مصطفى الآغا

طز في الكوورة ؟


طز في الكوورة ؟

حتما أعتذر بشدة عن عنوان المقالة ولكني فكرت طويلا وكثيرا قبل أن أكتبه ولم أجد بديلا أوقع معنىً من هذه الكلمة …
نعم طز في الكووورة إذا كانت تعني الفوضى والحساسيات العربية العربية التي لم نستطع التخلص منها وإن كنت شخصيا أرى في أحداث إستاد القاهرة ” رب ضارة نافعة ” لأن فيها دروسا وعبر أكثر من نحصيها في مقالة واحدة وأولها حالة الإستنكار المصري

( قبل التونسي ) لما حدث إيابا بعد أن تابعنا مباراة وأجواء رائعة ذهابا بدأت بحفلة مشتركة للفنانيَن الكبيرين المصري هاني شاكر والتونسي لطفي بوشناق وكانت الأجواء بإعتراف الجميع أخوية بإمتياز ” نُحسد عليه ” وهو ما حدث فعلا … فعين حاسدة اصابت مواجهتين أول ثورتين عربيتين ناجحتين .. ولعل ما أبهرنا في الثورة المصرية هو أنه خلال التجمعات المليونية لم تحدث حالة شغب واحدة أو سرقة أو تحرش جنسي رغم أن المجتمع المصري كان يُعاني من حالات التحرش الجنسي المتفاقمة بشكل غريب عن المجتمع المصري لا بل شاهدنا حالات جديدة رائعة من حماية شبان مصر وأهلها لممتلكاتهم العامة وتوجيها للسير

( الذي كان يشكو من الفوضى وقت وجود الشرطة ) ولكنه وبدون وجودهم كان الأمثل والأكمل والكل يتوقف عند الإشارات الحمراء التي لم يكونوا ليتوقفوا عندها قبل الثورة … وشاهدنا مباراة مثالية للزمالك أمام يولينزي ستارز الكيني ( رغم غياب الشرطة المعتاد ) ولكن ماحدث خلال مباراة الزمالك مع الأفريقي شوه كل المشاهد الجميلة التي اختزلتها ذاكرتنا عن الثورة فكان القبح هو العنوان ولكن الدرس كان في الإعتذار المبكر من جماهير مصر ومجلسها العسكري ورئيس وزرائها وفي حماية حسام حسن بجسده للحكم الجزائري محمد بيشاري والذي أعترف بهذا ( الجميل ) وإن كنت تمنيت أن لايطلب الأخ والصديق محمد راوروة رئيس الإتحاد الجزائري وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي عدم اسناد مباريات لحكام بلاده طرفها مصري … والدرس الأجمل من ” موقعة الجلابية ” كما اطلق عليها المصريون هو عدم تهويل التوانسة لما حدث رغم أن كل لاعبيهم تعرضوا للضرب لا بل زادنا فرحا وفخرا تصريح جمال العتروس رئيس الإفريقي قبوله إعتذارات المصريين وتأكيده إغلاق هذا الملف وعدم تحميله للزمالك مسؤولية دخول الجمهور الذي وصفه بالقلة رغم أنهم كانوا بالآلاف .. هذا هو الدرس الأبلغ الذي أردت الكتابة عنه وسط المتناطحين إعلاميا في دوري أبطال آسيا حيث نصر في هذه المنطقة من العالم على تكبير الصغائر والتركيز على الأخطاء أكثر من النبش في الأيجابيات فقط في محاولة لجذب القارئ والمشاهد حتى لو على حساب هذا القارئ المسكين الذي يتفاعل مع كل مانكتبه سلبا أم إيجابا …

عاشت مصر وعاشت تونس وعاشت الروح الاخوية العربية وطز في الكوورة ألف مرة لو فرقت بيننا للحظات قليلة [email]Agha2022@hotmail.com[/email]