تحقيقات وتقارير
الشاب ياسين: لهذا السبب (…) قمنا بدفن جثث زملائنا داخل البئر..!!!
(1)
يقول ياسين محمد أحمد الامين: عملت في مناجم الذهب بمنطقة هيا في شرق السودان منذ العام 2009م واوضح أن تلك المناطق يوجد بها الذهب بكميات كبيرة ولكن هذا الذهب تحفة المخاطر وذلك يرجع إلى الطريقة التقليدية “العشوائية” التي يتم بها التنقيب، وبها صعوبات شديدة قد تعرض حياة الكثيرين للخطر، مضيفا أن الآبار التي يستخرج منها الذهب قد يصل عمقها إلى 7_8 امتار، وتكون مظلمة جدا ونستخدم البطاريات للبحث عن الذهب واشار إلى انه تعرض إلى الموت ومعه زملاؤه ولكنه نجا منه بأعجوبة وتوفي بقية زملائه ولم يستطيعوا اخراجهم بل تم دفنهم داخل البئر واضاف: العديد من الناس تتعرض حياتهم للخطر نتيجة للتنقيب العشوائي اضافة إلى استخدام مادة الزئبق التي تعرض الكثيرين منهم إلى احتراق ايديهم وتعرض البعض الآخر إلى الحساسية.
(2)
ذكر ياسين محمد أحمد أن استخراج الذهب اصبح مهنة للكثيرين واضاف: (أوجه رسالة إلى الجهات المسؤولة لتنظيم هذه المهنة التي تحفها المخاطر وتؤثر على حياة وصحة الناس.. واضاف: اذا تم تنظيم هذا العمل بصورة مثالية سيدر على الدولة والمواطن عائدا اكبر … ذاكرا أن هنالك اماكن غنية بالذهب اطلق عليها تسميات عديدة منها منجم اطلق عليه اسم “بنك السودان” ومنجم آخر عملاق يعمل به حوالي 400 شخص وهو ملك لشخص اطلق عليه اسم “ام جواجو” وايضا هنالك منجم عرف باسم “وادي مسكين” وجاءت تسميته نسبةً لمكتشفه وهو شخص “مسكين” وبعد اكتشافه لهذا المنجم اصبح مليارديرا وتغيرت حياته بين يوم وضحاه وغير معه حياة الكثيرين…وقال على الرغم من الطريقة العشوائية التي يتم بها التنجيم عن الذهب هنالك الكثيرون من وجدوا كتلا من الذهب في اشكال غريبة منها “في شكل جمل بارك وشكل حصان وشكل كرة دائرية وفي شكل شجرة العشر التي يطلق عليها اسم العشارة” واضاف أن الذهب اذا تم استخراجه بالطرقة الحديثة “الاجهزة” سيكون مدهشاً.
(3)
وختم ياسين حديثه قائلاً: تفتقر مناطق تعدين الذهب للخدمات الصحية ولا يوجد هناك طبيب للاسعافات الاولية وايضا يوجد من يبيعون الدواء وهم ليس اطباء وايضا يوجد ترد في خدمات المياه واضاف أن الماء يجلب من اماكن بعيدة جدا ويكون ملوثا وناشد الجهات المسؤولة بعمل لافتات في الصحراء لكي تكون معلما للذين يقصدون مناطق الذهب لأن الكثيرين تاهوا في تلك المناطق. الخرطوم : رحاب فريني
صحيفة السوداني
