سياسية

أئمة مساجد يرفضون الحريات الأربع ويحذِّرون البشير من جوبا

[JUSTIFY]حذّر عدد كبير من أئمة المساجد بولاية الخرطوم من المضي في إنفاذ اتفاق الحريات الأربع بين السودان ودولة الجنوب، وأبدوا تخوُّفهم من استجابة الرئيس عمر البشير للسفر إلى جوبا في الثالث من أبريل المقبل، وذلك بسبب تصريحات سلفا كير ميارديت وقادة الجنوب الداعمة لتلسيم البشير للمحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن الغدر والخيانة لدى قادة الجنوب.وشنّ خطيب مسجد الخرطوم الكبير الشيخ كمال رزق هجوماً لاذعاً على الحركة الشعبية واتفاق الحريات الأربع، ووصف رزق قيادات الحركة بعدم التربية وقال إن ألفاظهم «سوقيه وشوارعية»، وقال إن مجموعهم من التربية يساوي مجموعة أصفار، واصفاً سلفا كير بالنكرة الذي لا يستحق للرئيس عمر البشير أن يعطيه شرف التوقيع وزيارة الجنوب، ودعا رزق إلى ضرورة التصدي للاتفاق لجهة أنه ليس قرآناً منزلاً أو جاء عبر الوحي. داعياً الحكومة السودانية للتبرؤ منه والرجوع إلى الحق، موضحاً أن الحركة الشعبية تديرها أمريكا وتدعمها الكنائس.وطالب رزق في خطبة الجمعة أمس عدم الترحيب بوفد جنوب السودان الذي وقال إنه يكيد للإسلام والدين ويحمل نوايا غير حميدة تجاه الشمال.لافتاً إلى أن اتفاق الحريات الأربع خطر على البلاد والإسلام وأنه سيستبيح السودان، وأبدى رزق استغرابه من مبادرة حكومة السودان للتوقيع، وتساءل عن أسباب المبادر للتوقيع والاتفاق. وأضاف: كان ينبغي لحكومة الجنوب أن تأتي إلينا، واستنكر رزق تواصل المفاوضات والمحادثات عقب انفصال الجنوب، مطالباً في ذات الوقت بإنهاء أي تفاوض أو محادثات، موضحاً أن الحركة والشعبية تسعى لإسقاط النظام في السودان.

واعتبر رزق أن كل ما يحدث للبلاد يأتي نتيجة للذل والهوان الذي تعيشه الإدارة السياسية، وقال نحن من صنعنا الضعف والهوان لأنفسنا، وزاد: لو أقمنا شرع الله لكانت أمريكا وفرنسا تعيش تحت أقدامنا.
وطالب رزق بشده ضرورة منع رئيس الجمهورية من السفر إلى دولة الجنوب، مشيرًا إلى أن إسرائيل وأمريكا يديران المؤامرات له من جوبا، وقال إن دولة الجنوب ستسجل موقفاً بتسليم الرئيس للمحكمة الجنائية.

ووصف رزق اتفاقية نيفاشا بالكارثة، مشيرًا إلى أنها سبب البلاء والمحن التي تعيشها البلاد.
من ناحيته حذر إمام وخطيب مسجد الشهيد، الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري من اعتقال الرئيس عمر البشير في جوبا، على خلفية الدعوة التي وجهها له رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت، ودعا إلى ضرورة ابتعاث النائب الأول علي عثمان محمد طه بدلاً منه، مشيرًا إلى أن البشير أثبت للعالم مدى شجاعته من خلال ذهابه إلى جوبا عقب الانفصال، وإلى الصين متحدياً المحكمة الجنائية، وقال يجب أن يكتفي ولا يزيد من المغامرات، مطالباً بضرورة نقل القمة إلى الخرطوم، وقال إنها مؤهلة أمنياً لقيام التفاوض.
وفي السياق دعا إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين بجبرة إلى عدم الاستجابة إلى الدعوة التي قدمت لرئيس الجمهوريه لزيارة الجنوب وقال ينبغي أن لا تجاب. وقال د. عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة أمس إن هذه الدعوة ينبغي أن لا تجاب وأضاف أن دولة الجنوب ينبغي أن لا تزار لأنه ما عرف عنها غير الغدر والخيانة ونكران الجميل، وزاد: لا عهد للحركة الشعبية ولا ميثاق، مشيرًا إلى أن دولة الجنوب لا تؤتمن. وأضاف أن دولة الجنوب مليئة بالأجهزة الاستخبارية والأشرار. وفيما يلي الاتفاقيات التي وقعت، أكد عبد الحي يوسف أن هذا الأمر ما زال يحتاج إلى المزيد من البيان والتوضيح.
من جانبه نبّه الشيخ عصام البشير إمام خطيب مجمع النور إلى عدم التزام الحركة الشعبية بالعهود والمواثيق، لافتاً إلى اعتداءاتها المتكررة على القوات المسلحة مستشهدًا بآخر اعتداء الأسبوع الماضي على منطقة هجليج بجنوب كردفان، ودعا عصام إلى ضرورة أن تظل راية الجهاد مرفوعة، وعدّد أفضال المجاهدين، مطالباً بأخذ الحيطة والحذر من أي اتفاقيات أو تفاهمات تتم مع دولة الجنوب، وقال يجب أن تعمل الحكومة أولاً لإقناع الجنوب بعدم إيواء المتمردين ووقف العدائيات.

