مصطفى الآغا

حمّالة صدر… نووية ؟؟؟


[ALIGN=CENTER]حمّالة صدر… نووية ؟؟؟[/ALIGN] هل يبدو غريبا أن يكتب رجل غير متخصص بعمليات التجميل ولا بصناعة الثياب الداخلية مقالة عن حمّالات الصدر؟؟؟ وهل للسياسة علاقة بالعنوان ( النووي لحمالة الصدر ) خاصة وأن الأمور النووية حكر على الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية ثم إسرائيل ولاحقا الهند وباكستان ولكنها حرام على غيرهم وبالطبع نحن العرب لانحب النووي ولا نريده إلا للكهرباء ….

حتما يبدو ذلك غريبا خاصة من رجل متخصص بالرياضة التي هي مكورة في النهاية ويمكن ربطها بشكل أو بآخر بموضوع هذه المقالة …

وبما أنني متزوج وكل الرجال أما متزوجون أو يبحثون عن نصفهم الحلو الذي قد يتحول للنصف ( المتعب والمزعج ) بعد الزواج لهذا فلابأس أن نتحدث عن حمّالة للصدر عرضتها عرضة الازياء البرازيلية آدريانا ليما والتي لن أتحدث عن جمالها لأنها ( بشعة كثير ) ولن يثير جمالها غيرة زوجاتنا الأحلى منها بكثير …

هذه الحمّالة ثمنها سبعة ملايين ونصف ريال أو مليوني دولار أمريكي ودخلت ( الحمّالة وليس العارضة ) كتاب غينيس للأرقام القياسية كأغلى حمالة صدر في العالم فحتى الحمالات يمكن أن تشارك في الأرقام القياسية على غرار صحون التبولة والفتوش والفلافل والحمّص ولكن شتان مابين حمّص آدريانا وحمّص الشيف أبوبعرو …

نعم ياسادة يا كرام حمّالة صدر ثمنها أغلى من كل مدخراتي الشخصية والعائلية وأكثر من تعب 30 سنة من العمل في الإعلام والتدريس والدروس الخصوصي وكتابة المقالات والأرهاق والشقاء الذي يمكن أن تتخيلوه …

فقد صمم الايطالي “دامياني” حمالة صدر مكونة من 3000 حجر من الألماس كل حجر ينطح شقيقه الحجر الذي بجانبه علما أن بعض النساء تتمنى ولو حجرا واحدا كي تزين به يدها في خاتم لن يقوى زوجها على شرائه حتى لو نفضنا جيوبه نفضا ولو شارك بكل ( الجمعيات ) التي ينظمها الموظفون أسبوعيا أو شهريا … وحتى تجذب الحمّالة التي ترتديها عارضة الازياء ( القبيحة ) آدريانا النظر أكثر … دعموها بالذهب الأبيض وأحجار من التوباز والزفير الأزرق… والزفير الذي اتحدث عنه هنا لاعلاقة بعملية الشهيق أو الزفير ومن شدة أنبهارهم بها وصفت الصحافة الأمريكية الحمالة بأنها ” نووية ” ولا اعرف أن كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستعتبرها من المحظورات وإن كنت أعتقد أن فرق التفتيش الدولية ستتهافت على التأكد من سلميّة هذه الحمّالة وعدم استخدامها في الأغراض العسكرية وربما قامت أمريكا بغزو ( حمالة آدريانا ) بحثا عن اسلحة الدمار الشامل ثم تضعها تحت البند السابع وتفصّل على مقاسها قرارات جديدة من مجلس الأمن ثم تعيّن لها مراقبا أمميا لمتابعة تنفيذ هذه القرارات التي لانسمع فيها سوى على العرب والدراويش في هذا العالم بينما القرارات الخاصة باسرائيل ممنوعة من الصرف والإعراب وحتى النقاش على اعتبار انها ستضر بعملية السلام التي بقي أن نقرأ نعوتها على بوابة أحدى المستوطنات وليس مستبعدا ان يتم حصار الحمّالة برا وبحرا وجوا فكل شئ وارد في زمن الحمّالات النووية !!!!!!…..

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com