مصطفى الآغا

الشنبات عايزة تجميل ؟؟؟


الشنبات عايزة تجميل ؟؟؟
في الوقت الي يثور فيه الشباب العربي ضد أوضاعه المزرية وتحكم بعض القادة بعقله وفكره ومستقبله ومصيره وحتى بانفاسه يفكر العبض الآخر بعمليات التجميل التي كانت في زمن غابر حكرا على الجنس الناعم …

أنا شخصيا وحسب آراء المشاهدين لدي أنف كبير وصلت شهرته حدا كتب فيه أحد الزملاء قبل أكثر من عشر سنوات مقالة في جريدة الزمان اللندنية حمل عنوان ” انف الآغا ” ومؤخرا هددت بأنني سأحرم المتفرجين من متعة ” شتم أنفي ” وسأجري له عملية تجميل تجعله أجمل من أنف براد بيت وجورج كلوني ولكني كنت أمزح طبعا لأنني أعتقد أن الرجل ليس بأنفه ولا بطوله ( المحروم منه شخصيا ) ولكن بعقله وتصرفاته وبعد نظره وبرجولته في كل المواقف … ولكن يبدو أنني من أصحاب الشعارات العتيقة التي لا تغني ولاتسمن من جوع فقد صرح خبير التجميل اللبناني إيلي غاريوس أن الرجال باتوا يُقبلون على إجراء العمليات التجميلية المختلفة بشكل ملحوظ لدرجة أن 30 % من مجموع عمليات التجميل التي تجري في لبنان حاليا تستهدف الرجال ( لاحظوا كلمة تستهدف الرجال .. مرة قوية ) وهناك تأكيدات بأن هذه النسبة سترتفع ولو كانت عمليات التجميل جزء من البورصة لنصحتكم بشراء أسهمها لأنها سترتفع بلا شك ( والكلام وليس للدكتور ) ….

وإذا كنا نفهم أن تحاول المرأة تجميل أنفها وتنفخ شفاهها وتشفط دهونها وترسم حواجبها وتكبر عيونها وتصغر فمها وتشد خطوط رقبتها إلا أنني أحاول فعلا فهم ماذا يمكن للرجل أن يفعل بنفسه ليبدو أكثر

” قبولا للمرأة “علما أن العملية التجميلية الوحيدة التي أعرفها في حياتي هي صبغ الشعر والذقن ولكن يبدو أن السر يبدأ بالأنف الذي يتم تصحيح شكله وهي العملية الأاكثر رواجا بين ” الذكور ” تليها عمليات شفط الدهون وشد البطن ( حتى يكون الجسم بدون كرش الوجاهة الذي تكرهه النساء )

وصدقوا أو لا تصدقوا أن هناك رجال يستخدمون البوتوكس في الوجه لأزالة التجاعيد وكذلك الليزر لشد الوجه وأستخدام حمض الهيالورونيك ( وما أدراني ما حمض الهيالورونيك ) وهو حمض يستخدم في نقاط معينة في الوجه ليزيل التجعيدات مثله مثل تقنية الميزوثيرابي وهي عبارة عن حقن فيتامينات تحت الجلد تعيد له نضارته وتشد الجلد لفترة قبل أن يحتاج لصيانة عند الميكانسيان ( عفوا طبيب التجميل ) ….

قد يكون لبنان هو البلد الوحيد في الكون الذي يمنح قروضا من أجل عمليات التجميل بعد هوس ثلاثة ارباع ساكنيه بشكلهم الخارجي وهو أمر شخصي لا أعتراض لي عليه شريطة أن لا يفعل أحدهم ذلك على حساب أكل بيته ورزق عياله كما فعل العديد من اصدقائي الذين أستدانو من أجل أن تبدو أبتسامتهم أكثر أشراقا في الوقت الذي تٌصفر ” فيه جيوبهم وبيوتهم من ابسط الحاجيات الرئيسية ولكن يبدو أن “هوليوود سمايل” أهم بكثير لدى البعض الكثير من اي شئ آخر وهي ضربة جزاء لن تجد من يسددها من الذكور لأنشغالهم حاليهم بتجميل بطات أرجلهم حتى تبدو أحلى واجمل واكمل لدى ركلهم للكرة …

حقا إنه زمن الهشّك فشّك ….

( لتفسير عبارة الهشك فشك يرجى مراجعة قاموس ” السن المنكوش بعد اكل الفتوش للمؤلف رؤوف أبو أنف معكوف – سابقا- ) …. [EMAIL]Agha2022@hotmail.com[/EMAIL]