافة بعيدة لكنها ذهبت عالية في الدقيقة 40.
واصل ليفربول محاولاته واخترق داونينج بمجهود فردي من الرواق الأيسر ومرر كرة لسواريز الذي كان شبه منفردًا فسدد كرة تصدى لها ببراعة راديك تشيرني حارس كوينز بارك وتصدى قبل أن تعود لسواريز الذي سدد مجددًا لكنها مرت جانبية في الدقيقة 42.
وفي الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع سدد النشيط ستيوارت داونينج كرة من على خط منطقة الجزاء لكن راديك تشيرني كالعادة كان لها بالمرصاد لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وبعد دقيقتين فقط من إنطلاقة الشوط الثاني نجح سواريز في تسجيل الهدف الفوز لليفربول بضربة رأس محكمة بعد كرة عرضية نموذجية من تشارلي آدم من الرواق الأيسر.
عاد حارس كوينز بارك تشيرني وارتدي مجددًا قفاز الاجادة وتصدى لانفراد من ماكسي رودريجيز مجددًا بعد أن لعب كرة مشتركة مع لويس سواريز في الدقيقة 66.
تراجع أداء ليفربول لينشط كوينز بارك رينجرز هجوميًا سعيًا وراء تعديل النتيجة حيث كاد ينجح في ذلك في الدقيقة 75 بعد كرة عرضية من جوي بارتون وصلت لبوثرويد في مواجهة المرمى لكنه سدد كرة عالية، ثم تسديدة أخرى من شون رايت فليبس بعيدة عن العارضة.
وسدد البديل كريج بيلامي كرة من ركلة حرة مباشرة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لكوينز بارك بسنتيمترات في الدقيقة 84.
وفي الوقت القاتل كاد شون رايت فليبس أن يُنهي المباراة للريدز بهدف في شباكه عن طريق الخطأ بعد أن حاول ابعاد كرة عرضية من كريج بيلامي لكنها اصطدمت في عارضة فريقه.
وفي الدقيقة الأخيرة من زمن المباراة تعرض لاعب كوينز بارك أليخاندرو فورلين لاعاقة واضحة من سكيرتل لكن حكم اللقاء ماسون أشار بإستمرار اللعب لتنتهي المباراة بفوز ثمين للريدز غاب عنه في آخر جولتين.
آرسنال يفوزحقق آرسنال فوزاً هاماَ على حساب إيفرتون في المباراة التي جمعتهما على ملعب “الإيماريتس” وانتهت بهدف نظيف حمل النجم الهولندي روبن فان بيرسي، وذلك في افتتاح مباريات الجولة الـ15 من الدوري الإنجليزي الممتاز ليعود الفريق لقائمة الأربعة الكبار باحتلاله المركز الرابع بشكل مؤقت بوصوله للنقطة الـ29، أما إيفرتون فقد ظل كما هو في المركز العاشر ولديه 16 نقطة.
قدم النجم الكاميروني واحدة من أجمل مبارياته منذ فترة طويلة، فهو اليوم قم بعمل رائع في الشق الدفاعي بعمل عمق أمام قلبي الدفاع الأمر الذي حرم رجال مويس من اختراق دفاع آرسنال، كما أنه نفذ واجباته الهجومية على أكمل وجه والدليل على ذلك أنه صاحب التمريرة التي وضعت رامسي في انفراد صريح مع هاوارد في الشوط الأول وكذا كان صاحب التمريرة الرائعة التي أحرز منها روبنهود هدف المباراة الوحيد، ويبقى تفاهمه الواضح مع الثنائي “آرتيتا ورامسي” هو أبرز ما في اللقاء، فعندما كان يتقدم للأمام كان زميله الإسباني يتأخر لملء منطقة الوسط ولمنع لاعبي إيفرتون من تنفيذ الكرات المعاكسة، ونفس الشيء مع قائد المنتخب الويلزي، وما أود قوله أن أداء سونج ذكرني بأداء سيسك فابريجاس مع المدفعجية قبل أن يشد الرحال على برشلونة، فهو اليوم ملء منطقة الوسط بمجهوده الوفير وكان دائماً ينقض على حامل الكرة من فريق إيفرتون والأهم من ذلك أن تمريراته كانت دقيقة وللأمام..وهذا ما منح أفضلية مطلقة لآرسنال في وسط الملعب.
قبل المباراة دعم المدير الفني لإيفرتون “ديفيد مويس” نجمه تيم كاهيل وحثه على نسيان المباريات الماضية التي لم يحالفه التوفيق فيها، لكنه اليوم واصل عروضه المُخيب وقدم مباراة يمكن وصفها بالمتواضعة، وذلك لعدم ظهوره بالمستوى الذي تنتظره منه الجماهير الزرقاء، ففي السابق كان النجم الأسترالي أشبه بالمحارب في دفاعات الخصوم لكنه الآن بات لاعباً مسالماً لا يلتحم بقوة مع المدافعين ويسقط بسهولة على الأرض، ويبدو لي أن عامل السن له دخل في تدهور مستواه في الآونة الأخيرة، وقد يكون غياب التوفيق عنه من أسباب تراجع مستواه، فهو غائب عن التهديف منذ قرابة العام وهذا لم يحدث منذ قدومه للجوديسون بارك في صيف2007.
GOAL.com