رياضة سورية والزيارة التاريخية
الرئيس حضر بدون مرافقين وبدون مسؤولين سياسيين وبدون حتى صحفيين مرافقين … جاء بنفسه إلى مقر النادي وجلس في أحد مرافقه وتعرف على اللاعبين والإداريين فردا فردا ومنحهم المساحة الكافية ليعبر كل واحد منهم عما يجول في خاطره والأهم أنه أكد لهم ” أن الإنجازات الرياضية يجب أن تشكل حافزا من أجل المزيد من الجهد لتطوير المستوى الرياضي من خلال التدريب المستمر وتوفير كافة مستلزمات النجاح والتفوق وأن التفوق الحقيقي بالرياضة لا يقاس بالفوز فقط وإنما بالروح والأخلاق الرياضية التي تحملها المنتخبات والأندية واللاعبون الذين يمثلونها ”
وأعتقد جازما أن الجملة الأخيرة في حديث فخامة الرئيس السوري تعتبر منهجا يجب على جميع الأندية واللاعبين السير عليه والإقتداء به .. نعم فالفوز أن كان بالغش أو بطرق غير مشروعة أو مصحوبا بشغب أو بالمشاكل لايمكن اعتباره انجازا حقيقيا مالم يكن مقترنا بالروح والأخلاق التي بتنا نفتقدها يوما إثر يوم في ملاعبنا العربية التي تحولت في بعضها من تنافس رياضي إلى “ساحات وغى ” الشاطر فيها من يردح للآخر وصرنا نرى الأيادي تساهم في تسجيل الأهداف في ” سرقات علنية ” غفلت عنها عيون الحكام والأنكى أن الجميع يحتفل بهذه ” السرقة ” وهناك من يبررها في أبتعاد واضح وفاضح عن جوهر الرياضة ومضمونها …
أن تلعب بروح قتالية ورياضية وتخسر غير أن لاتقدم مايشفع لك بالتصفيق حتى عندما تكون النتيجة في صالحك ….
الروح الرياضية ..هذه الكلمة التي نتداولها يوميا في حياتنا غير الرياضية باتت عبارة جوفاء لأننا فقط نذكرها دون أن نقتدي بمعانيها ونسينا أن الرياضة بالاساس نشاط انساني شريف هدفه متعة الإنسان وفائدته وليس هدفها إثارة القلاقل والمشاكل والنعرات والخلافات والصدامات والفرقة بين أبناء الجسد الواحد …. أو بين الإخوة وابناء العمومة ….
كل عام وانتم بخير فاليوم هو يوم عرفة … يوم عظيم لأمة عظيمة وعلى الروح الرياضية دائما نجتمع ونلتقي ….
مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com