رياضية

هل تزيل انديتنا مخاوف العديدين من المشاركات الافريقية؟!

كثيرون ابدوا قلقهم واظهروا تخوفهم من مشاركات القمة الافريقية المرتقبة من واقع اول مباراتين لهما في الدوري المسمى بالممتاز حيث ربط اولئك شكل اداء الهلال والمريخ في المباراتين بالتحدي الذي ينتظرهما في دوري ابطال افريقيا هذا اذا كتبت لهما الاستمرارية والتدرج في هذا المحفل الافريقي .. خاصة وانهما عانيا كثيراً في تخطي خصومهما في المباراة الثانية وحققا فوزاً صعبا بكل المقاييس.
انني اعتقد ان مثل هذا التخوف من شأنه ان يزيد من معدلات الاجتهاد في اروقة القمة على اعتبار انه مؤشر يوحي بالاحساس بالخطر وبالتالي ينبغي ان تتخذ منه القمة سبيلاً الى تجويد كل اشكال الاستعداد النفسي والذهني واتقان الاعداد البدني الذي يتفق مع طبيعة الكرة الافريقية ذات المردود البدني الكبير .. حيث انه وكما ذكرت في المرة السابقة ينبغي ان يعمل الهلال والمريخ على تجاوز كل عقبات وعثرات مشاركتهما الأخيرة والانطلاق الى مراحل ابعد من تلك التي وصلا اليها في مراحل فائتة سيما وان هناك تطوراً نوعياً قد حدث في مسار الكرة السودانية وعضضته نتائج المنتخب الوطني الأخيرة في غينيا الاستوائية والجابون والطفرة الايجابية التي شهدتها اروقة الاندية التي تشارك في الممتاز.
انني اتمنى ان يتم التركيز تماماً على مشاركاتنا الافريقية من واقع ان اي انجاز يتم على هذا الصعيد يدفع بتصنيفنا ويحسب لصالح التاريخ الكروي لبلادنا ويسهم في ابراز ملامح الجدارة والاستحقاق في محيط الهلال والمريخ ويؤكد ريادتهما التي يفترض ان تسود طالما انهما ينتميان لدولة مؤسسة للاتحاد الافريقي واسهمت بقدر ملحوظ في بناء التطور الكروي واحداث النهضة الكروية في عديد البلدان العربية والافريقية .. وهنا اتمنى الا يعتقد لاعبو القمة ان الاستهلالية سهلة ويمكن تجاوز مرحلتها حيث تشهد القارة السمراء الآن تطوراً منظوراً في كرتها ولم يعد هناك منتخب افريقي او ناد افريقي مغمور يسهل تخطيه.. فاحترام الخصم اياً كان وزنه هو المدخل الرئيسي لتناول البطولات والمضي قدما في دربها والتزود بثقافاتها الاحترافية.

الهلال من جهته مطالب بالاستفادة القصوى من تجارب مشاركاته الماضية خاصة وانه مازال يضم من العناصر ذات الخبرة في هذا المضمار ما يمكن ان يحقق طموحات اهله الذين ينتظرون اعجازاً ظل الاهلة يترقبون حدوثه من سنين طوال حيث لا يقبل الازرقينا باقل من تقدم الفريق الى نهائي هذه البطولة وتحقيق لقبها وليس الوصول الى مجموعاتها او دور الاربعة كما فعل في سابق مشاركاته وذلك من باب ان الطموح ينبغي ان يسير في اتجاه تصاعدي.

اما المريخ فهو مطالب بتفادي مسببات خروجه السريع ووداعه المبكر الذي اذهل قاعدته في آخر مشاركة له متمنياً ان يعطي صاحاب القرار في هذا النادي امر المشاركة الافريقية الاهتمام الأكبر.

==============

نبضة عمق

يبدو ان بدايات الموردة قد جاءت بغير ما يشتهي اهلها ويرضون وهي تفقد النقاط تلو النقاط وآخر ذلك امام نيل الحصاحيصا وكأنها تترجم مخاوف الكثيرين الذين شاهدوا معاناة الهلب في الموسم الماضي حيث تنفس الفريق الصعداء في اخريات مبارياته وأمن بقائه!! ونحن هنا نتحدث عن فريق ظل فيما مضى من ازمان واعوام يشكل الضلع الثالث للكرة السودانية واحد ابرز اندية البلاد التي نشأت على الحضارات والجسارة والريادة ولا نتحدث عن نادي حديث عهد بالدرجة الممتازة او وافد جديد عليها .. الشئ الذي يدعو فعلاً للقلق والتساؤل عن المسببات الحقيقية لهزة الموردة وتعثرها واخفاقها في الميدان؟!

