سياسية

وزير الدفاع: الاتفاق ينقل البلدين من«العداء والتوترات» إلى التكامل والاستقرار….و إستئناف ضخ النفط بعد 15 يوماً من توقيع الاتفاق

[JUSTIFY] اعلن وفد السودان المفاوض في اديس ابابا ان اتفاق التعاون مع جنوب السودان، سينقل البلدين من مرحلة «العداء والتوترات» الى خانة التكامل والاستقرار وتعزيز التجارة البينية وتسهيل حركة المواطنين في حدود مرنة وآمنة ويعزز اقتصاد البلدين ويدعم موقفيهما المالي ويعجل بتحقيق سلام في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان، وبدد الوفد مخاوف من انهيار الاتفاق ، مؤكداً ان « التوترات والحروب لاتعيقان السلام الحقيقي».
واعلن رئيس اللجنة العسكرية والامنية ووزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين، ان السودان وجنوب السودان سيباشران وضع الترتيبات الخاصة بالاتفاقات الموقعة بشكل فوري لفك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة والجيش الشعبي ،من خلال آليات ستجتمع فورا لمناقشة التفاصيل وايقاف دعم وايواء الحركات المسلحة من الجانبين.
وقال حسين في مقابلة مع الاذاعة السودانية من اديس ابابا امس ، ان اتفاق التعاون سينقل الدولتين من مربع التوجس والعداء الى التواصل والاستقرار، مؤكدا ان البلدين يمضيان بخطوات جادة لتحقيق الاستقرار على الشريط الحدودي بشكل كامل.
من جانبه، اعرب رئيس وفد التفاوض ادريس محمد عبدالقادر عن تفاؤله بان يكون الاتفاق ملهماً لتحقيق السلام بين الشطرين اللذين تربطهما وشائج وجدانية لاينكرها التاريخ ،وبدا عبدالقادر واثقا من تنفيذ الاتفاقات الموقعة ، قائلا ان ما انجز في اديس ابابا بداية لانطلاقة دبلوماسية رفيعة المستوى وعلاقات متطورة وتكامل وتعاون يؤسس على اتفاق امني بين شعبين كانا في دولة واحدة.
وتوقع رئيس وفد التفاوض ان يعزز اتفاق التعاون بين الدولتين تحقيق السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق، وقال انه يعطي دفعة قوية للوصول الى اتفاق شامل للمنطقتين ،لافتا الى ان التوترات التي حدثت والحروب التي كادت ان تندلع لاتقلل من قيمة الاتفاق ولاتشكك فيه، بل يجعل الطرفين يستميتان للحفاظ على الاتفاق والحرص على تطبيق بنوده على الأرض بشكل سريع وفعال، وزاد» العبرة بالخواتيم».
وأعرب عبدالقادر عن تقديره لوفد حكومة جنوب السودان واثنى على كبير المفاوضين باقان اموم ،مشيراً الى انه تحلى بروح ايجابية انعكست على الرئيسين واستمرا في بث روح ايجابية اثناء عمليات التفاوض المارثونية.
واكد ان الوفدين قررا واقرا وقف العدائيات بين الدولتين وسيتوج ذلك بلقاء بين اللجنتين العسكريتين الرفيعتين ، يشمل وزيري الدفاع وقادة الاجهزة الامنية والعسكرية في البلدين لوضع الخطط الكفيلة بوقف العدائيات والتعاون وايقاف تبادل الاتهامات .
واشار الى ان الاتفاق النفطي يشمل رسوم المعامل والسيادة والمرور وكيفية دفع اموال النفط عبر البنكين المركزيين بعد 40 يوماً من شحن اول ناقلة نفطية، بجانب التوقيع على دفع مبلغ 3مليارات دولار للسودان تمت تجزئتها الى 3 أعوام بحيث تدفع جوبا 15 دولارا مع كل برميل نفط يشحن الى ميناء بشائر.
كما نقل عبدالقادر ان الطرفين وقعا حزمة من اتفاقات المبادئ للتعاون حول الجمارك والمعاشات والديون الخارجية والصحة ومياه النيل واوضاع المواطنين في البلدين والطيران المدني والنقل البري والاتصالات والبريد والبرق والمصارف والبنوك والمتأخرات المالية والديون غير البترولية ،مؤكدا ان الوفدين اتفقا على اعفاء الديون غير البترولية بينهما ، والعمل مع المجتمع الدولي على اعفاء الديون الخارجية خلال سنتين او تسديدها مناصفة حال عدم الاعفاء.
