مصطفى الآغا

الفيفا وكأس الفساد العالمي ؟؟؟


[ALIGN=CENTER]الفيفا وكأس الفساد العالمي ؟؟؟[/ALIGN] صرعنا سيب بلاتر وصرعتنا الفيفا بموضة عدم قبولهم بالتدخل الحكومي في شؤون الإتحادت المحلية وفي كل مرة يرغون ويزبدون ويتهددون ويتوعدون عباد الله بأنهم سيوقفون هذا الأتحاد أو ذاك فقط لأن رئيس دولة أو مسؤولا حكوميا تحدث عن فساد محتمل في أتحاد بلاده أو عن سرقات مالية أو تضاربات دستورية ونحن العرب شربنا من كؤوس هذه التهديدات من الكويت إلى العراق ثم سورية والسودان وحتى فرنسا التي كانت فضيحتها بجلاجل في كأس العالم الأخيرة وسوّد لاعبوها سمعة بلادهم واضبروا عن اللعب وشتموا بعضهم البعض في المشالح هددا أخونا بلاتر بالويل والثبور وعظائم الأمور وبالتوقيف عن المشاركات الدولية فقط لأن رئيس البلاد نيكولا ساركوزي استدعى قائد المنتخب لقصر الإليزيه وسأله ببراءة عن الذي جرى في جنوب إفريقيا لما فيه مصلحة البلاد … ولكن بالنسبة للفيفا فهذا محرم … رغم أن روائح الفساد في أكبر منظمة كروية في العالم تزكم الانوف منذ زمن بعيد وهاهم بعض اعضاء المكتب التنفيذي المحترمون يريدون بيع اصواتهم لمن يدفع أكثر في فضيحة ( القرن ) التي فجرتها صحيفة الصنداي تايمز عندما تنكر محرروها وباعوا وأشتروا في ضمائر من يعتقدون أن بأيديهم مصائر ومستقبل دول تقطع من فم أولادها وسكانها كي تستضيف كأسا للعالم .. فالنيجيري آموس آدامو طلب 800 الف دولار مقابل منح صوته لأمريكا التي انسحبت من السباق على استضافة بطولة 2018 وآثرت منافسة قطر على 2022 ..

آداموس لم يقل ان الفلوس ستذهب إلى جيبه بل طلب تمويل 4 ملاعب صناعية في بلده نيجيريا علما أنه رئيس أتحاد غرب أفريقيا وبعد ايام من الفضيحة تبرأت منه بلده ومواطنوه وطالبوا بمحاكمة علنية له ولكل من تسول نفسه أن يبيع نفسه .. ومثله فعل نائب رئيس الفيفا ( ما شاء الله على المركز ) التاهيتي رينالد تيماري رئيس أتحاد اوقيانوسيا وبعده تم ايقاف اربعة آخرين ويبدولي أن الحبل على الغارب .. ولم ننسى ما حدث يوم إفلاس شركة التسويق التجاري Ismm-isl- الشريكة للفيفا – التي أعلنت إفلاسها في عام 2001 وكشفت الإجراءات القانونية سلسلة من العمولات بقيمة 138 مليون فرنك سويسري (143 مليون دولار أمريكي) ارتبط البعض منها بالفيفا وتم تسوية الأمر بدون متهمين ولا ضحايا .. ولهذا فاض الكيل بالدولة المستضيفة للفيفا واليويفا وخمسين هيئة عالمية كبرى تتمتع بإعفاءات ضريبية وتمتلك السيادة القانونية الكاملة التي تَمنَحها الحقّ في تنظيم وإدارة شؤونها الخاصة بنفسها وبالتالي لا تخضع للقوانين السويسرية لمكافحة الفساد … وهنا بيت القصيد .. فالسويسريون يفكرون في تغيير هذه القوانين لتشمل من يعملون على أراضيها ولاحسيب أو رقيب على بلاويهم وبالتالي فقد يجرجرون مستقبلا اي ( فيفاوي أو يوفاوي ) ويسألونه من اين لك هذا فهل سيعتبره بلاتر وجماعته تدخلا في شؤون الفيفا الذي يجب أن يشرب من نفس الكأس التي أذاقها ويذيقها لعباد الله الآمنين في دولهم والمتقين شر بعض الشخصيات الجاهزة للمقايضة على صوتها مقابل حفنة من الدولارات ….

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com