مصطفى الآغا

الحلم العربي ؟؟؟


الحلم العربي ؟؟؟
التأكيد لن أتحدث عن أغنية الحلم العربي التي ترى أن العرب متوحدون ولو ” غنائيا ” على الاقل وهو بالطبع ما يتناقض مع الواقع الحالي والسابق فمنذ ولدنا والخلافات العربية هي الأكثر سيطرة على عقولنا وحياتنا …

وبعيدا عن السياسية فلكل منا له أحلامه في هذه الحياة ولهذا درجت مجموعة MBC التي ترفع شعار ” نحن نرى الامل في كل مكان ” على تحقيق أحلام ثلاثة أشخاص كل عام ثم قررت هذه السنة أن تساهم بتحقيق أحلام خمسة أشخاص وترفع القيمة المادية من مليوني ريال إلى ثلاثة ملايين ….

وبما أن العرب ” شعب مرفه جدا ” في غالبيته لهذا كانت 99% من أحلامه تتمحور حول بيت ينستر فيه صاحب الحلم … فالبيت بات فعلا مشكلة حقيقية والأمنية الأهم لاي شاب يريد بناء حياته أو لأي رب أسرة يريد أن يحمي أبناءه من العوز والتشرد …. وبالطبع أحلام العرب ليست موحدة فمنهم من أراد ويريد أمورا معنوية بمعونة مالية مثل الحج والعمرة أو السفر للدراسة والتحصيل العلمي وسبق وفاز معنا أخ اردني طلب الدكتوراة في أمريكا في المحاسبة لهذا حسب كل ريال يمكن أن يصرفه خلال سنوات دراسته وإقامته هو وعائلته وبالفعل تم له ما أراد بعدما شارك وكان من الفائزين ….

ومن طرائف بعض الحالمين أن هناك من طلب سيارة وهو القادر أن يطلب مبلغا يشتري له أكثر من خمس سيارات ولكنا بالتأكيد لانحتاج لمُنجّم كي نعرف هوية الحالمين فأغلبهم من الشبان الطامحون لقيادة سيارة والجلوس خلف ” السترينغ ” والتفحيط بين عباد الله الآمنين وهو بالطبع ما لايمكننا سوى التوعية من مخاطره والطلب من كل الجهات المعنية في كل الدول العربية أن توجد حلبات ومضامير يُفرّغ فيها الشبان طاقاتهم ” الشوفيرية ” في أماكن آمنة بعيدة عن أذية البشر وهو مافعلته السعودية مثلا عبر نجمها سائق الراليات السابق عبدالله باخشب الذي أوجد في جدة مكانا للتنافس بين الشبان مع توفير كل وسائل الأمان لهم في سياراتهم ….

وإذا تفهمت رغبة أو حلم شاب أن يكون عنده سيارة بدل أن يتبهدل في الباصات والميكروباصات فإنني فعلا تفاجأت عندما قرأت حلم صبية أن يكون عندها I Pad … نعم أيها السادة فحلم حياتها شئ شبيه باللاب توب ثمنه لايتجاوز الثلاثة آلاف ريال ونصف وهي القادرة على أن تتمنى حصتها من الثلاثة ملايين ولكني وبعد طول تفكير وجدت أن إبني مثلا وعمره تسع سنوات لايوجد في حياته سوى ألعاب الكومبيوتر فهو لديه بلي ستيشن بكل أرقامها وشقيقتها وتدعى ” ويي ” وأخوهم الصغير ” غيم بوي Game boy” والشقيق الاوسط ” PSP ” وآخر العنقود DS وكل واحد منهم ثمن لعبته يقترب من المئتي ريال أي حوالي الستين دولار ويا ريت كانت المشكلة بالسعر بل المشكلة أن عقول المراهقين ومن يدور في فلكهم لايوجد فيها غير الامور الألكترونية والغوغل والفيسبوك والمدعو تويتر الذي أقسم انني لاعرفه ولا أعرف شكله ولكني إبني الصغير نادني منذ يومين وقال لي إنه عضو فيه وبما انني لا أحب السياسية ولا الأحزاب ولا العضويات في أية أمور قد تأتي بوجع الرأس نهرته وطلبت منه سحب العضوية والتركيز على دراسته وأعتقد جازما أن الآلاف والملايين من شبان” النهاردة ” لو خيرتهم بين بين يأويهم ولاب توب أو جهاز كومبيوتر يقضي الساعات عليه وهو “يشتوت عليه” ( من تشات) لإختاروا الكومبيوتر ومنهم الصبية التي عبرت تماما عن أحلامها المستقبلية بعدما ظهر لها جني MBC !!!

صحيح من يعش .. يرى

[email]Agha2022@hotmail.com[/email]