انني ادعو مجلس ادارة نادي الموردة الجديد والذي يضم في تكوينه نخبة من محترفي العمل الاداري في هذا الكيان امثال الاخوة الاعزاء دمباوي وخضر طه الى تفعيل كل قدراتهم وخبراتهم في سبيل البحث الدقيق عن اسباب عدم قدرة الموردة على حصد النقاط وتحقيق التفوق بحيث يؤمنون للفريق وضعاً مطمئناً ويوفرون له كل معينات الاستمرارية المقترنة بالروح العالية راجياً ان يعملوا اولاً على ازالة روح الانهزامية التي سرت في اوساط لاعبي الفريق وحثهم على مضاعفة الجهود وذلك بالابقاء على ثقتهم بانفسهم .. فبالرغم من ان فقدان تسع نقاط في اول ثلاث مباريات ربما يحدث شيئاً من الاحباط الا انه مازال هناك متسع من الوقت لتدارك ازمة الفريق.

=================

مانشيت

شاهدت فريق بيت المال الامدرماني في اكثر من مباراة وتأكد لي من خلال سير ادائه ان القائمين على الامور الادارية والفنية لهذا النادي قد وفقوا تماما في احداث المعالجات اللازمة فيما يتعلق بنواقص الفريق ودعمه بالعناصر الشابة ذات المردود الطيب والمقدرات اللافتة والتي اسهمت بالفعل في ابراز قوة بيت المال واظهار الجوانب الايجابية في اداء عناصره.

الشكل الجديد لبيت المال اكد لي ان اندية دوري الدرجة الاولى تنتهج الاسلوب الامثل في التسجيلات وتجيد الاختيار السليم للمواهب واللاعبين الذين يتمتعون بالحرص على الاجادة وابداء الرغبة في اثبات الجدارة .. حيث سبق وان اشرت في مرات سابقة الى ان الاجهزة الفنية التي تعمل في دوري الاولى العاصمي تتسم بالفكر الفني العالي والفهم البنائي القائم علي الرؤى القريبة والبعيدة في آن واحد وهي المميزات التي قادت المنافسة الى ان تنتزع الاعجاب والتقدير..

انني احيي مجلس ادارة نادي بيت المال وجهازه الفني بقيادة الأخ المدرب هيثم سلمان والذي يسير في الاتجاه الصحيح مع هذا الفريق متمنياً ان يقدم له مجلس ادارة النادي كل ما يمكن من اجل ان يحقق الفريق تطلعات اهله.

===============

لمن يهمه الأمر

عندما اطلعت على الخبر الذي افاد بان مجلس ادارة نادي هلال الساحل قد اقال مدرب الفريق احمد عبد الله من منصبه وهو في بدايات فترته بحساب المباريات التي اشرف عليها احسست بان مصائر المدربين ترتبط تماماً بنتائج المباريات وليس باس شئ آخر .. وان مسألة بقائهم او ذهابهم ترتبط ارتباطاً وثيقا باقدام اللاعبين وامكاناتهم ومؤهلاتهم .. وان تجديد الثقة فيهم او فقدانها منذ الوهلة الاولى ذو صلة عميقة بما تسفر عنه نتيجة اول مباراة يقودها ولا يلتفت القائمون على امور الاندية الى اي نوع من الاعتبارات الاخرى!!

وهنا فانني اعتقد ان مثل هذا النهج فيه ظلم كبير بحق بعض المدربين حيث انني لا اخص بالحديث هنا طبعاً الاستاذ احمد عبد الله حيث يفرض السؤال نفسه .. على اي اساس تختار الاندية المدربين ووفق اي نوع من المعايير الفنية؟! يا ترى هل يشترطون عليهم الفوز في اية مباراة وتحت كل الظروف والا الرحيل ام ماذا؟! وهل يقبل المدربون بمثل هذا الاشتراط ولا ينطقون؟! هل يعلم المدربون بمثل هذا الفكر ويقبلون على تدريب الفرق مجبرين على ذلك؟! هل تمنح ادارات الاندية هؤلاء المدربين حق اختيار اللاعبين وتسجيلهم بما يتفق مع رؤاهم الفنية حتى يتحملون نتائج مردودهم ام يفرضون عليهم لاعبين بعينهم؟!

