سياسية
ليمان: الخرطوم وجوبا كل يفكر في القضاء على الآخر …والمعارضة ويهود وغربيين يصطادون في الماء العكر
وقال ليمان الذي كان يتحدث في المؤتمر السنوي لجمعية الدراسات السودانية – الأميركية الذي عقد في جامعة ولاية أريزونا: ان هناك «أزمة عدم ثقة» بين الشمال والجنوب، وان هذا يعرقل حل مشاكل الجانبين الاقتصادية والسياسية في كل دولة. وقال متشائما: «ليست هذه مشكلة تفاهم، ولا مشكلة معينة يصعب حلها الا بتحركات دراماتيكية شجاعة، ولا مشكلة كلمات عدائية متبادلة، هذه مشكلة أكبر من ذلك، كل جانب عنده أسباب لعدم الثقة بالآخر، وكل جانب يفكر في زعزعة الآخر، ان لم يكن القضاء عليه، وكل جانب يؤمن بأن الآخر شرير بطبيعته، أو غير كفء بطبيعته، ولهذا لا يستحق الثقة ولا يستحق التعاون».
وقارن ليمان بين عدم الثقة هذا وعدم الثقة بين الولايات المتحدة وروسيا خلال سنوات الحرب الباردة. وقال ان الدولتين لم تكونا تثقان ببعضهما البعض، لكنهما، على الأقل، تحاشتا الحرب، حتى مرت سنوات وتغيرت الأوضاع، لهذا دعا السودان وجنوب السودان للعمل، على الأقل، على تحاشي الحرب بينهما.
وعن المشكلة الاقتصادية في الشمال، قال ليمان، «ظل السودان يواجه عقوبات دولية قاسية لعشرين سنة تقريبا، لكنه لم يغير سياسته الأساسية نحو مشاكله الداخلية. ورفض اتباع خطوات معينة واضحة للعودة الى الاقتصاد العالمي، رغم المشاكل الاقتصادية الكبيرة التي يواجهها».
وربط ليمان بين هذه المشاكل، وقرار المحكمة الجنائية الدولية ، وقال ان القرار «بالتأكيد، يعرقل امكانية التعاون الكامل مع الدول الغربية، وبالتالي، يقلل الاغراءات التي يمكن أن تقدمها الدول الغربية للسودان».
وقال ان الوضع الاقتصادي في جنوب السودان قاسٍ أيضا، لكن جنوب السودان «يضع اعتبارات لآراء المجتمع الدولي، ويعتمد اعتمادا قويا على المساعدات الأجنبية». ولهذا، «سارع وأنهى احتلاله لمنطقة هجليح، وسحب بقية قواته من منطقة أبيي».
وقال ليمان ان سبب المشاكل الاقتصادية في البلدين هو عدم الاستفادة من النفط ومن عائدات نقله،وتشاءم حول حل قريب لمشكلة النفط، وبالتالي تقديم «مساعدات كبيرة» من الجنوب الى الشمال، ورأى ان الحركة الشعبية التي تحكم جنوب السودان «يمكن أن تقبل، ليس فقط انتحارا اقتصاديا، ولكن، أيضا، انتحارا سياسيا، تظل الحركة تفكر وكأنها جيش تحرير، يمكن أن يعود الى الغابة ويحارب، بصرف النظر عن مصير بقية المواطنين، وليس جيش حكومة مسؤولة عن نفسها وعن مواطنيها».
ورغم أن ليمان دعا الى ضغوط دولية «فعالة» على البلدين، قال ان الحل الحقيقي يجب أن يأتي من الشعبين الشمالي والجنوبي.
وأشاد ليمان بمؤتمر اتحاد الدراسات السودانية – الأميركية الذي نجح في جمع خبراء من الشمال والجنوب خلال مداولاته السنوية، وكان الدكتور عبد الله جلاب، رئيس الاتحاد، والأستاذ في جامعة أريزونا ، قال انه تعمد دعوة أكاديميين شماليين وجنوبيين بسبب ايمانه بأن العلاقات التاريخية بين الجانبين لم تنقطع، ولا يمكن أن تنقطع، بسبب المشاكل الحالية، وقال: «السودان الذي يدخل القرن الحادي والعشرين يختلف كثيرا عن السودان الذي عرفناه، وجمعية الدراسات السودانية – الأميركية، في أول مؤتمر لها بعد تقسيم الوطن الى سودانين، ترحب بهذه الفرصة للاستفادة من المعرفة الغنية المتبادلة».