واشار الى ان اتفاق التجارة سيعزز الحركة الحدودية بين البلدين ويسهم في تحقيق مصالح الافراد والشركات التجارية، موضحا ان وزيري التجارة من «السودانيْن» سينخرطان في وضع التفاصيل اللازمة لتفعيل التجارة بجانب الترتيبات التي سيجريها وزيرا الداخلية بالامور المتعلقة باوضاع المواطنين في البلدين.
من جهته، اعلن رئيس اللجنة الاقتصادية في وفد التفاوض الزبير أحمد الحسن، ان الجانبين قررا الشروع في اجراءات استئناف ضخ النفط بعد 15 يوما من توقيع الاتفاق، وتوجيه الشركات النفطية باعادة الانتاج واصلاح الاعطال بشكل سريع وفعال ،واكد ان الاتفاق سيحقق فوائد مالية للسودان ويدعم موقفه المالي بعد ان وقع اتفاقات تسمح للنفط بالمرور عبر الاراضي السودانية مقابل رسم مالي للسيادة والعبور والمعامل.
وقال الحسن، ان الجانبين اتفقا على ضخ النفط خلال 15 يوما من توقيع الاتفاق، مضيفا ان المفاوضين ارجأوا الاتفاق حول شركة سودابت الى الشهرين المقبلين، وقال « سيسددون رسوم النفط بعد 40 يوما من شحن اول ناقلة نفطية من ميناء بشائر عبر تعاملات مالية بين بنكي البلدين الرئيسين «. وتابع « في حال عدم السداد ستتخذ الخرطوم اجراءات خاصة تسبقها عملية اخطار للطرف الثاني -جوبا- ويمكنها ان تأخذ استحقاقاتها عينا من النفط «.
واكد ان الاتفاقات صيغت بواسطة خبراء قانونيين سودانيين وخبراء أجانب وفريق من وزارة النفط ، وزاد» الضمانات المتوفرة كافية جدا «.
جوبا:إعادة انتاج النفط خلال 3 أو 4 أشهر
قال وزير النفط بدولة جنوب السودان استيفن ضيو داو، أن الاتفاق الذي أبرم بين السودان وجنوب السودان حول البترول والمسائل المتعلقة به يصب في صالح شعبي البلدين.
وأعلن أنه سيتم اعادة انتاج النفط خلال الثلاثة الي أربعة أشهر القادمة وهي عملية تتوقف علي الاستعدادات الفنية ولا توجد حواجز ، مضيفا أنه منذ التوقيع علي الاتفاقية، الخميس الماضي فقد بدأت الاستعدادات والتجهيزات لاعادة الانتاج وأن حكومة جنوب السودان ستقوم خلال الاسبوعين القادمين باخطار شركات البترول العاملة في جنوب السودان وأن الحكومة السودانية ستقوم بذات الخطوة لتجهيز المنشآت النفطية والخطوط والميناء وغيرها .
آشتون: الاتفاقية خطوة تاريخية:
وعلى صعيد ردود الفعل العالمية ، رحبت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، بالاتفاقية الموقعة بين السودان وجنوب السودان ، في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
واعتبرت آشتون، في تصريحات صحفية لها أمس، الاتفاقية خطوة تاريخية لكلا البلدين، مهنئة جوبا والخرطوم على القيادة الحكيمة وروح التوافق التي ظهرت واضحة خلال المحادثات، والتي أفضت الى هذه الاتفاقية.
وأضافت المسؤولة الأوروبية، ان هذه الاتفاقيات تعد انجازًا كبيرًا، ولكن مع ذلك تظل هناك بعض القضايا العالقة التي تحتاج الى حل، وفي مقدمتها الوضع النهائي لمنطقة «أبيي» ،ودعت ، الى التوصل لحل نهائي لهذا الجزء الهام وفقا لتوصيات الاتحاد الأفريقي ، معربة عن أملها في أن يتم التوصل الى تسوية بخصوص الحدود المتنازع عليها.