انني اعتقد ان المسألة يجب ان تخضع للتدارس والنقاش.
gma%20ajb%20brns 12 =================

فواصل وفواصل

{ سيف مساوي ومنذ مشاركته في مباراة زامبيا لم يعد هو سيف الذي نعرفه فهل المسألة ارهاق كما يردد الأغلبية ام انها اخطاء الكبار؟!

{ عودة كلتشي تعد عملاً ايجابيا لريكاردو الذي يعرف اسرار هذا اللاعب وقطعاً فان هجوم المريخ سيحظى باضافة كبيرة في وجود هذا المحترف.

{ مدثر العلمين لاعب موهوب وصاحب فكر كروي عالي وفهم ميداني راقي .. هنيئاً لاهلي الخرطوم بهذا اللاعب الذي تطغى عليه القدرات اللافتة.

{ محمد ميدو لاعب انتزع التفاتة الاعلام وهو في بواكير عهده مع النسور الامدرماني النادي الذي يفلح دائماً في صناعة النجوم.. فقط اتمني ان يستثمر هذه الاشادة ويزيد من معدلات اهتمامه بتدريباته.

{ الطيب الماحي اكد انه كسب عظيم لفريق بري فهو مهاجم خطير بكل ما تحمل الكلمة من معان .. براڤو يا كابتن.

{ علاء الدين لاعب ايجابي المردود في صفوف الرابطة الامدرماني ويمثل نسبة كبيرة من قوة هذا الفريق .. احييك يا علاء الدين.

{ العلمين فريق يلعب الكرة السلسة ذات الايقاع الحلو ويملك جملة من العناصر صغيرة السن تحرص دائماً على ان تؤكد جدارتها.

{ هل يكرر اتوبونج شريط ادائه المتميز في مباراة اليوم؟! ليته يفعل حتى يناصر من رأوا فيه كسباً للهلال.

{ رحم الله فنان السودان الأول الهرم الراحل عثمان حسين الذي بنى لنفسه مجداً تليداً يفاخر به محبوه طوال سريان الحياة.

{ اهنئ الصديق محمد حامد الجزولي بعضوية مجلس ادارة نادي الموردة فهو صوت موردابي اصيل .. بالتوفيق يا رجل.

==================

آخر القلم

بالرغم من انني من انصار من انه لا مقارنة بين ما فعله الاسطورة الحقيقي مارادونا بالكرة وما حققه من انجازات على المستوى الشخصي ومستوى بلاده وما يجزله خارق زمانه الحالي ميسي الان من فن كروي عال قاده لنيل لقب نجومية العالم لاكثر من مرة .. بالرغم من كل ذلك الا انني اعتقد ان ميسى يفرض نجوميته في عهد اصبحت فيه الكرة تخضع لموجهات تكتيكية صعبة جداً وبالغة التعقيد وهذا ما يجعلما نقدر فعلاً ما نشاهده لهذا النجم .. فهو يحسن التعامل مع الكرة ويحرز اغلى الاهداف في حضور افذاذ المدافعين العالميين الذين يتمتعون بالاحترافية المهنية المنظورة .. ولكن وحتى ان اشرنا لذلك ان الشاهد هو ان معدلات الحرفنة لدى مارادونا كانت عالية وترجح اكثر هذا بالاضافة الى ان انجازات مارادونا على مستوى منتخب بلاده تجعل كفته ترجح..

لذا فانني اعتقد ان على الناس الذين هم من انصار ميسى ان يفاخروا بانه خليفة مارادونا ولكن المقارنة تبقى ظالمة بالنسية للأخير ان هي تمت بقصد تجاهل الثوابت التي تمنح مارادونا الافضلية .. اليس كذلك؟! صحيفة قوون
عثمان حسن مكي

تعليق واحد

  1. [SIZE=6][FONT=Arial]لاعبي القمة ينحصر تفكيرهم في تخطي الفرق البسيطة ليرتقوا في الدرجات إلى مصاف (الدولارات )فقط وأعني أنهم يفكروا في حصتهم وبس ولو أحسوا بما يعانيه المشجع السوداني لقاتلوا قتال الأشاوس ليجيبوا الكاس مهما حصل… الفريق الزامبي نجح في قنص البطولة رغم بساطته لأنه من الأساس وضع نظره على الكاس ولم ينظروا إلى ما يدخل الجيوب الفردية[/FONT][/SIZE]