إلى ذلك رهن د.إسماعيل عثمان محمد الماحي الرئيس العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان تطبيق اتفاق الحريات الأربع باستتباب العلاقة بين البلدين أولاً، ووقف الحروب والمناوشات الجارية بينهما، ومن ثم المضي في هذه الاتفاقية، مستغرباً الاستعجال على توقيع الاتفاق في هذا الوقت الحرج الذي يشهد توتراً في العلاقة بين البلدين، وأكد د.إسماعيل في خطبة الجمعة بمسجد المركز العام للجماعة بالسجانة أمس، وقوف الجماعة مع الاتفاقية بشرط أن تكون مؤسسة تأسيساً يدفع بها إلى الأمام، لا أن تكون حبراً على ورق، وقال إن هذه الاتفاقية تدخل في باب التواصل الذي هو شيمة السودانيين وذلك بغية الوصول للمساهمة في تطوير العلاقات بين شطري السودان.
وفي السياق أعلن الشيخ منصور إمام وخطيب مسجد السواحلي بضاحية الطائف بالخرطوم رفضه لاتفاق الحريات الأربع، وقال في الخطبة أمس:« لا يمكن أن يتم توقيع اتفاق مع دولة تناصب السودان العداء»، لافتاً إلى دعم الجنوب وإيوائه لمتمردي الجبهة الثورية. وفي ذات السياق شنَّ الشيخ مهند التيجاني إمام مسجد أبو صالح بالجيلي، والشيخ د. عبد الله سيد أحمد إمام مسجد قطر الخيرية بالفردوس جنوب، شنا هجوماً ضارياً على اتفاق الحريات الأربع، ووصفاه بالمهدد الأمني، وناشدا الحكومة التراجع عنه ومعالجة القضايا الأمنية أولاً.[/JUSTIFY]

الانتباهة

‫4 تعليقات

  1. اللهم أجعل كيدهم في نحرهم اللهم نجعلك فى نحورهم ونعوذ بك من شرورهم

  2. عودة الجنوبي للشمال عودة للفتنة
    ومهندس الفتنة البشير بقية العصابة وقتالهم
    حلال
    لا نريد ان نحفز ولكن الواجب الديني والوطني
    يحتم القيام بالواجب

  3. مافى داعى أبدا” للسفر لأنه تحصيل حاصل والله أى أمر أو شىء من خلفه باقان ما فيه خير هذا الرجل حاقد وخبيث لماذا لا يأتى سلفاكير للخرطوم لأن الخرطوم هى الأقدم وهى الأكبر وهى بمثابة ولى الأمر الدعوة وخاصة من باقان فى شك ودعوة مريبة أولا” الملفات لم تكتمل وأشياء كثيرة لم تحل لماذا الإستعجال وبعدين من هو مفاوض نيفلشا أليس على عثمان طه لماذا لا يقوم هو بالزيارة والتوقيع نيابة عن البشير يا ناس يا هو إسمعوا كلامى البشير لا يسافر جوووووووووووووووبا

  4. نحن نرجح عدم صحه استنتاج ان الحركه بدأت تفكر استاراتيجيا بلغه المصالح ونظن انه تفكير تكتيكي مؤقت اقتضته ضروره الزنقه الماليه في الجنوب والغرب وذلك لعده اسباب منها:
    -ان من يقف خلف الحركه من قوي الشر تظن بان لها مصالح في استمرار حاله العداء الجنوبيه/الشماليه وتبنت هذه الاستراتيجيه .
    -لاتوجد اراده سياسيه للحركه الشعبيه بالمره .انهم دمي وعملاء تحركهم المخابرات وفقا لمصالحها المتغيره والمتقلبه !! والاحقاد والتناقض والعداء الثابت بين الحق والباطل.
    -خٌلق الانفصال والعداء اساسا لنهب الموارد ومالم يتم استغلالها لصالح شعوب المنطقه شمالا وجنوبا فان احتمال حاله العداء ستظل قائمه باكثر من حالات السلام المؤقته لان العداء يجد من يشعله ويصرف عليه ويتبناه لغني المنطقه بالموارد النادره لحل أزمات الطاقه والغذاء والمياه.
    وعليه فلابد من هزيمه وسحق حركات الهامش والحركه قطاع الشمال عسكريا وسياسيا وازاحه الحركه من السلطه وضرب مصالح الغرب. ودنبق.