مصطفى الآغا

اين أخطأ القائد وأين أصاب ؟؟؟


[ALIGN=CENTER]اين أخطأ القائد وأين أصاب ؟؟؟[/ALIGN] أحمد حسن أسم كبير في عالم كرة القدم العربية والإفريقية والعالمية فهو قائد المنتخب المصري بطل إفريقيا ثلاث مرات متتالية وأحد أعمدة النادي الأهلي ولعب أكثر من 170 مباراة دولية ،ولن أستمر في عرض أنجازاته لأن ذلك ليس هدف مقالتي مع أن تعداد أنجازات هذا اللاعب ( الذي سبق وأحترف في اندرلخت البلجيكي وثلاثة أندية تركية أخرى منها بشكتاش ) يُفيد مقصدي علما أنني تحدثت عن تجربته الأحترافية متقصدا لأن الإحتراف نقيض العاطفة والمحترف الحقيقي يستطيع التفريق بين ماهو واجب كلاعب وماهو عاطفي كأنسان ….

وما حدث ويحدث وسيحدث بين الكرتين المصرية والجزائرية مرشح لأن يستمر أن ينحسر أو يتجدد بين بلدين آخرين أو بين الكرة المصرية والجزائرية وغيرهما من الدول العربية وحسبما فهمت ولمست وأنا الذي زرت الجزائر ومصر أن هناك توجه ( من فوق كثير ) لأنهاء هذه القصة وعندما كنت هناك ذهب فريق وفاق سطيف لمصر كي يُقيم معسكرا أستعداديا وزار شبيبة القبائل الإسماعيلية وتم استقباله بكل حفاوة وأعتقدنا أن الأمور قد عادت إلى طبيعتها … وفعلا سمعنا بإستقبال حافل ( ورئاسي ) لبعثة النادي الأهلي المصري التي ذهبت لتلعب مع شبيبة القبائل في مدينة تيزي وزو … وسمعنا عن أرتياح مصري وعن إشادة كبيرة من النجم الخلوق محمد ابوتريكة بالإستقبال … ومن الطبيعي أن لايكون كل المشجعين في كل ارجاء الدنيا من جنس الملائكة لهذا رمى أحدهم باص الأهلي بحجر وفورا صرح حسن حمدي رئيس الأهلي وأحرص الناس في الدنيا على مصلحته بأن الحادث فردي ولن يعكر صفو الأستقبال الحار والأخوي من الجزائريين وقام الرجل بواجبه ووثق الحادثة مع الإتحاد الإفريقي وهذا من حقه ….

وأنتهت المباراة لنسمع تصريحا من قائد الفراعنة أحمد حسن بأنه لن يعود إلى الجزائر طالما بقي على قيد الحياة ولو اقيمت كأس افريقيا في الجزائر فلن يشارك ولو وصل الأهلي لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا فلن يلعب وأكد أن قراره ليس انفعاليا وعزاه للشحن الكبير الذي واجهه مع زملائه وإستهجن الأعداد الكبيرة من رجال الأمن التي واكبت بعثة الأهلي وقال إنها مجرد مباراة فلم كل هذا الشحن؟؟؟؟ وهو ماينطبق أيضا على مباراة ام درمان والقاهرة وهما مباراتان أثارتا الكثير من ( الحروب التي نحاول أخمادها ) ….

هنا أخطأ القائد ( برأيي المتواضع ) لأنه بالاساس أنموذج يمكن احتذاؤه ولأنه أسس لطريقة يمكن أن يسير عليها آخرون ولكن القائد عاد عن خطئه بعد سويعات وبعد جلسة مع هادي خشبة مدير الكرة في الأهلي وقال أن قراره كان انفعاليا وهو ما نفاه سابقا ….

أعتقد أن الحالة المصرية الجزائرية لم ولن تعود إلى سابق عهدها بكبسة زر ومن يقول أن الأمور عال العال فهو مخطئ وعلينا أن نذهب للشارعين ونرى بأم أعيننا بعيدا عن كاميرات الصحافة ومجاملات السياسيين وبنفس الوقت أعتقد أنه لم ولا يعقل أن نستسلم ونترك للزمن أن يداوي الجراح لأنه في كل يوم هناك لقاء جديد قد ينكأ هذه الجراح وبالتالي لابد من جهد سياسي وثقافي وفني ورياضي يُعيد ما شربكته أيدي البعض و من الطرفين ….

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com