جماعات مسلحة تتهم السودان بقصف متمردي وقرى دارفور

وقال متحدث باسم القوات المسلحة السودانية لوسائل الاعلام الحكومية ان الجنود انتشروا في المنطقة لحماية قوافل المساعدات من العصابات المسلحة لكنه لم يذكر شيئا عن وقوع قتال مضيفا ان القوات السودانية لم تلق أي مقاومة.
تأتي هذه الاتهامات في توقيت حساس على نحو خاص تحاول فيه الحكومة السودانية عرقلة اجراءات المحكمة الجنائية الدولية لتوجيه الاتهام الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب وابادة جماعية في دارفور.
ويقول خبراء دوليون انه بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الصراع قتل 200 الف شخص ونزح 2.5 مليون من ديارهم. وتقول الخرطوم ان عشرة الاف فقط قتلوا في الصراع.
وقال احمد كبر جبريل من جيش تحرير السودان فصيل الوحدة الذي كان يتحدث من دارفور بتليفون يعمل بالاقمار الصناعية “طائرات الانتونوف تقصف كل مكان.”
وقال “أحيانا يقصفون مواقع جيش تحرير السودان. وأحيانا يقصفون قرى ومناطق مدنية. يوجد جنود في العديد من العربات.”
وقال جبريل ان الهجمات على قرى تارني وخزان وتنجور والمستوطنات المحيطة جنوب غربي بلدة طويلة شنت في اطار هجوم استمر اسبوعا على مواقع المسلحين في شمال دارفور. واضاف ان المقاتلين قدموا له تقارير بشأن عدد من الوفيات بين المدنيين واصابات بين المتمردين. لكن من المستحيل الحصول على احصائيات محددة اثناء استمرار القتال.
وقال ابراهيم الحلو الذي ينتمي لفصيل اخر بجيش تحرير السودان يقوده عبد الواحد محمد النور انه وقع بعض القتال الذي كان بالغ العنف.
وأضاف ان عددا كبيرا من المدنيين فروا من المنطقة مع حيواناتهم منذ بدء القتال يوم السبت الاسبوع الماضي.
وقال الحلو “كان بعض القتال شديدا للغاية. طائرات الانتونوف كانت تقصفنا باستمرار.”
وأضاف “عادوا الى التكتيكات التي كانوا يستخدمونها ضدنا في بداية الصراع.”
واتهم بعض زعماء المتمردين الحكومة السودانية بشن هجمات لتأمين مسارات نقل وانتزاع اراض قبل مفاوضات محتملة يتزعمها الوسيط المشترك الجديد للامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن دارفور جبريل باسولي.
وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام المكونة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور انه يتحرى عن تقارير المتمردين بشأن وقوع قتال جديد.
وقالت البعثة التي تعاني من نقص في الافراد والعتاد في وقت سابق انها لا يمكنها تأكيد تقارير من المتمردين في شمال دارفور لانها ليس لها قواعد في المنطقة أو طائرات هليكوبتر كافية للتحليق فوق هذه المواقع.
لكنها قالت في الاسبوع الماضي ان ضباطا شاهدوا تحركات واسعة النطاق لمعدات الجيش السوداني مما يشير الى انه يوجد “نشاط عسكري مكثف”.
وعبر خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة عن ترحيب حذر بعرض الجامعة العربية تشكيل لجنة وزارية لايجاد حل لصراع دارفور.
وقال ابراهيم لرويترز بالتليفون “اننا لا نرى ان الجامعة العربية جهة محايدة — انهم منحازون للخرطوم.”
واضاف “لكننا نعتقد ان الدول العربية يمكن ان يكون لها دور ايجابي تقوم به في دارفور. سوف أعطى حكمي عندما أرى الخطة بنفسي.”
وفي الاسبوع الماضي رفض فصيل من جيش تحرير السودان خطة الجامعة العربية قائلا انها تأخرت خمس سنوات وصممت خصيصا لانقاذ الرئيس السوداني من المحاكمة. واشادت وسائل الاعلام الحكومية السودانية مرارا بمبادرة الجامعة العربية منذ الاعلان عنها يوم الثلاثاء.[/ALIGN]