مصطفى الآغا

قطر والجزائر والسودان والعرب والملف


[ALIGN=CENTER]قطر والجزائر والسودان والعرب والملف[/ALIGN] بالأمس القريب كنت في الجزائر وقبلها في السودان ومابين البلدين الشقيقين كنت في الدوحة مرتين …. وللأمانة أقول إن الكثير ممن التقيتهم أن كان من المسؤولين الرياضيين أو السياسيين أو من الناس العاديين سألوني بشكل أو بآخر عن الملف القطري لإستضافة كأس العالم 2022 ….ولا أعلم سببا لسؤالي أنا شخصيا سوى أنني من المشتغلين بالشأن الرياضي والملف كان راعيا لبرنامجي ” صدى الملاعب ” وسمو أمير قطر زار الجزائر مؤخرا وقطر ترعى محادثات المصالحة السودانية في دارفور والجزيرة ” القطرية ” أبهرت العالم خلال تغطيتها لكأس العالم الأخيرة وأحرجت أي قناة ” عالمية ” تفكر مستقبلا في تغطية حدث كبير كل هذه الأمور مجتمعة جعلت قطر على كل لسان في البلدين وكانت الأسئلة تعكس أهتمام الشارعين العربيين بمدى حقيقة أن تستضيف دولة عربية حدثا ” خرافيا ” مثل نهائيات كأس العالم .. وجوابي للجميع كان بسيطا مفاده ” مثل ماني شايفكم ستكون كأس العالم في قطر عام 2022 ” ….

أنا شخصيا أعرف سبب هذه الإجابة لأني اطلعت بشكل وثيق وقريب على أستعدادت قطر قبل 12 سنة من الحدث ” المفترض ” وتعاملت معه على أنه سيُقام عندها غدا ولكن وليسمح لي الأخوة في الملف وهم أصدقاء أعزاء أن اتحدث بشفافية سببها أنني لمست عن قرب مدى حاجة العرب لمعرفة حقيقة ما تقوم به قطر على أرض الواقع رغم أن الملف جاب الدنيا وكان حاضرا في كأس أفريقا والعالم وسوكر أكس وسبورت آكورد وكل التجمعات الكروية العالمية والإقليمية والقارية وخلال كأس العالم كان هناك حضور قوي للملف عبر قناة الجزيرة الرياضية من خلال فقرات أعلانية ماجعل كل الدنيا تعلم أن قطر تترشح للأستضافة ….

صحيح أن الإنسان العربي العادي لن يصوت للملف في اللجنة التنفيذية للفيفا ولكنه يقف تلقائيا معه لأسباب كثيرة كلها معروفة يحتاج أن يعرف أكثر عن الملف والملاعب والخطط المنوي تنفيذها وميزة أن تقام البطولة في مساحة صغيرة تسمح لمن سيحضرها أن يتابع معظم المباريات ويتنقل بين كل الملاعب بيسر وسهولة … وبينما كنت أشرح للإخوة الجزائريين مدى جدية قطر للإستضافة ومدى جهوزيتها ( من الآن ) لأكبر حدث رياضي في التاريخ سألني أحدهم كيف يمكننا أن ندعم هذا الملف … فكانت أجابتي بأن الدعم يكون بأيضاح حقيقة مايجري على ألارض للشعب الجزائري والدخول على موقع الملف على الإنترنت ومساندة الطلب القطري ونقل الصورة للآخرين …. هذا ما أعتقد انه مطلوب من العرب ولا أعرف ان كان الإخوة في الملف لديهم ما يضيفونه على كلامي ….

وبمناسبة أقتراب شهر رمضان المبارك أقول أن نسب المشاهدة التلفزيونية خلال الشعر الفضيل هي الأعلى على مدار العام ويمكن للإخوة في الملف أن يستثمروا هذه الفترة لعرض وجهات نظرهم وخططهم على أكبر شرائح ممكنة من الجماهير ( العربية ) ….

هو مجرد أقتراح من محب

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com