مصطفى الآغا

أيام البي بي ؟؟


[ALIGN=CENTER]أيام البي بي ؟؟[/ALIGN] رغم أنه الأمر قد لا يهم سوى حفنة ملايين من بين ال400 مليون مواطن عربي نصفهم أو ثلاثة أرباعهم ( منتوفي الريش ) مُهجنين ومُروَضين سياسيا وثقافياً إلا أن لا حديث هذه الأيام يعلوا على الحدث الأبرز وهو قضية هواتف البلاكبيري الشهيرة بإسم الدلع

( بي بي ) والتي باتت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية لبعض رجال الأعمال الأعلاميين والناس العاديين والمراهقين الذين أصابهم هوس البي بي كما أصاب سواحل امريكا التدفق النفطي الخطير من ( البي بي ) اي بريتيش بتروليوم والتشابه كبير بين البي بي النفطي والبي بي الهاتفي فكلاهما يمكن أن يشغلك عن أهلك وناسك ودراستك وسواقتك لسيارتك فيتسبب في هلاكك ( لا سمح الله ) لهذا اعتبرته بعض الدول خطرا أمنيا عليها فجاءت الأخبار من الهند ثم الإمارات تلتها السعودية والحبل على الغارب ويبدو أن ماسينجر البي بي هو المستهدف إذ تريد الحكومات مراقبة ما يتحدث به الناس حتى يعرفوا مالذي يجري وهو حق أمني كما فعلت أمريكا وبريطانيا التي اجبرت الشركة المصنعة وهي كندية على بعض التنازلات الأمنية ولكن الأمريكان يرون أن أمنهم فقط هو الذي يتماشى مع الديموقراطية التي يريدونها فيما هو حرام على غيرهم حتى لو طالب هذا الغير بان تتم معاملته بنفس الطريقة الأمريكية….

وسبق لي وكتبت مقالا في Haya MBC عن ( البي بي ) أقطتف منه الآتي ”

البلاكبيري يا أخوان والكلام للعرب الذين لازالوا يعيشون على التقنين الكهربائي والمائي ومراقبة الأنترنت والتحكم بكلام البشر هو عبارة عن جهاز تلفون يربطك ببريد العمل وبالانترنت ويعطيك الأحوال الجوية والمالية والإقتصادية ويحدد موقعك ومسارك ويعطيك آخرالأخبار السياسية ويربطك بالماسينجر 24 ساعة وإن أحببن أن يطحن لك بن (قهوة ) فهو جاهز … ولكن العرب تركوا كل هذه المزايا وركزوا على خاصية واحدة هي التشات المجاني الخاص بهذا الجهاز ولهذا كلما رأيت عربيا يمشي في الشارع ويحملق في كفه بجهاز أسود اللون ولايرى البشر الذين يمشون أمامه في الطريق ولا حتى أشارات المرور وإذا دققت جيدا في وجهه تجده ” مخموشا ” من كثرة ما ضرب في عواميد الكهرباء التي لم يراها أثناء أنشغاله فبدا وجهه وكأنك وضعته في كيس مغلق مع قط أوهر أو هارون عصبي … عندما تشاهد شخصا أو( شخصة ) بمثل هذه الملامح فإعرف أنه من ( حملة شهادة الدكتوراة بالبلاكبيري ) ويجب أن تفتح له الطريق لأنه لا يرى ولايسمع وفقط … يتكلم ..

هذا البلاء الذي أستشرى بشكل غير مسبوق فبات فعلا يستحق المكافحة لأن خطر أستعماله أثناء القيادة يفوق خطر الكحول أما النكات التي يعممها البعض على عباد الله الآخرين من حملة البلاكبيري فسخافتها تفوق خطورتها وآخرها ما أرسله لي أحد متعهدي البرودكاست وهو البث المباشر والحي على شبكة البلاكبيري وهي نكتة عتيقة من أيام الهكسوس يقول فيها إن شخصا كان يقول بتشات على البلاكبيري ( في أمريكا حتى نتجنب الحساسيات العربية ) فضرب شرطيا بسيارته وأصابه إصابات مميتة فإتصل ب911 وسألهم هل أنتم الشرطة ؟ أجابوه نعم .. قال لا تؤاخذوني صرتوا 910 ؟؟؟

وكل رمضان وأنتم بخير

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com