مصطفى الآغا

نظفوا آذانكم وإلا لن تسافروا أو تَنتخبوا ؟؟؟


[ALIGN=CENTER]نظفوا آذانكم وإلا لن تسافروا أو تَنتخبوا ؟؟؟[/ALIGN] هناك الكثير من الناس يحبون أن يضعوا “حجابا ” أو تعويذة معينة يضعونها ضمن ثيابهم الغير ظاهرة للعيان وقد اكون شخصيا واحدا من هؤلاء لأنني أؤمن بالعين ( الصيّابة ) التي تفتت الحجر والبشر على حد سواء إلا أن الكثير من ( حاملي الحجابات ) لايصرحون علانية أنهم يتعاملون بهذا النوع من الحماية النفسية … ولكن مع الإختراعات الجديدة والتهديدات ” الإرهابية ” التي تقلق منام أجهزة الامن الغربية والعربية باتت هذه الخصوصية مهددة … وسأخبركم كيف ؟

فقد صار من شبه المستحيل أن يحتفظ الإنسان بأية خصوصية مهما كانت بسيطة ففي المطارات الألمانية صارت أجهزة التفتيش والكشف تظهر الأنسان ( ملط ) يعني ربي كما خلقتني ولكن بشكل اشعاعي واي حجاب أو تعويذة ضد العين أو ضد ماكتبته ضرة لضرتها أو حماة لكنّتها ( زوجة أبنها ) سيظهر على الجهاز ولن تنفع كل محاولات إخفائه لهذا انصح بوضعه في الشنط أفضل من أرتدائه ضمن الثياب وعلى ذكر التفتيش في المطارات أبشركم أن زمن البصمات إن كان للاصابع أوالعيون قد ولى إلى غير رجعة ووصلنا لعصر الأذن .. نعم الأذن والأنف والحنجرة … وكل السبب هو الهواجس الامنية فقد نشلات صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريرا عن تقنية جديدة للتعرف على الأشخاص عن طريق فحص الأذن بدلا فحص بصمات اليدين أو العينين ومدى نظافة أذنك وسجلك العدلي والجنائي سيحدد دخولك إلى هذا البلد أو ذاك ؟؟؟إذ أكتشف العلماء أن كل انسان يتمتع بأذنين بحجم فريد من نوعه لا يتطابق حتى مع توأمه ولهذا ستجد مستقبلا في المطارات نظاما جديدا لإلتقاط الصور لآذانكم وأنتم تعبرون نقاط التفتيش وستمر الصور على كومبيوتر جنائي ومعلوماتي مثل سجلات البصمات ولكنه سجل للآذان وإذا كانت أذنيك مطلوبتين عندها يتم كلبشتك في المطار ويتم التحقيق معك ؟؟؟

ولكل من يضحكون الآن وهم يقرأون هذه ” الخزعبلات ” أذكّرهم أننا سبق وضحكنا على قصص بؤبؤ العين وال “دي إن آي” والأنسجة البشرية ويبدو أن البروفيسور مارك نيكسون الذي يقود حفلة ( الأذن ) في جامعة ساوثهامبتون الإنكليزية مؤمن بشدة أن الأذن فيها أمور هائلة يمكن دراستها زأستخدامها للحصول على قياسات فريدة لكل شخص حسب تعبيره ؟؟؟ ومما قاله وأحتاج لوقت لفهمه أن أنظمة القياسات البيولوجية للتعرف على الهوية تفتقر للدقة مع تقدمنا بالعمر خاصة في مسألة التعرف على الوجوه التي تتجعد وتكرمش ( إذا لم يلجأ اصحابها لعمليّات التجميل من خلال القروض التي بدات بعض البنوك اللبنانية بمنحها كقروض تجميل ؟؟؟؟؟ ) لهذا تُصاب الكومبيوترات بالأرتباك عند التعرّف على الوجوه أما الآذان فتهرم ببطء لأنها تكون مكتملة الشكل من يوم ولادتنا ….

أمّا كيف سيعرفون هويّاتنا فمن خلال فحص أسمه تكنولوجيا “تصوير اشعة متحول” يقيس الهياكل الانبوبية في الاذن وفعلا تم إختبار 252 صورة لآذان مختلفة الأشكال فاكتشفوا ان النظام قادر على مطابقة كل أذن بصورة صاحبها في قاعدة بيانات مُخزنة سلفا ؟؟؟ ونسبة النجاح 99% تماما مثل كل الإنتخابات الرئاسية العربية ” الشفافة ” رغم أن المُرشحين انفسهم لايسمعون نهائيا بآذانهم ماذا يريد مواطنوهم لا بل سمعت مرة أن أحدهم وضع في مركز انتخابي القرود الثلاثة الشهيرة ( لا أرى ولا أسمع ولا اتكلم ) كشعار لمن يريدون التصويت له .. والغريب أنه نجح بنسبة 99،99% … ؟؟؟؟

وعجبي !!!

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com