وكان ليمان تحدث، أيضا، في معهد كارنيغي للسلام في واشنطن، وقال ان السودان وجنوب السودان «يمارسان انتحارا اقتصاديا متبادلا، كل جانب ينتظر انهيار الآخر، بسبب الخلافات المستعصية بينهما»، وأضاف: «ما يحدث في السودان وجنوب السودان هو أن النفط سلاح يستخدمه كل طرف ضد الآخر». [/JUSTIFY]
الصحافة
اشكرك يا مستر ليمان وافيدك بان الشعب السودانى افاق بعد 23 سنه من الغيبوبه وبدا يتحرك ليتخلص من هذا الكابوس … الان مظاهرات بعدد من احياء الخرطوم وببحرى وامدرمان وستصل الى نقطة واحده …( ميدان جاكسون) والشعب سيسقط هذا النظام ويسترجع كل اموالة المسلوبه ويعيش وسط جسرانه معزز مكرم وليس ذليل ومضطهد ومنبوذ
تشاؤم بعض الناس يفرح القلب !! وليس في هذا شماته او مشاعر سلبيه من حقد اوحسد !!وانما انشراح الصدر حدث بمشاهده خيبه الامل في عيون اعداء السلام وماتحدثوا به من فشل لمشروع الانفصال !! والفشل المستمر لاستراتيجيه استمرار الاقتتال الحروب!! والنهج العدائي ضد الشمال العربي المسلم !!ولو بكلام يخفي ظاهره باطنه كما يبرطم هذا المدعو مبعوث الاداره الصهيوامريكي.
فعندما يفسر ليمان بان اس المشكل بين الشمال والجنوب علي انها فقط ازمه ثقه بين الطرفين!! وانها تعرقل حل المشاكل الاقتصاديه ويتجاهل عن عمد المشاكل الاساسيه الاخري وفي مقدمتها (الامنيه) والنهج العدائي ضد الشمال!! فاننا نقول له ان هذا تسطيح للامور وتبسيط مخل بالاولويات لاينطلي علي رجل الشارع!! وحتي لواعترفنا جدلا به!! فان اسباب عدم الثقه تغذيها القوي الشريره التي تطمع في موارد المنطقه وتنفخ في تعميق الرواسب التاريخيه وروح الخلافات بين الاطراف وصولا لحاله الانهاك والضعف للجانبين لفرض الشروط والاملائات !!
فرحنا بتشاؤم ليمان نابع من رؤيتنا لفشل اهداف مشروع الانفصال!! ورؤتنا لها وهي تذوب تدريجيا وتذهب ادراج الرياح!!! ففشل النهج العدائي للشمال لزعزعه الاستقرار وايقاف التنميه!! واستمرار حكومه الانقاذ الاسلاميه بالرغم من تحول الحرب ضدها بهنف للميدان الاقتصادي يفقع مراره مسؤلي صندوق النقد والبنك الدولين وعملاء الداخل وهم يرون اغلبيه الشعب السوداني يتفهم ضرورات حزمه المعالجات الاقتصاديه القاسيه ويتجاوزها ماعدا قله من العاطلين!!
ثقتنا في الله وفي انفسنا وفي رشد قياداتنا كبيره !! وايماننا بتجاوز الازمات بكل اشكالها !!وفي ارساء قواعد السلام والمحافظه عليه!! وبحل الضائقه الاقتصاديه العالميه!! وعجز الموازنه ولجم التضخم!! وافشال مشروع الانفصال وتفريغه من اهدافه ومراميه وازاحه حكم الحركه الشعبيه لاتحده حدود !! لان الغرب استعجل قيام دوله لانفصال قبل نضوج ظروفها الموضوعيه من بناء تحتي وخدمات وقياده مؤهله !!
لذلك فان انهيار مشروع الانفصال قادم بقوه !!وكذلك ذهاب سلطه الحركه الشعبيه !! لان انتصار هجليج له توابعه من استقرار وسلام وقوه دافعه لاستكال مشاريع التنميه والبناء التحتي للسودان وجيرانه!! وموتوا بغيظم وتشاؤمكم …ولتذهب احلامكم لنهب الموارد الي الجحيم. والله من وراء القصد….. ودنبق