ضربتان على الرأس ؟؟؟
وغالبا ما يكون كبش الفداء هذا هو المدرب وطاقمه التدريبي علما أن هذا المدرب قد يكون صاحب انجازات سابقة مع نفس التشكيلة وبنفس الظروف …
آخر أكباش الفداء هو الجزائري رابح سعدان الذي كان ( قديسا ) الى زمن قريب وصاحب الأنجاز التاريخي بالتأهل لنهائيات كأس العالم مع منتخب بلاده وصاحب انجاز الوصول لنصف نهائي كأس أمم افريقيا بعد طول غياب ….
قبله تم تفنيش البرازيلي كارلوس آلبرتو من تدريب السعودية في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998 من اول مباراة وكان قبلها بطلا لكأس العالم .. التشكي ماتشاالله تم تفنيشه ايضا من تدريب المنتخب السعودي بعد اول خسارة في نهائيات أمم آسيا 2000 بلبنان … الفرنس ميتسو نال مع الابيض الاماراتي اول لقب خليجي في تاريخ هذا البلد وخرج من الباب الضيق في تصفيات كأس العالم وكاد المنتخب السوري ان يتأهل للمرحلة الثانية على حسابه بالذات لولا هدف اسماعيل مطر …
المصري محمود الجوهري وصل مع بلاده لكأس العالم 1990 ونال لقب امم افريقا وخرج هو الآخر من الباب الضيق وفي مراحل لاحقة طالبوا بعودته وعاد فعلا مستشارا فوق العادة ومع الاردن صنع الإنجازات وصنع الهيبة للمنتخب ثم تر الساحة للعراقي عدنان حمد الذي تم تفنيشه بعد الخسارة امام قطر في تصفيات كأس العالم وكان التعادل يكفيه للتأهل للدور الحاسم رغم انه كتب التاريخ مع شباب العراق والمنتخب الأولمبي ….
الفورات لا أحبها وهذا لا يعني مطلقا انني ضد اقالة المدرب فجر ابراهيم لاني كتبت عشرات المقالات الموجودة في ارشيف ” تشرين الرياضي ” ولكني ضد أن يعتقد البعض أن المشكلة في فجر رغم أن الكثيرين لا يحبون هذا الرجل الذي وصل مع المنتخب لنهائيات أمم آسيا في الدوحة بدون اية خسارة وهو المنتخب الوحيد الذي فعلها في مجموعة ليست سهلة ….
البعض ايضا يقول ان المجموعة التي مع فجر هي الافضل في تاريخ سورية منذ 25 سنة وهذا الكلام جدلي بشكل كبير ولا اعتقد أن طاقما من رومانيا سيشيل الزير من البير لأن هذا الطاقم ردة فعل وليس فعل مخطط ومبرمج …
ما قلنا وسنقوله الآن وغدا أن المنتخب السوري وال25 مليون سوري يستحقون ان يتم الصرف على طموحاتهم واحلامهم المشروعة باستقدام طاقم تدريبي عالمي عالي المستوى يتم منحه الفرصة والوقت الكافيين لبناءجيل من اللاعبين كما فعلت عمان التي كانت تخسر بالخمسات والستات ثم اصبحت بطلة للخليج ورقما صعبا فيه …..
الانكليز تبهدلوا في كأس العالم الاخيرة وجددوا للايطالي كابيللو الذي يقبض 11 مليون يورو سنويا أي اكثر من نصف مليار ليرة بكثير …
وبعد التجديد هاهو منتخبهم يكشر عن انيابه … أما الفرنسيون فاطاحوا بريمون دومنيك المكروه شعبيا واعلاميا ومن لاعبيه وجاء لوران بلان الذي خسر امتحانه الاول …
فجر محطة في تاريخ الكرة السورية التي تعتمد على التجريب والارتجالية ” ومن دهنوا سقيلو” وعلى قد بساطك مد رجليك وإلى أخر هذه المقولات التي تركتنا وراء البشر وعدنا نخسر من اليمن لاننا سبق وخسرنا منها وسقطنا امام الكويت بالثلاثة وهنا استنفر الجميع جهودهم للبحث عن الأسباب ولكن لو فزنا على الكويت واليمن هل كنا سنتصرف رغم كل المطالبات الجماهيرية والشعبية التي لم تجد آذانا صاغية ولا تجاوبا معها ؟؟؟؟
هذا هو السؤال ؟؟
المنتخب السوري يحتاج لمن يؤمن أن أنجازاته المفترضة تستحق ان يتم التعامل معها بمزيد من الجدية والصرف … لأن هناك مثلا شعبيا لا استطيع أن أذكره هنا يعبّر مئة بالمئة عما اريد قوله ؟؟؟؟
مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com