منوعات

البطان.. آخر ملامح الرجولة.. يتوارى

[JUSTIFY]وركزت شان البت سعاد
أصلي عارف جنها في زول
بيركز وينستر
وركزت للحرقة المشت فوق الضلوع
تحت الجلد

هكذا تحدث الشاعر عمر الطيب الدوش بعد أن فشل رغم انه يصنف في قائمة الصفوة، في الخروج عن بعض جيناته القبلية التي ترى في البطان وهو الجلد بالسوط في وحشية بالغة مظهراً من مظاهر استعراض الشجاعة والفراسة واثبات «الرجالة» والسياط تلهب الظهور بلا رحمة.
ويعرف البطان بأنه عادة الضرب بالسياط على الظهر لاظهار الشجاعة على انغام الدلوكة والشتم، ويسمى السوط الذي يستخدم في البطان «العنسيت»، وتعالج الجروح التي تحدثها السياط بالزيت الساخن. والبطان من الطقوس التي تمارس في مناسبات الزواج، حيث يقوم العريس بضرب الشباب المتطوعين وسط حضور كبير من الفتيات اللائي يسلب قلوبهن أكثر الشباب تحملاً، ومما يلهب حماس الشباب ويدعوهم لتحمل الألم أصوات الزغاريد التي تطلقها النساء إعجاباً بفراسة كل من يصمد بقوة، وصوت المغنية التي لا تلبث تذكره بمواصفات الفارس واخو البنات.
والبطان عادة مازالت موجودة حتى اليوم وبشكل واسع على الرغم من مخاطرها الصحية الكبيرة، فمرضى السكري يتألمون بسبب الجروح التي تعتبر مشكلة كبيرة بالنسبة لهم لصعوبة اندمالها، ورغم ذلك يرفضون الاحتكام لصوت العقل، اما الخطر الاكبر فهو امكانية انتقال الاصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة «الايدز» بهذه السياط التي تسلخ جلد الظهر، خاصة أنهم يستخدمون سوطا واحدا لضرب كل الحضور.
ويقول عبد الإله سيد احمد وهو من ابناء الجعليين، انهم يحرصون على عادة البطان في جميع مناسبات الزواج، ويعد البطان ركناً اساسياً من أركان المناسبة التي لا تكتمل الا به، خاصة ان العريس يريد أخذ حقه لأنه سبق أن جلد في مناسبة زواج آخرين، وعلى من جلدوه الحضور حتى يجلدوا. واردف عبد الاله انه لا يعتقد ان هذه العادة ستنتهي قريباً، فهي ميراث اصيل عرف به المجتمع، ولا يرى عبد الاله في البطان اي جانب من الخطورة الصحية، فالجروح لا تلبث أن تندمل خلال اقل من أسبوع.

ومن جانبه اوضح عبد الرحيم عثمان انه لا يستطيع مقاومة الدخول الى ساحة البطان عند سماعه لايقاع الدلوكة، فيقوم بخلع قميصه طالبا ان تلهب السياط ظهره، مشيرا الى ان الركزة دليل شجاعة وفروسية، نافياً امكانية احداثها لاية مخاطر صحية، واردف قائلاً: «العندو ايدز اصلا ما بتحمل الضرب وما بشارك في البطان!!»
وفي ذات السياق علق أمير يوسف قائلاً إنه يستغرب لفكرة إثبات الرجالة عبر الضرب بالسياط؟ ماضياً للقول ان هذه افكار عفى عليها الزمن، والناس يعيشون في الالفية الثالثة، فكيف تسيطر عليهم مثل هكذا عادة كلها مخاطر. وتابع امير قائلاً: ما الذي يدفع البعض لتحمل هذا الألم المبرح الذي يتواصل لأيام حتى تبرأ جروحهم.. ودعا امير الى نبذ العادات الضارة.
ابراهيم متوكل اشار الى تراجع عادة البطان في الفترة الاخيرة، لانفتاح الناس ووعيهم وتمدد ثقافة المدينة داخل المجتمعات الريفية، مشيرا الى انه يمكن القول إن هذه العادة باتت منحصرة في مناطق الريف هناك فقط، فتفاصيل العاصمة لا تستوعب البطان خاصة بعد الغزو الثقافي الذي اجتاحها واختزل الثقافة المحلية.

من جانبه أشار محيي الدين عبد الله الى ضرورة الالتفات الى مخاطر هذه العادة وامكانية نقلها للامراض، مبيناً انه لا بد من زيادة نسبة الوعي بين ممارسي هذه العادة ومساعدتهم في الحفاظ على تراثهم الذي يعتزون به بطريقة صحية سليمة كاستخدام السوط لمرة واحدة فقط على سبيل المثال، حتى نضمن عدم نقله للامراض، ثانياً عدم الضرب الشديد الذي يسبب الجروح والتسلخات، مشيراً إلى أن الغرض من الضرب في البطان ليس ايلام الآخر بقدر ما هو ممارسة لثقافة معينة. [/JUSTIFY]

الصحافة

‫2 تعليقات

  1. ياأهلنا الجعليين بالله عليكم توقفواالبطان دا وتخافوا علي ا نفسكم من الامراض والامراض التي تؤدي الي اتلاف الكبد ومرض الايدز والايدز ما بيظهر بين يوم وليله ويمكن بعد سنيين يظهر من مدة الحضانه فا الوحد يعمل حسابوا كويس واذا لابد منها وهي ركن اساسي في زواجكم كما قلتوا خلاص اعمل فحص للايدز للشباب الذي سوف يجلد والوقايه خير من العلاج؟؟

  2. [SIZE=7]البطان دا اصلا مامن الرجولة
    من الرجولة انك تمسح وشك بالكريمات وماتطلع في الشمس عشان ماتزرق[/SIZE]