منوعات

شيخ عبد الحي يوسف يُفتي لمغترب بخصوص عقد الإيجار !

أنا مقيم خارج السودان، أعمل في شركة لمدة خمس سنوات، وأتحصل على راتب والحمد لله لا بأس به، وأمنح علاوة سكن «بدل سكن» جيدة والحمد لله، وأنا مستأجر بسعر معقول والحمد لله، والباقي من علاوة السكن مستفيد منه في منصرفات الحياة، ما حدث بعد ذلك أن إدارة الشركة أبلغتنا بأن عقد الإيجار سوف يكون بين صاحب المنزل والشركة؛ بمعنى يتم خصم المبلغ الخاص بعلاوة السكن من الراتب على أن يعطى لصاحب المنزل كاملاً،

وهذا بالتأكيد يؤثر في الراتب ويقلل منه، وفي هذه الحالة أكون فقدت المبلغ الذي أستفيد منه، السؤال هو: هل إذا اتفقت مع صاحب المنزل على أن يكون العقد بينه وبين الشركة، ويعطى كامل بدل السكن المقرر لي والإيجار يكون بنفس المبلغ السابق من غير تغيير ويعطيني الباقي وهو وافق على ذلك من غير علم الشركة فهل في ذلك شيء؟ مع العلم إذا كتب العقد بالمبلغ كاملاً أو بالمبلغ المؤجر به سوف أفقد الباقي، يعني المبلغ المقرر لي للسكن لا يتغير فقط بفقد الباقي، فأرجو الإفادة وجزاكم الله خير

الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
فلا يحل لك الاتفاق مع صاحب المنزل على أن يخبر بخلاف الحقيقة في مقابل أن تعود عليك فائدة تمثل الفرق بين بدل السكن والأجرة الفعلية التي يتقاضاها منك أو من الشركة، لأن ذلك كذب والكذب حرام، ثم إنه غش، ومن غش فليس منا، بل عليك أن تحاكم الشركة إلى بنود العقد التي بينك وبينها؛ لأن المسلمين على شروطهم، وقد قال سبحانه: «أوفوا بالعقود» وعليك أن تعلم أن ما عند الله لا يُطلب بمعصيته سبحانه وأن الحرام لا بركة فيه، والله الموفق والمستعان.
3861 – الألعاب الأولمبية وتعلم اللغات الأجنبية
قرأت عن حرمة الألعاب الأولمبية، وهي منافسات لسائر الرياضات تقام مرة كل أربعة أعوام لكون أصلها الوثني اليوناني ولا تزال تحمل بعض شعائرهم مثل إيقاد الشعلة ومداولتها كل أربع سنوات فهل الأمر كذلك أم أنها مجرد مسابقات رياضية؟
السؤال الثاني: قرأت الحديث التالي: قول عمر رضي الله عنه »لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم«. [مصنف عبد الرزاق (9061) والسنن الكبرى للبيهقي (9/432)]. فما حكم تعلم اللغات الأجنبية؟
الإجابة:
الرياضة في الإسلام مطلوبة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسابق بين الخيل المضمرة من ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق، وسابق عائشة رضي الله عنها فسبقته مرة وسبقها مرة وقال: هذه بتلك. وكان يشجع أصحابه على الرماية ويقول: ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميًا. وكذلك كان يسابق بين أصحابه في العدو، ويحثهم على المصارعة، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل. أما الألعاب الأولمبية بالصورة التي نراها فإن الحرمة تكتنفها من عدة جهات من حيث شكلها ومضمونها، وينبغي للمسلمين أن يوجدوا البديل المناسب الذي تحصل به المنفعة وينتفي به الضرر.
وأما تعلم اللغات الأجنبية فليس له حكم واحد ينتظمه، بل تعتريه الأحكام التكليفية الخمسة بحسب الغاية التي يرمي إليها من يريد تعلمها؛ فإن كان يتعلمها من أجل أن يكون سفيراً للدعوة الإسلامية يدعو أهل تلك البلاد باللغة التي يحسنونها؛ أو كان يتعلمها من أجل أن يأمن شرهم ويرد كيدهم، أو يتعلمها من أجل أن يكون عيناً للمسلمين عليهم؛ فها هنا يكون تعلمها واجباً أو مندوباً بحسب الحال، وإن كان يريد تعلمها إعجاباً بهم وتشبهاً بهم، أو من أجل أن يمارس عملاً محرماً أو فيه تعاون على الإثم والعدوان – كمن يترجمون للفساق الذين يذهبون إلى تلك البلاد ليقترفوا الفاحشة- فها هنا يكون تعلمها حراماً أو مكروهاً بحسب الحال، وإذا انتفت الدواعي والموانع فالأمر على أصله من الإباحة، وقول عمر رضي الله عنه يُحمل على من تعلمها وليس له غرض شرعي صحيح؛ يدلك على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت رضي الله عنه أن يتعلم السريانية وعلل ذلك بقوله «فإني لا آمن يهود» فالأمر يدور مع العلة التي من أجلها يحصل ذلك التعلم، والله تعالى أعلم
– سمنة مفرطة تؤخر الزواج!!
ما حكم جراحة السمنة في حالتي؛ عمري 24 عاماً أعاني من السمنة المفرطة؛ وزني 100 كجم وطولي 160 سم أي 35 كجم وزن زائد؛ وقد سبب لي اضطراباً بالدورة الشهرية؛ وهرمونات المبايض وأريد أن أجري بإذن الله عملية للتخلص من السمنة تتضمن استئصال جزء من المعدة والإبقاء على جزء صغير يساعد على الشعور بالامتلاء سريعاً، حاولت كثيراً وبكل الطرق أن ألتزم بحمية وأمارس الرياضة، ولكني سريعاً ما أمل ويعود ما فقدته من وزني، وتسبِّب لي هذه السمنة اكتئاباً حاداً وهاجساً مرضياً وتحطماً لثقتي بنفسي؛ خاصة تحت ضغوطات الأهل والمجتمع؛ وأنا أعلم أن السبيل للزواج والعيش بسعادة هو فقدي لذلك الوزن؛ وخاصة أنني تعرضت للرفض كثيراً بسبب شكلي ومظهري، تتضمن العملية مخاطر التخدير وتسريب لحام المعدة. وأغلب من عملوها اعتمدوا على الله ثم على الطبيب الماهر الأمين الذي يجريها بدقة ومهارة فلم تحدث لهم أي مضاعفات فهل يعتبر ذلك أنني ألقي بنفسي للتهلكة وهل هذا تغيير لخلق الله؟
الجواب:
أسأل الله تعالى لك شفاء عاجلاً غير آجل، وأن يقدِّر لك الخير حيث كان، ويا أمة الله تذكَّري عظيم نعم الله عليك في كونك مخلوقة سوية، وانظري لمن ابتُلي بفقد سمعه أو بصره، وانظري للكسيح والقعيد والأعرج والأبرص لتعرفي عظيم نعم الله عليك، ولا تتسخطي على قضاء الله وقدره؛ فإن ما أنت فيه من بلاء أمره يسير إن شاء الله، وليس تأخير الزواج مرده إلى السمنة المفرطة فقط، فكم من فتاة لا تعاني من سمنة ولا نحافة مفرطة، ومع ذلك لم يأت كفؤها بل تأخر إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، فعليك – أحسن الله إليك – أن ترضي بقضاء الله وقدره، وأكثري من الاستغفار ليجعل الله لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ويرزقك من حيث لا تحتسبين.
ولا بأس – إن شاء الله – من إجراء جراحة طبية تستأصلين بها جزءًا من المعدة، وذلك بعد استشارة الطبيب الحاذق الموثوق الذي يقرر أن هذه العملية نفعها أكبر من ضررها، واحتمال نجاحها أكبر من احتمال فشلها، وليس في إجرائها تغيير لخلق الله، بل هي جراحة علاجية لإصلاح خلل يؤدي بك إلى السمنة المفرطة المسببة لكثير من الأمراض النفسية والعضوية، والله الموفق والمستعان.
صحيفة الانتباهة

‫2 تعليقات

  1. من حق كل مسلم أن يسأل أهل العلم في صغائر و كبائر الأمور .. العنوان مغرض و به علامة تعجب تشي بأن من كتبه لا يعلم ما كان الصحابة يستفتون فيه رسول الله (ص) … اللهم أجرنا في مصيبتنا في إعلامن

  2. [SIZE=4]بقول للبنت العندها سمنة مفرطة ماتخجلي لانو البنات في السودان ديل كلهن عبارة عن براميل متحركة الوحدة لمن تمشي الارض كلها تهتز تحت رجليها

    كلام مظبوووووووووووووووووووط[/SIZE]