جرائم وحوادث

النيل يفيض والخطر يحدق بدنقلا ونوري

[JUSTIFY]حذرت السلطات من ارتفاعات كبيرة لأحباس نهر النيل في شمال السودان، وتوقعت تعرض مدينتي دنقلا ونوري لمخاطر، ودعت القاطنين على ضفتي النيل، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتشير التقارير إلى مواصلة المناسيب الارتفاع في ذروة أيام الفيضان، بينما تفقد وزير الداخلية، المهندس ابراهيم محمود حامد ،اوضاع المتأثرين بالسيول بالقريتين 2و6 عرب بريفى خشم القربة ومحلية نهر عطبرة بحلفا الجديدة، والتى اجتاحت عددا من قرى المحليتين .
وقال وزير التخطيط العمراني بالولاية الشمالية إبراهيم الخضر، إن استعداد الدفاع المدني في الولاية متصاعد لمجابهة فيضان النيل،وأشار إلى أن مدينتي دنقلا ونوري ربما تتعرضان إلى مخاطر الفيضان بصورة أكبر وفقاً لعوامل تاريخية، وأبان أن لجاناً للطوارئ تتابع موقف الفيضان على مستوى المحليات والولاية.
وأضاف الوزير أن ارتفاع مستوى الفيضان يتم متابعته فى المشاريع الزراعية والمناطق السكنية على حد سواء.
وأعلنت اللجنة العليا للفيضان بوزارة الموارد المائية والكهرباء أمس، أن أحباس «خزان مروي – الدبة ـ دنقلا»، «خشم القربة ـ عطبرة»، و»عطبرة – خزان مروي» ستشهد ارتفاعاً كبيراً، أما حبس «الدمازين ـ سنار» فيشهد ارتفاعاً طفيفاً وحبس «سنار ـ الخرطوم» فيشهد استقراراً.
وقالت اللجنة فى بيانها اليومي، إن المناسيب في جميع الأحباس ستواصل الارتفاع وفقاً للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية التي تشير إلى وجود سحب ممطرة فوق الهضبة الأثيوبية.
واستعرضت اللجنة الموقف المائي بالأحباس العليا وعلى طول مجرى النيل الأزرق والنيل الرئيس ونهر عطبرة.
ودعت اللجنة المواطنين والجهات المعنية لاتخاذ التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات.
وارتفع منسوب النيل أمس، عند محطة الديم وسجل 13.02 متر مقارنة بمنسوب الاثنين 12.36 متر وسجل لنفس اليوم عام 1988م «فيضان قياسي» 12.42 متر
كما ارتفع المنسوب عند محطة مروي مسجلاً 21.20 متر مقارنة بيوم السبت والذي سجل 20.82 متر.
وأوضحت نشرة مناسيب وتصرفات النيل بوزارة الموارد المائية والكهرباء أن المنسوب عند محطة أبوحمد 14.68 متر بزيادة 13 سم عن منسوب الاثنين وفي العام 1988 لنفس اليوم سجل 17.12 متر، وفى عطبرة سجل المنسوب 15.63 متر بزيادة 18 سم عن منسوب الاثنين مقارنة بـ 16.13 متر في عام 1988.
وأوضحت النشرة أن منسوب النيل انخفض عند محطة الخرطوم بسنتمتر واحد عن منسوب الاثنين والذي سجل 16,70 متر.
وفي دنقلا ارتفع المنسوب بزيادة سم عن منسوب الاثنين والذي بلغ 15.20 متر مقارنة بـ 14.70 متر لنفس اليوم في العام الماضي وفي العام 1988 سجل 15.53 متر بينما كان أعلى منسوب للمحطة هو 15,93 متر في 26 أغسطس 2001.
وبلغ قياس منسوب النيل الأزرق أمس ببحيرة خزان الرصيرص 565.32 مليون متر مكعب،ويلاحظ زيادة في المنسوب لدى محطة الديم والخزان.
بينما تفقد وزير الداخلية، المهندس ابراهيم محمود حامد ،اوضاع المتأثرين بالسيول بالقريتين 2و6 عرب بريفى خشم القربة ومحلية نهر عطبرة بحلفا الجديدة، والتى اجتاحت عددا من قرى المحليتين .
واكد الوزير لدى مخاطبته المواطنين المتأثرين سعى الدولة وحرصها علي توفير الحد الادنى من المأوى والادوية الى جانب توفير كل الاحتياجات والسعى لايجاد الحلول الجذرية لمعالجة المصرف الغربى الواقى لمشروع حلفا الجديدة الزراعى .
ووجه حامد بتخصيص جزء من المبلغ الخاص بتأهيل مشروع حلفا الجديدة الزراعى المقدم من مؤتمر المانحين لاعمال المصرف الواقى ،وطالب بتخطيط السكن فى المواقع المرتفعة بعيدا عن مجارى السيول، مبينا ان وزارته استنفرت جهود المنظمات لتقديم العون لمتضررى السيول والامطار.
من جانبه، اوضح والى كسلا بالانابة، ان حكومة الولاية ظلت منذ بداية السيول فى حالة انعقاد دائم للجان للوقوف على الاحوال حتى تنجلى الازمة، مبينا ان الجهود التى بذلت لاحتواء الاضرار كانت كبيرة بالتركيز على الايواء والصحة، مشيرا الى ان هنالك نقصا فى معينات الايواء.
ودعا الوالي بالانابة الى توفير الحد اللازم منها، ووعد بتوفير التقاوى والاليات الزراعية للمواطنين للاستفادة منها فى العمل الزراعى.
من جهته، اشار وكيل وزارة الصحة الاتحادية، الدكتور عصام الدين محمد عبد الله، الى الدعم المقدم والمعينات الصحية من الوقاية والعلاج ،مبينا ان القضية تعتبر قضية صحة عقب انحسار مياه السيول خاصة فى جانب معالجة مياه الشرب واصحاح البيئة ،مؤكدا تعاون الوزارة مع وزارة الداخلية والولاية لقيام عمليات رش وتوفير المبيدات والعلاج للمراكز الصحية مجانا.
في السياق ذاته، اشار مدير الادارة العامة للدفاع المدنى اللواء شرطة هاشم حسن عبد المجيد، الى دور المركز فى توفير الدعم للمتضررين ،وقال انه لايألو جهدا فى توفير الايواء لكل المتضررين، مشيرا الى ان حجم الضرر الذى لحق بالمنطقه كان كبيرا.
واعرب معتمد محلية نهر عطبرة احمد عدلان، ويحيى محمد احمد معتمد محلية خشم القربة عن تقديرهما لزيارة الوزير والوفد المرافق له وحرصهما على تفقد اوضاع المواطنين، وقدما تنويرا حول حجم الاضرار التى لحقت بالمواطنين الى جانب الدعم المقدم على المستويين الاتحادى والولائى فى كافة الجوانب، فضلا عن الجهود فى المجال الصحى واعادة تشغيل محطات مياه الشرب، مشيرين الى ان الايواء يشكل الهاجس الاكبر والاساسى فى تقديم الاحتياجات .
[/JUSTIFY]

الصحافة