حدثت تفاصيل هذه القصة في شمال كردفان بإحدى المناطق التي لا زالت تتمسك بعادة الثأر أو (التار) كما يطلق عليه أهلنا في كردفان، وظلت هذه العادة تحصد الأرواح وتهدر الدماء وتورث الحقد والضغائن بين أهل القبيلة الواحدة وأبناء العمومة، بطل قصة الجريمة من الذين يعتقدون أن الثأر مرتبط بالرجولة ومن يفرط في (تاره) يفقد رجولته، وهو ما حدث مع بطل قصتنا الذي فقد أخاه الشقيق في إحدى حفلات الزواج، حيث يعبر الناس فيها عن فرحتهم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وتعتبر من أهم مظاهر المشاركة، كما أنها تعتبر مظهراً من مظاهر الرجولة وتتم وسط زغاريد النساء ولكن انتهت هذه (الفرحة) وهذه المناسبة بإصابة إحدى هذه الأعيرة الطائشة قلب شقيق بطل القصة، وسلمت أسرته أمرها للقضاء والقدر وإرادة الله بتسامح أهل كردفان وبتدخل الجودية التي لا زالت تحظى بمكانة عظيمة في تلك المناطق. ولكن خرج بطل القصة في إحدى المرات إلى الصيد كعادة أهل تلك المنطقة بعد أشهر قليلة من وفاة شقيقه وعاد بـ (الغزلان) أو (الصيد) كما يطلق عليه أهل تلك المنطقة، وما أن دخل حتى باغتته شقيقته بجملة استفزازية قائلة (دم أخوك جبتو صيد)، وهنا جن جنونه وطار عقله وخرج يهرول في شوارع القرية ويلوح بالسلاح حتى وصل إلى حيث يقف شقيق قاتل أخيه واثنين من أبناء عم القاتل لتخترق أعيرته النارية قلوبهم الثلاثة وتضع نهاية لحياتهم، ثم يضع بطل القصة السلاح ويتنفس بعد أن برد الدم في عروقه وتنفس الصعداء وفوراً سلم نفسه للشرطة وسلم سلاحه لتتم محاكمته بعد ذلك بالإعدام، وهكذا تسببت جملة في موت أربعة أشخاص بما فيهم القاتل ولن تمسح الدموع الحسرة من قبل تلك الشقيقة التي فقدت أخوين لأنها تمسكت بعادة (التار).
آخر لحظة
قمة الجهالة والهبالة
[SIZE=4]شفتو سبب المشكلة كلها ياها البنت الله يعذبها في الدنيا والاخرة
اصو مافي مصيبة والا وراها بنت[/SIZE]
ما عندكم غير الصوره دى الله يصلح حالكم
كل السودان يا كاتب المقال بقول (التار) بالتاء وليس الثاء وليس فقط “أهلنا في كردفان”!!! من أنتم؟؟؟؟؟