مصطفى الآغا

شطحات بلاتر وكأس قطر؟؟

[ALIGN=CENTER]شطحات بلاتر وكأس قطر؟؟[/ALIGN] في عمري لم أحب تصريحات ولا مواقف السويسري جوزيف سيب بلاتر رئيس اكبر جمهورة في العالم وهي جمهورية الفيفا …. ليس لأني لي ثأرا شخصيا مع الرجل وليس لأنه حرمني من منصب في الفيفا وليس لأني عيني على مركزه الكبير بل لأنه في كل يوم يتلون بألوان الدول التي يزورها فيقول فيها ما يحب أهلها أن يسمعوه لا ماهو مقتنع به ….

بلاتر سبق و ” شبط ” بالقطري إبن همام يوم شعر أن الرجل قد ينافسه على رئاسة الفيفا ثم عاد وأشاد به وبالفعل وقف بلاتر مع ملف قطر لإستضافة كأس العالم 2022 ( أو على الأقل هذا ما سمعناه منه ) والسبب ليس فقط قوة الملف القطري وأحقية هذه المنطقة من العالم أن تكون صانعة للحدث الكروي بدل أن تظل متفرجة عليه وهي قادرة على تقديم أفضل استضافة في التاريخ وهذا الكلام ليس عاطفيا بل يستند إلى وقائع وإستضافات كبيرة سابقة في معظم الرياضات ولكن العالم الغربي والأوروبي تحديدا متعجرف ولا يقبل أن يكون الآخرون منافسين له وهذا ما سمعناه وقرأناه وشاهدناه في ردود الفعل الأمريكية والبريطانية بعد منح كأسي العالم 2018 و2022 لروسيا وقطر على التوالي ….

السبب إذن ليس فقط قوة الملف القطري وقوة الحجة القطرية بل استراتيجية الفيفا بمنح البطولات لدول ومناطق لم يسبق لها أن نظمت أحداثا مماثلة ولكن في النهاية هناك 22 رجلا هم أعضاء المكتب التنفيذي الذين صوتوا ( تم حرمان اثنين ) وهؤلاء لهم امزجتهم وقناعاتهم ومنطقهم أيضا ولكن ليس منطقيا أن يخرج علينا بلاتر ويقول أن بعض دول المنطقة العربية قد تستضيف بعض مباريات كأس العالم 2022 لأن كلامه يعني أن تلك البطولة ستكون مشتركة بين أكثر من دولة والفيفا لا يحب الملفات المشتركة وبالمرة ( دحش ) بلاتر في كلامه إسم الدول العربية وأنها تستحق أن تستضيف بعض المباريات وأشار إلى أن هناك مليار مسلم في العالم علما أن الفيفا يرفض نهائيا الإعتراف بأية بطولة على أسس دينية أو عرقية أو أجتماعية أو سياسية ولهذا رفض ويرفض الإعتراف بكؤوس العرب والخليج وأي بطولة إسلامية أو مسيحية أو بوذية فلماذا نسمع الآن مثل هذه التصريحات ( العرقية والدينية ) من أكبر رأس في الفيفا ؟؟؟

ربما تكون الأجابة أنها ” شطحة ” جديدة من شطحات السيد بلاتر الذي لن يكون حتما رئيسا للفيفا عام 2022 حيث سنشاهد كاس العالم في قطر وحدها ولكن جيرانها وأبناء المنطقة قد يشاهدون منتخبات عالمية تعسكر في بلدانهم إستعدادا للنهائيات وهي ميزة ربما لم يفكر بها البعض وكان الأجدى ببلاتر أن يتحدث بهذا المنطق بدل أن يزرع أملا زائفا لدى ( البعض الكثير ) ممن صدقوا أن كأس العالم قد تقام على ملاعبهم .

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com