جرائم وحوادث
وفاة وإصابة «67» شخصاً حتى الآن جراء السيول والأمطار
وأكد وزير الداخلية، ابراهيم حامد، لدى مخاطبته امس مؤتمر المجلس القومى للدفاع المدنى ان الامطار التى هطلت بولايات السودان المختلفة ادت لوفاة (32) شخصاً، وإصابة (35) اخرين ونفوق (35332)من الحيوانات وتسببت فى انهيار (4722) منزلا انهيارا كليا و(10317)انهيارا جزئيا، بالإضافة لانهيار (854) من المرافق المختلفة و(172) من المتاجر والمخازن و(4668)مرحاضا، ودمرت (15) قرية بنهر عطبرة .
وشدد الوزير على ضرورة تضافر الجهود وإشراك منظمات المجتمع المدنى فى عملية درء الكوارث و ترحيل المواطنين المتأثرين الى المناطق الآمنة وتوفير المعينات الصحية والغذائية، بالإضافة الى توفير معينات الايواء، وأعلن محمود حالة الاستعداد القصوى .
وقال بحسب التقارير الصادرة ان الارض وصلت الى درجة التشبع من المياه ،مما يؤكد ان الامطار التى تهطل قد تتسبب فى فيضانات وسيول، وتوقع هطول امطار غزيرة هذا العام تفوق معدلاتها العامين (1988) والعام (2007)، ووجه محمود غرفة الطوارئ المركزية بتمليك اجهزة الاعلام المختلفة المعلومات وربطها بخط ساخن لتنبيه المواطنين الذين يقطنون بمناطق الهشاشة على شواطئ النيل، واستعجل الوزير اعضاء المجلس بزيادة معينات العمل وتفعيل دور العون الانسانى والمنظمات المدنية لتوفير معونات غذائية للمتأثرين بالإضافة لإعادة تأهيل مشروع حلفا الزراعى المهدد بالانهيار.
من جهته، أكد مدير هيئة الارصاد الجوى عبد الله خيار ،ان قراءات الارصاد الجوى تشير الى ان منتصف هذا الشهر سيشهد هطول امطار غزيرة تفوق فى معدلاتها الامطار التى هطلت قبل الثلاثين عاما الماضية، وتوقع خيار حدوث كوارث جراء الامطار وأضافت ممثلة وزارة الصحة سامية محمد ادريس بأن ادارتها جهزت مخزونا استراتجيا للمتأثرين جراء السيول والفيضانات ووزعت حتى الان (1800)ناموسية على المتضررين ولديهم خطة لتوزيع خمسة ملايين ناموسية.
وفي السياق ذاته، أعلن مسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة أمس، ان اكثر من الف اسرة تأثرت بالفيضانات في شرق السودان حيث اصبحت العديد من الانحاء معزولة نتيجة ارتفاع منسوب المياه.
واثرت الفيضانات في الايام الاخيرة على ما لا يقل عن 14 الف شخص في دارفور بغرب السودان، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.
وبخصوص مناطق الشرق، قال فليكس روس احد مسؤولي المفوضية لوكالة فرانس برس ان»خمسمائة اسرة فقدت منازلها في منطقة واحدة بولاية كسلا كما وصلت خمسمائة اسرة اخرى لمخيم «كيلو 26» لايواء اللاجئين الارتريين هربا من الفيضانات، واضاف روس ان العديد من الاسر «تعيش في العراء لايام»،
كما منعت الفيضانات مفوضية الامم المتحدة من الوصول للمتضررين في القريتين 1و2 عرب، ويعتقد ان عددا صغيرا من مواطني القريتين تأثر.
ومضى قائلا «اولى التقارير الواردة عن الفيضانات كانت قبل اسبوع وساعدت وكالة الامم المتحدة الحكومة بتوفير خيام بلاستيكية للايواء ومعدات صنع الطعام».
من جانبه، قال نائب والي كسلا وزير الزراعة، مجذوب أبو موسى مجذوب، لـ»سكاي نيوز عربية» عبر الهاتف إن المنطقة لم تشهد سابقا سيولا مماثلة، مشيرا إلى أن الجهات المختصة في الولاية انشأت «غرفة عمليات تعمل 24 ساعة لاحتواء الأزمة».
وأكد أن أكثر من «10 آلاف أسرة فقدت منازلها وباتت في العراء»، مناشدا المنظمات الإنسانية بتوفير الخيام لتلك الأسر التي تعيش في العراء، خاصة وأن المنطقة لا تزال تشهد هطولا غزيرا للأمطار.
من ناحيتها قالت السلطات المحلية في ولاية كسلا، أن 35 ألف شخصاً في كسلا باتوا بلا مأوى، بعد أن تسببت السيول في انهيار أكثر من 3300 منزل،
وقال المسؤول المحلي عن إقليم خشم القربة يحيى محمد أحمد «إنها كارثة حقيقة الآلاف فقدوا منازلهم ومصادرهم لمياه الشرب، وآخرون تقطعت بهم السبل نتيجة لتدفق المياه التي منعت من الوصول إليهم»، وأضاف «نتوقع المزيد من الأمطار في الأيام القادمة مما سيجعل الوضع أكثر سوءا».
من ناحيته، وجه رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني، ، أجهزة الحزب المختصة بإرسال قافلة إغاثية عاجلة للمتأثرين بولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان، جراء السيول والأمطار الأخيرة، ووقف الميرغني على مجمل الخسائر بتلك المناطق.
وقال المتحدث الرسمي للاتحادي، إبراهيم الميرغني، إن زعيم الحزب ظل يتابع بصورة مباشرة آثار السيول والأمطار التي اجتاحت مناطق كسلا وقرى المفازة في القضارف عبرغرفة عمليات خاصة بالحزب، بجانب فرق ميدانية،وتابع أن الميرغني وقف على حجم الخسائر والاحتياجات التي حصرتها فرق الحزب الميدانية.
وأضاف المتحدث أن القيادي بالحزب ،الدكتور جعفر أحمد عبدالله، قام بزيارة ميدانية للمناطق المتأثرة بالسيول والأمطار بشرق السودان. [/JUSTIFY]
الصحافة