تقنية معلومات

شبكة الإنترنت تتعرض لهجمة شرسة من القراصنة


[ALIGN=JUSTIFY] تعد الفيروسات هى السلاح الذي يرفعه الهاكرز لاصطياد ضحاياه، ومع تزايد عدد صفحات الإنترنت بدأ القراصنة تكثيف جهودهم لاستغلال الثغرات الأمنية الموجودة على الشبكة من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة.

وفي تقرير حديث صادر عن شركة سوفوس الأمريكية لأمن المعلومات، أظهر أن الفترة بين يناير ومارس 2008 تم اكتشاف أن هناك موقعاً على الإنترنت يصاب كل خمس ثواني فى المتوسط، رغم أنه كان فى العام الماضى إصابة موقع كل 14 ثانية.

وأشار التقرير إلى أن أغلب مواقع الانترنت المصابة بالفيروسات يوجد مقرها فى الولايات المتحدة “42 فى المئة” تليها الصين “30.1 فى المئة” ثم روسيا “10.3 فى المئة” وفقا للتحليل التى أجرته سوفوس وتحتل ألمانيا المركز الرابع بنسبة 2،2 فى المئة.

ويهاجم قراصنة الإنترنت مواقع بها ثغرات أمنية بغض النظر عن محتوى هذه المواقع، وحتى صفحات الانترنت المعروفة ليست محصنة ضد مثل هذه الهجمات، كما أن أى إنسان يدخل على المواقع المصابة عرضة لهجمات على جهازه من قبل برامج خبيثة.

ويقول خبراء الكمبيوتر إن العناصر المتطفلة والإجرامية على الانترنت تبحث عن أى مكان يمكنها فيه أن تحدث أكبر الضرر، وهم يستهدفون الثغرات فى المواقع التى تلقى إقبالاً كبيراً من مستخدمى الانترنت.

ويوصى الخبراء من أجل حماية المواقع على الانترنت، باستخدام برامج مكافحة الفيروسات وبرامج الحماية، بالإضافة إلى تحميل تحديثات مثل هذه البرامج.

ويأتي ظهور هذا التقرير بعد يومين من تحذيرات شركة “مكافي” المتخصصة في أمن الإنترنت لمستخدمي الكمبيوتر من انتشار “فيروس” خبيث أصاب أكثر من نصف مليون جهاز, ويعمل البرنامج بطريقة تحميل الميديا العادية كما في تنزيل الأفلام ولكن بدلاً من استقبال الفيديو أو الأغنية المختارة يتم خداع الضحايا بدخول الفيروس إلى حاسباتهم ببرنامج سري يغرقهم بعد ذلك بالإعلانات.

وذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية أنّ المحللين في شركة “مكافي” سجلوا أكثر من 530 ألف مثال لملف من “الشراك الخداعية” خلال أسبوع واحد فقط الأمر الذي جعلهم يؤكدون أن هذا يعتبر أكبر انتشار للفيروس منذ عدة سنوات.

ونقلت العديد التقارير الإخبارية ومواقع التكنولوجيا، عن خبير في مكافحة الفيروسات قوله إن هذا الفيروس الجديد كان أنجح شفرة خبيثة خلال ثلاث سنوات وكان من الممكن أن تسوء الأمور أكثر من ذلك ولكن لحسن الحظ أنه غير ضار ولكن ما يقلق هو أن أشخاصاً آخرين قد يستخدمون نفس النظام في نشر فيروس أخبث من هذا.

وأكد الخبير أنّ التقنية المعروفة “بحصان طروادة” شائعة لكن المتغير الأخير يبدو أنه كان أنجح من كثير من نظرائه وهذا يمكن أن يكون بسبب زرعه على شبكات تبادل الملفات الضخمة.

وفي نفس السياق، حذرت إحدى الشركات العاملة فى مجال الحماية الأمنية مستخدمي شبكة الإنترنت من الوقوع ضحية لنوعية جديدة من الرسائل الإلكترونية تدعي احتواءها على صور إباحية لعدد من المشاهير لنشر فيروس عبر الحاسبات الإلكترونية.

وأوضحت “باندا سكيوريتي” إحدى أكبر الشركات المتخصصة في حلول الحماية الأمنية الإلكترونية أن عناوين تلك الرسائل البريدية عادة ما تتحدث عن وجود صور إباحية لكبار النجوم العالميين، مثل المغنية الكولومبية شاكيرا، أو بعض الرسائل التي قد تغري مستخدمي الإنترنت بفتح موقع إلكتروني.

وأضافت الشركة أنه بمجرد فتح مستخدمي الإنترنت هذا الموقع، فإنه سيحمل بذلك نسخة من الفيروس، وهو أحد أنواع “حصان طروادة” التي تنسخ نفسها على الحاسبات الإلكترونية.

ونصح مسئولوالشركة مستخدمي الحاسبات بتجنب فتح رسائل البريد الإلكتروني القادمة من أشخاص غير معروفين لهم، والضغط على الروابط الإلكترونية التي قد تحتويها تلك الرسائل.[/ALIGN]