سياسية
مبارك الفاضل: (الصادق كل مرة يغيِّر في طريقة كلامو)
وجدد المهدي مطالبته بتغيير نظام الحكم بعد الإعداد والاستعداد له، وقال إن حزب الأمة القومي حاصر الحكومة فكرياً وحركياً بالجهاد المدني، بجانب قيادته وتصديه فكرياً للتشويه الذي لحق بالدين الإسلامي.
وفي سياق منفصل، قال المهدي إنّه مع لَم شمل الحزب لكل عضويته عدا الذين انخرطوا في الحكومة، وأضاف ان ذلك أوكل للجنة لَم الشمل برئاسة اللواء فضل الله برمة ناصر، وشَدّد على عدم تمترسه أو انحيازه لشخص مدافعاً عنه أو نابذاً له، بحسبان أن الأمة حزب مؤسسي. وقال المهدي الذي أوفد د. محمد المهدي نائب رئيس المكتب السياسي ليمثله في اللقاء ويتلو البيان نيابةً عنه، إنّه سيأخذ في الاعتبار الملاحظات حول أداء الأمانة العامة والمكتب السياسي، وأكد أنها ستجد الاهتمام.
في غضون ذلك قال مبارك الفاضل المهدي القيادي بحزب الأمة القومي، إنّ أحزاب المعارضة تَحوّلت الآن إلى العمل السياسي وتختلف مع الجبهة الثورية في الوسائل، فيما أكد عدم وقوفهم في المعارضة مع الحكومة ضد الجبهة حتى اذا أدّى ذلك لقتلهم -على حد قوله -، فيما حذّر من الدخول في ازمة سياسية واقتصادية بسبب الأوضاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور التي أوضح أنّ مواجهتها لا تتم إلاّ بعقد حلول سلمية بين الحكومة وجميع معارضيها أو بذهاب نظام الحكم عبر الوسائل السلمية. وقال الفاضل في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس، إنهم حملوا السلاح في يوم من الأيام ضد الحكومة، وبرر: لا يمكن أن تفعل شيئاً وترفضه للآخرين، وأضاف الفاضل أن خلاف الجنوب والشمال لم يبدأ في موضوع البترول وإنما بدأ عندما أغلق الشمال حدوده ومنع التجارة. واعتبر الفاضل أنّ الصادق المهدي رئيس حزب الأمة عندما وجّه انتقادات للجبهة الثورية خلق مشكلة مع قياداتها باعتبارها ضدهم، وقال: (هو الآن أصبح يعمل مراجعات لمواقفه وكل مرة يغيِّر في طريقة كلامو). وشدد الفاضل على أنه ليس جزءاً من مؤسسات حزب الأمة الموجودة، ونوّه إلى أنّ عملية اندماج الحزبين لم تتم منذ إعلانها قبل خمسة عشر شهراً، واتهم الطرف الثاني بأنه يريد معالجات جزئية، وقال: (15 شهر قاعدين نناقش الكيفية التي يجب أن تتم عبرها عملية الاندماج)، وأوضح أن الأمة رفض دخول مجموعته الهيئة المركزية لكنه وافق على تسكينهم في وظائف ووافق المكتب السياسي على الأسماء التي رُفعت لكنها لم تعلن حتى الوقت الحالي.
وكشف الفاضل عن اعتراضه على عودة عبد الرحمن الصادق المهدي إلى الجيش ودخوله الحكومة، وأضاف: قلت للمهدي: أنت زعيم سياسي وعندما ترد ظلامة يجب أن تردها للجميع وليس الى ابنك لأن هناك الكثير من ضباط جيش الأمة مظلومون، ووصف المهدي بأنه قدم نجله عربون صداقة ليتوصّل مع النظام إلى اتفاق, وأشار الفاضل إلى ما وصفه بالمشكلة بين المهدي والمكتب السياسي للأمة بشأن الموقف من نظام الحكم، وقال: قلنا للمهدي أعلن مواقفك المتفقة مع النظام في إطار صفتك كإمام للأنصار وليس كرئيس للحزب واترك القرارات يتخذها الحزب كمؤسسة.
إلى ذلك، أوضح الفاضل أن مجموعته شكّلت لجنة اتفقت على (3) شروط تُرفع لاجتماع مركزية الحزب تطالب بعقد مصالحة شاملة بين المهدي والمختلفين معه من قيادات الحزب القدامى والاتفاق على الخط السياسي للحزب ومعايير وأسس التوحد.[/JUSTIFY]
الراي العام
[SIZE=5]اللهم شتت شملكم .. يارب متين سيرتاح السودانيين من البيتين الطائفتين اللذين يحسبان أن السودان ملك لهم ..[/SIZE]
من تعلق بشيئ عذبه الله بها