مصطفى الآغا

الإثارة هل هي وقود الإعلام؟


[ALIGN=CENTER]الإثارة هل هي وقود الإعلام؟[/ALIGN] طلب مني الزميل فواز الشريف أن أكتب مقالة عن الإعلام الرياضي … وبالطبع هو موضوع شائك وفيه الكثير من التشعبات .. ولو كتبت منتقدا او مستفزا أحدا من زملائي فيكون هو قد حقق ما أراد من نسبة قراءة مرتفعة للمقالة وربما تستتبع ردودا عليها لأنني بالاساس أعمل في نفس الوسط ولا أظن أن عملي يروق للبعض لهذا فالطلب أراه ” ذكيا إن لم اقل فيه من الخبث الطيب الكثير .. وقد يكون خبثا مقصودا وهو ما لا استطيع تحديده حاليا” ولكني قررت المضي بالمقالة إلى النهاية إلا أنني قررت أن أكتب عن تجربتي الإعلامية وعمرها ثلاثون عاما ومع هذا مازلت ارى نفسي أسير وسط حقول من الألغام وبالتالي يجب أن أعرف أين أضع اقدامي وأين اقف والالغام بالطبع هي التحيز و رؤية الحقيقة من وجهة نظر شخصية أو النادي الذي نحب أو إستعمال الإعلام كوسط لتصفية الحسابات إما بين الزملاء أو بين الأندية أو بين الدول وهو ماشاهدنا بكل وضوح خلال الأزمة ( لا أقول الكروية فقط ) بين مصر والجزائر وكيف تحولت المقالات والجرائد والبرامج لساحات إما للردح أو الردح المضاد وغرق جمهور الطرفين في طوفان إعلامي أكل الأخضر واليابس وأساء لعلاقة بين بلدين شقيقين بينهما ما يجمع أكثر بكثير مما يفرق …

ومن خلال أزدياد عدد الفضائيات والصحف والملاحق والبرامج الرياضية التي تسعى كللها وراء المتلقي كان لابد للإثارة أن تطل برأسها لأنها قد تكون الطريقة الأمثل ( لدى البعض الكثير ) لجذب المشاهد حتى لو لم يكن هناك حقوق بث أو مادة أنتاجية تتكلف الكثير … فبرامج التوك شو انتشرت انتشار النار في الهشيم والصراخ صار مادة دسمة وشاهدنا القضاء يتدخل لوقف برامج وزملاء وشاهدنا زملاء يستقيلون على الهواء وآخرون يهاجمون زملاء لهم في نفس المهنة ونفس القناة كما حدث بين مدحت شلبي وعلاء صادق … ( ذكرت المثال ) حتى لا يفسر البعض كلامي على هواهم خاصة وأننا من عشاق نظريات المؤامرة والصيد في المياه العكرة ونعتقد أن الإيجابيات لايحبها المشاهد بل هو يحب الآكشن وهو ما أرفضة شخصيا ولهذا كان ” صدى الملاعب ” تجسيدا للعمل الرياضي الترفيهي الاسروي وهو نتاج عمل أسرة صغيرة لا يتجاوز عددها أصابع اليدين وسواء أختلفتم معي في الرأي أو اتفقتم فهذا البرنامج توج كأفضل برنامج عربي للسنوات الأربع الماضية في كل الأستفتاءات التي دخلها ومنها تتويج العملاق المصري “الاهرام” ولأربع مرات في اربع سنوات وهو البرنامج العربي الوحيد الذي يُبث بشكل يومي ويُغطي الكرة العربية من موريتانيا للبحرين أضافة للقاء نجوم الكرة العالميين والاهم أن هذا البرنامج بقي على الحياد في كل القضايا الشائكة التي تعرضت لها كرتنا العربية والآسيوية والسعودية ورغم بقائه على الحياد وبدون اية معونة من المستلزمات التي تستند عليها بعض البرامج الأخرى بقي موجودا على الساحة مقبولا من المشاهدين ولا أقول كللهم بل جزء مهم منهم ونحن نحاول الوصول للجزء الآخر ولكننا لن نتخلى عن الثوابت التي أنطلقنا منها وهي الحيادية والموضوعية والسبق والتواصل وأطن أننا البرنامج الوحيد في العالم الذي ينشر الشتائم التي تصل لمقدمه علنا على الشاشة رغم أعتراض البعض من الجماهير ونحن البرنامج الوحيد الذي بات كل العاملين فيه نجوما لأنهم وصلوا للمشاهد بكل شرائحه ولأننا نؤمن أن القمة ( هذا لو كنا فيها أو من ضمنها ) فهي تتسع للجميع بدون استثناء …

قد نكون اخطأنا في بعض الحلقات وقد نكون اصبنا في بعضها الآخر ولكننا قدما أكثر من 1500 حلقة خلال أربع سنوات وليس عيبا أن نخطئ بل العيب كل العيب أن نستمر ونكابر على الخطأ وأن نعتقد ان أخطاءنا تروق للآخرين

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com