طب وصحة

“التجويع”.. علاج جديد لسرطان الكلى والكبد


[ALIGN=JUSTIFY]هناك جملة من السرطانات تهاجم الإنسان وتنتشر في أحشائه ولا يشعر بها، ومنها سرطان الكلى، وهو ورم خبيث ينمو في نسيج الكلية وينتقل بالتدريج إلى الأجزاء الأخرى من الجسم بسرعة أبطأ من السرطانات الأخرى، وهذا النوع يصعب إكتشافه مبكراً، لأنه أعراضه تتأخر، كما أن الورم السرطاني بالكلية عادة لا يعوق وظائفها إلا بعد أن يصل إلى حجم ضخم.
وفي أحدث وسيلة ابتكرها العلماء للقضاء عليه، توصل فريق من الباحثين الفرنسيين بالاشتراك مع زملائهم الاميركيين الى تقنية حديثة لعلاج بعض أنواع السرطانات التي تستجيب للعلاج الكيماوي أو الاشعاعي، خاصة بالنسبة لسرطان الكلى، بجانب سرطان الكبد والقولون، تعتمد على “تجويع” الخلايا السرطانية التي في حاجة الى التغذية.
وأوضح الباحثون أن التقنية الحديثة تعتمد على تدمير الاوعية الدموية الصغيرة التي تمد الورم بالاكسجين والغذاء الذي يحتاجه الورم للنمو، وذلك عن طريق الاجسام المضادة التي تؤثر تأثيرا مباشرا في الاوعية الدموية التي تغذي من قريب او بعيد الورم السرطاني، مما يساعد على قتله.
وتشير الدراسات إلى أن سرطان الكلى يصيب الرجال ضعف ما يصيب من النساء، خاصة من تجاوزوا سن الخمسين .
وتزيد فرص الإصابة بسرطان الكلى إذا ما كان أحد الأقارب قد أصيب بهذا النوع من السرطان ، أو إذا كنت قبلها تدخن السجائر، أو تتعرض لمواد الاسبستوس أو الكادميوم أو الجازولين .
وأشار الأطباء إلى أن أكثر الأعراض شيوعاُ لسرطان الكلى هو نزول الدم في البول نتيجة النزيف من الورم، ولكن قد يحدث أيضاً ألم كلوى موجع في جانب الجسم أو تظهر كتلة في البطن .
تشمل الأعراض الأخرى المحتمل حدوثها نقصان الوزن، وحمى وتورم في الساقين، وإذا انتشر السرطان في الجسم فيمكن أن تحدث أعراض في الاعضاء التي إنتشر إليها، فمثلً يمكن أن يشعر المريض بألم في العظام.

طرق مبتكرة لعلاج السرطان
وفي أحدث طريقة علمية تكافح السرطان بالطرق الطبيعية بعيدا عن الأدوية والعقاقير، توصل علماء جامعة هارفارد الامريكية إلى أن استخدام السواك والمضمضة أثناء الوضوء يقلل من نسبة حدوث سرطان البنكرياس‏.
واكتشف الباحثون هذه النتائج بعد إجراء ابحاث علي‏50‏ ألف رجل‏,‏ واستغرق زمنها‏16‏ عاما‏، لاسيما المرضي باللثة‏.‏
وتعليقا على هذه الدراسة أكد الدكتور عماد توفيق أستاذ جراحة الفم طب القاهرة أن المضمضة تزلزل الميكروبات الشرسة‏ التي تخرب الأسنان‏,‏ وتحبط الميكروبات من أن تفرز سمومها التي تؤثر بدورها على البنكرياس‏.
وأضاف أنه من المتعارف عليه أن عدم وجود ماء في الفم يساعد علي نشاط الميكروبات‏،‏ لذلك تنشط البكتيريا والميكروبات أثناء النوم.
وأشار الدكتور عماد توفيق إلى أن المضمضة تكنس كل فطر أو ميكروب‏، مؤكدا أن عدم نظافة اللثة يؤدي إلي زيادة الإصابة بسرطان البنكرياس بنسبة‏63%‏ عن الذين لهم لثة سليمة‏.‏
واستخدم الأطباء من قبل المضمضة لكشف السرطان، حيث أكد باحثون أن مجرد مضمضة الفم ربما تكون وسيلة جديدة للكشف عن سرطان الرأس والعنق لدى الأشخاص المعرضين بصورة كبيرة للإصابة بالمرض.
ويطور العلماء في مركز جونز هوبكنز كيمل لأبحاث السرطان في بالتيمور وسيلة فحص عن طريق اللعاب وهي وسيلة رخيصة الثمن وسهلة وغير مسببة للألم، يمكنها رصد أمراض مثل سرطان الفم والحلق لدى المدخنين الشرهين ومن يحتسون كميات كبيرة من الخمور وغيرهم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض.
ويركز هذا الفحص في العثور على خلايا بها علامات وراثية تشير لوجود هذه الأورام السرطانية.
ويطلب من المرضى استخدام الفرشاة لغسل الفم ثم المضمضة والغرغرة بمحلول ملحي، ويقوم العلماء بترشيح الخلايا في اللعاب الذي يخرجه المرضى بعد عملية المضمضة والذي ربما يحتوي على واحد أو أكثر من 21 جزءً من الجينات المتغيرة التي تصاحب سرطان الرأس والعنق.
وتؤكد الدراسة أن الغالبية العظمى من حالات الإصابة بسرطان الرأس والعنق مرتبطة باستهلاك التبغ بما في ذلك التدخين، كما ان احتساء الخمور بكثرة يزيد من خطر الإصابة.
وفي سياق نفس السياق، نجح باحثون امريكيون في تطوير طريقة جديدة لتشخيص سرطان البنكرياس فى مرحلة مبكرة، عن طريق تسليط الضوء على عضو مجاور له.
وأشار فاديم باكمان من جامعة نورث ويسترن، إلى أن هذه النتائج ربما تؤدى إلى أول أسلوب لاكتشاف هذا النوع القاتل بشكل خاص من السرطان فى مرحلة مبكرة بما يتيح وقتاً كافياً لعلاجه، مؤكدين أنهم حللوا أنماط الضوء التى عكست على بطانة الأثنى عشر وهى جزء من الجهاز الهضمى مجاور للبنكرياس، حيث تمكنوا من تمييز 19 مريضاً بالسرطان سواء فى المراحل المبكرة أو المتأخرة بين 32 متطوعاً على أساس التغيرات الجزيئية الطفيفة التى تكشف عنها أنماط الضوء، مؤكدين أن عينات الأنسجة الواحدة والخمسين التى أخذت من هؤلاء الاشخاص بدت متماثلة عند استخدام الفحص المجهرى المعتاد.
وأوضح باكمان أن تقنيات الفحص مثل التصوير بالرنين المغناطيسى غير دقيقة في اكتشاف أورام البنكرياس فى المرحلة التى يكون فيها سرطان البنكرياس قابلاً للشفاء، مؤكدين أن استئصال عينة من نسيج البنكرياس وفحصها ينطوى فى حد ذاته على فرصة بنسبة 20 فى المئة لمضاعفات خطيرة ولهذا فإنه يتبع مع المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض بالفعل، وفى هذه المرحلة يكون التوقيت متأخراً جداً للعلاج، لكن الأسلوب الجديد يستخدم دون لمس البنكرياس.
المصدر :محيط [/ALIGN]