وردي : لن يكون هناك وردي الصغير واشباهه بعد اليوم

لا خلاف فى أنك يا أستاذى العزيز محمد وردى مليون ميل يمشى على رجلين ، كل السودانين بما فيهم إبننا وردى الصغير يدركون أن العمر الطويل من الإبداع الثر الذى سخرته لخدمة الفن السودانى هو تاج على رأسك ومعلم فى سفر تاريخ الوطن ، ولايمكن لأحد أن يبخس حقك فى إمتلاك فكرك الفنى بما فيه الحقوق الأدبيه والماديه والمعنويه ، ولكن ألا تتفق معى أستاذى أن كل جميل وناصع فى تاريخ البشرية من أعمال فنية وتراثيه بطبيعة الحال تظل مكان الديمومة والإستمرار ولا تختفى بإختفاء مبدعيها ، لن تجد مجموعة من الناس يدندن أحدهم بإغنيه ضاربه فى أعماقهم إلا وتراهم دغدغت نفوسهم لكونها لفنان محفور فى الذاكره ، ونعم لابد للعطاء أن يتواصل بجديده وقديمه ونعم لابد للقديم أن يظل تلوكه ألسن الناس حتى بإرتجال والسبب لأنه إرث ملك للجميع ، نحن مع حفظ القديم والتوثيق له ليبقى خالد تتوارثه الأجيال ولكن لا نرى ضير فى صغير يكون مفتون بمعلمه فيتتأتاء لإصلاح عثرته عبر سلم المجد الذى إرتقاه معلمه لأن الناس تعرف وتعلم أن الأصيل باقى وموجود متى ما أراد أحد الهيام فى محرابه ، شفاك الله يا أستاذ وأترك الأولاد يذكروننا بشبابك الذى لم نعايشه بالطبع