سياسية

حركة التحرير والعدالة ترفض مبدأ وجود احتياطي لقواتها

قالت حركة التحرير والعدالة إن عمليات التحقق الميدانية حول قواتها العسكرية تقوم بها البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي «يوناميد» بــ «42» مركزاً من مراكز قوات الحركة بدارفور بغية تحديد أعدادها. وقالت إن نسبة تنفيذ ذلك التحقق قد تجاوزت نسبة الـ«70%»، عدا ستة مواقع بولايات شمال وغرب وجنوب دارفور، وطالبت الحركة بعثة الـ«يوناميد» بضرورة الإسراع لتكملة عمليات التحقق توطئةً للشروع في المراحل الأخرى وصولاً إلى دمج قوات الحركة في القوات النظامية وذلك من أجل التحرك المشترك للتصدي لكل المشكلات التي تواجه البلاد.

وأكد وزير إعادة الإعمار والتنمية والبنية التحتية كبير الوسطاء تاج الدين بشير نيام اهتمام حركته بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية بهدف تعزيز الثقة بين حركة التحرير والعدالة والحكومة، بجانب استفادة المقاتلين من الخدمات واكتساب الخبرات والمهارات وأعلن في هذا الصدد رفض حركته لمبدأ وجود أي احتياطي لقوات الحركة باعتبار أنه لا يوجد جيشان في بلد واحد، وتفادياً لتجربة مناوي السابقة في هذا الشأن.
وقال إن مبدأ الحركة قائم على دمج القوات وفق الوسائل العلمية والسلمية لتنفيذ الاتفاق وليس الاعتماد على أسلوب الحرب.
وكشف نيام في تصريح لـ«سونا» عن اتصالات أجراها رئيس السلطة الإقليمية لدارفور الدكتور التجاني سيسي مع البروفيسير إبراهيم قمباري رئيس بعثة اليوناميد كبير وسطاء السلام بضرورة التدخل لمعالجة أمر تكملة عمليات التحقق، مبيناً في هذا الصدد أن قمباري قد أحال الأمر إلى الجنرال باتريك نوفمبا قائد قوات حفظ السلام لمعالجته، وحول الاعتداء على قوات حركة التحرير والعدالة بمواقع التحقق بولاية شمال دارفور من قبل بعض الحركات المسلحة أقرّ نيام بوجود الاعتداء على قوات حركته بمنطقتي كورما التابعة لمحلية الفاشر وشمال منطقة طويلة من قبل قوات حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد بقيادة طرادة وحركة جيش تحرير السودان جناح مناوي واللتين قامتا باعتقال ثمانية عشر من منسوبيها، معبراً عن أسفه حيال الاعتداء، وكشف أن الحركة بصدد إجراء الترتيبات للقيام بزيارات ميدانية على تلك المواقع من قبل قيادات الحركة من أجل احتواء تلك المشكلات ومعالجتها تفادياً لتكرار الاعتداءات، وأضاف نيام أنه قد تم إخطار اليوناميد بالاعتداء وذلك للاضطلاع بدورها كاملاً تجاه معالجة الأمر. الانتباهة