نازحو دارفور يعلنون للسيسى جاهزيتهم في العودة الطوعية ودعمهم لتنفيذ وثيقة الدوحة لسلام دارفور
جاء ذلك خلال لقائه النوعي الذي عقده بقاعة د. مجذوب الخليفة بالفاشر بالنازحين واللاجئين ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى قيادات الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام دارفور وذلك بحضور ولاة ولايات دارفور والقيادات التنفيذية والتشريعية والسياسية والعدلية.
واستعرض د. السيسى بالشرح والتفصيل بنود وثيقة الدوحة والمكاسب الكبيرة التي ستحققها لأهل دارفور وخاصةً فيما يتعلق بتوفير الخدمات الأساسية وتنفيذ المشروعات التي من شانها تحقيق الأمن والاستقرار بمناطق العودة الطوعية للنازحين واللاجئين حتى يتسنى لهم العودة إلى مناطقهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
وقال د. السيسي أن وثيقة الدوحة تحظى باهتمام ودعم من المجتمع الاقليمى والدولي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى, داعياً كل مكونات أهل دارفور إلى ضرورة المساهمة الفاعلة والمشاركة في سبيل تنفيذ وثيقة الدوحة وتحقيق السلام والاستقرار بدارفور .وأضاف السيسى أن تدشين السلطة الإقليمية بدارفور على يد السيد رئيس الجمهورية ومشاركة الرئيس دبي والوسيط القطري بجانب المبعوثين الخاصين يؤكد جدية حركة التحرير والعدالة والحكومة السودانية لتطبيق بنود وثيقة الدوحة .
من جهتهم أوضح ولاة ولايات دارفور أن وثيقة الدوحة قد حملت العديد من المكاسب والبشريان لأهل دارفور أهمها تحقيق التنمية والخدمات وإعادة تأهيل وأعمار ما دمرته الحرب بجانب توفير مقومات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين وتعويضهم.مشيرين إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود بجانب وقوف ومساندة الجميع والمشاركة لرتق النسيج الاجتماعي وتقوية العلاقات بين شرائح المجتمع ووحدة الصف من اجل تجاوز العقبات والتحديات وصولاً للغايات المنشودة وهى إنزال وثيقة إلى ارض الواقع .
وشدد الولاة على ضرورة فتح المسارات والاهتمام بشريحة الرحل لتجاوز الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة والتوجه إلى مرحلة التنمية والاستقرار, داعين الحركات المسلحة الرافضة للانضمام إلى ركب السلام والتوجه لدارفور إلى مرحلة التنمية والأعمار ونشر ثقافة السلام في أوساط المجتمع الدارفورى حتى تلحق ولايات دارفور برصيفاتها من ولايات السودان الأخريات.
وأعلن النازحون واللاجئون بالمعسكرات بدارفور جاهزيتهم للعودة الطوعية إلى مناطقهم الأصلية بجانب وقوفهم ودعمهم لوثيقة الدوحة في سبيل تحقيق الأهداف المرجوة.مطالبين السلطة الإقليمية بضرورة الإسراع في تنفيذ وثيقة الدوحة وتوفير الأمن والاستقرار والعمل على توفير مسوغات العودة الطوعية للنازحين واللاجئين إلى قراهم والمتمثلة في توفير الخدمات الأساسية والأمن والاستقرار بمناطق العودة علاوةً على تحقيق المصالحات بين القبائل والعمل على رتق النسيج الاجتماعي والتعويضات وجبر الضرر.كما طالبوا كذلك الحركات المسلحة غير الوقعة بعدم المتاجرة بقضايا النازحين واللاجئين وترك خيار الحرب واللجوء الى الحوار .
إلى ذلك دعت ممثلة المرأة النازحة إلى ضرورة مشاركتها فى تنفيذ بنود وثيقة الدوحة بجانب العمل على تحقيق المزيد من الخدمات التنموية بدارفور.
وفى السياق أكد ممثل الحركات المسلحة الموقعة على سلام دارفور وقوفهم ومساندتهم للسلطة الإقليمية بدارفور حتى تضطلع بدورها المنوط بها على الوجه الأكمل. داعين الجميع إلى ضرورة التعاون مع السلطة حتى تتمكن من تطبيق الوثيقة على أرض الواقع.
ماشاء الله , كلامك كله مفرح ومفعم بروح الأمل , وبالله التوفيق.