مصطفى الآغا

كلنا مجرمون ؟؟؟؟


[ALIGN=CENTER]كلنا مجرمون ؟؟؟؟[/ALIGN] هي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي سأنعي فيها ” المرحومة ” اللغة العربية الفصحى التي يبدولي أنها ذهبت ولم تعد وأعتقد أنها لن تعود نهائيا ضمن التداول اليومي أو الإعلامي …

ولن يفهم ” الغافلون عن هذا الخطر القادم من الشرق والغرب ” قيمة هذه اللغة إلا عندما يجدون لغتهم وقد صارت أثرا بعد عين وهجينا من الكلمات التركية والفارسية مع بعض التوابل الفرنسية ( لزوم الفشخرة ) والإنكليزية ( لزوم البسبس ) والإيطالية ( لزوم الفاشن ) والإسبانية ( لزوم كسر العين ) وإن دحشنا كم عبارة روسية على هندية فنكون قد كتبنا ورقة النعوة لأرقى لغات العالم وأهمها وهي لغة القرآن الكريم الذي يحفظها لنا من أية محاولات لتشويه صفائها ونقائها ….

نعم هناك عبارات دخلت على اللغة ولانستطيع لا أنكار أهميتها في حياتنا اليومية ولا أنكار فشل ( عباقرة الترجمة ) في إيجاد بديل عربي مقبول فلا التلفزيون هو التلفاز ( لا أعرف أن فكرت مجامع اللغة بمعنى تلفاز أو رائي أو حاكي ) ولا بديل لكلمات مثل آي بود وآي باد وجهاز الأقراص المدمجة أو كلمة مثل الإنترنت ؟؟؟

هذه أمور سنتقبلها كما هي ولكن المصيبة الكبيرة هي مانراه على الشاشات وفي الصحف ووسائل الإعلام من أغتيال مبرمج وممنهج للغة العربية خاصة في برامج الأطفال التي أتابعها ( غصبا عني ) لأن لي طفلة صغيرة تجبرني محبتي لها على البقاء معها أتابع أفلام الكرتون وبعض البرامج التي تزخر بكل ماهو ( من مشوهات اللغة العربية ) …. فنسبة من يعرفون التعامل مع الأعداد مثل نسبة كارهات السليكون والنفخ … فبات أمرا عاديا جدا أن نسمع في برنامج للأطفال أو في نشرة عن ” جلد ثلاثةِ نساء أمام ” سبعون رجلا” ضحك بعضهم بعدما بدئ الشرطي ” بإستخدام الصوط ” ؟؟؟؟؟ والأنكى أن هناك من يتعامل مع الأخطاء وكأنها فرض عين يجب أن تكون موجودة في كل نص وحديث وحتى إعلان تلفزيوني أو طُرُقي ( يعني إعلان في الشوارع العامة ) … أنظروا حولكم وشاهدوا ( الفسوق اللغوي ) الذي يسشتري في كل مكان … وقبل قليل كنت احضر برنامجا للطبخ مترجم من الأنكليزية للعربية وصدقوني لم أفهم ثلاثة أرباع المكتوب ( بالعربي ) ” فالطبخة ستتكرمل لو سقعناها في حلة ألمونية لمدة عشرون دقيقة ” ؟؟؟ والأخطاء هنا ليست فقط في الترجمة بل في كل شئ وأنا شخصيا أدعوة لوقفة عربية صادقة وجادة ( للأسف أعرف أنها ستكون صرخة في واد لأن العرب لم يتفقوا يوما على شئ واحد ولن يتفقوا ) ولكني أدعوا فعلا أي مسؤول لديه القدرة على دعم اللغة العربية على ألاقل بإيقاف الأضرار اليومية الفادحة التي نقوم نحن بالتسبب بها وليس العدو الصهيوني والإمبريالية العالمية والمدعو جوليان آسانج ربيب الس آي إي والسي آي لأ …. لنحاول أن نكتب كلماتنا بطريقة صحيحة وأن نعلم أولادنا أن لغتهم هي هويتهم القادرة على مواكبة العصر مهما حدثت فيه من متغيرات وتطورات وتقلبات .. لنحاول أن نحاسب المذيعين والصحفيين والإعلاميين الذين يغتالون لغتهم إما بجهلهم وهذه مصيبة أو بتعمّدهم وهذه جريمة ؟؟؟؟

وأي جريمة تمر بلا عقاب ستشجع على غيرها من الجرائم ومن كان يرى أن الأمر تافه ولايستحق كل هذه ” السفسطة ” فلينتظر قليلا وسيرى أنه سيعيش غريبا بين ابنائه وجاهلا بين أحفاده …..

مدونة مصطفى الآغا – MBC.NET
Agha70@hotmail.com