مصر تهنئ :
من ناحيتها، هنأت مصر ، شعبي وحكومتي السودان وجنوب السودان على توصلهما الى اتفاقات مهمة حول الترتيبات الأمنية الحدودية، ورسوم تصدير البترول، والجنسية والمواطنة.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو، أمام «المنتدى التشاوري بشأن السودان وجنوب السودان»، والذي عقد بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج المنتهية ولايته، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، ان هذا اليوم حقّاً هو يوم عظيم في تاريخ البلدين، والمنطقة بأسرها».
باريس ترحب
كما رحبت الحكومة الفرنسية بسلسلة الاتفاقات التي وقعها السودان وجنوب السودان يوم أمس
واعتبرت انها تشكل علامة على «تقدم ملحوظ» نحو التوصل الى اتفاق سلام نهائي بين البلدين.
واعتبر بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية «ان هذه الاتفاقات يجب ان تعمل على تسوية جزء كبير من الخلافات التي عصفت بالبلدين.
ودعت فرنسا الجميع لمواصلة التحرك نحو تسوية جميع القضايا العالقة، مطالبة الخرطوم بالعمل على حل النزاعات في مناطق النيل الأزرق وكردفان.
ونوه بالجهود المبذولة لمعالجة الوضع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأثنى على دور الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة في اطلاق المبادرة الثلاثية لتحسين الوضع الانساني في الولايتين، والتي تقوم مصر بدعمها سياسيا وماليا عبر امدادها بأحد الخبراء المتخصصين.
وأكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو ،أهمية وفاء المجتمع الدولى بوعوده وتعهداته لدعم دولتي السودان وجنوب السودان خلال المرحلة الراهنة، ليس لتجاوز ما تبقى من قضايا عالقة فحسب، وانما لتوطيد السلام والاستقرار بينهما، ومساعدتهما على التصدي للتحديات التنموية الهائلة التي يواجهانها، ولاسيما تحديات بناء الدولة في جنوب السودان، وتلك المتعلقة باعادة هيكلة الاقتصاد في السودان، وتخفيف عبء الديون عليه.

مشار:جوبا ترسي الأساس للازدهار والاستقرار:
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس جنوب السودان الدكتور رياك مشار ، ان بلاده ترسي الأساس كي تصبح أمة ناجحة، رغم الصراعات المستمرة مع جارتها الشمالية — السودان.
وذكر نائب الرئيس أمام المناقشة العامة للدورة الـ 67 للجمعية العامة، «لقد شرعنا في ارساء الأساس الصلب لأمة مزدهرة وديمقراطية ومستقرة من خلال اقامة مؤسسات على المستوى الوطني ومستوى الولايات والحكومات المحلية من أجل الحوكمة وتقديم خدمات للشعب».
وذكر مشار أن «اعلاننا الاستقلال في التاسع من يوليو عام 2011 لم يحل جميع القضايا بيننا وبين جمهورية السودان»،وقال ان «القضايا التي لم تحل فيما بعد الاستقلال تشمل ترسيم الحدود، والبنية التحتية للنفط ، والأمن ، والوضع النهائى لمنطقة أبيي».
وأضاف انه «اذا ما التزم كل جانب بتنفيذ ما عليه في هذا الاتفاق ، فسوف تحل أهم أسباب النزاع بين بلدينا بشكل ودى».
وذكر أن جنوب السودان سوف يستعد الآن لاستئناف انتاج النفط ، ويعتزم ان يجعل من هذه السلعة عاملا «حافزا لتحفيز امكانات تنميتنا الاقتصادية».
وقال «اننا بحاجة الى دعم متواصل من الأصدقاء والشركاء والمجتمع الدولي. وتحدونا الثقة بأننا سنتغلب معنا على التحديات التي تقف أمامنا».
الحاج آدم: اتفاقيات أديس لم تخرج من ثوابت السودان
وفي الخرطوم، اكد نائب رئيس الجمهورية،الحاج آدم، ان الاتفاقيات الموقعة مع حكومة الجنوب لم تخرج من الثوابت التي ظل يتمسك بها السودان في كل جولات التفاوض السابقة.
وجدد نائب الرئيس،لدى مخاطبته المصلين بمنطقة مرابيع الشريف بشرق النيل أمس، تمسك السودان بحل قضية أبيي وفقاً للبرتكول الموقع في اتفاقية السلام الشامل.
واشار الى ان اتفاق اديس اكد بوضوح فك الارتباط بين دولة الجنوب والفرقتين التاسعة والعاشرة،وقال ان السودان سيكون حريصاً على تأمين حدوده وفقا للترتيبات الأمنية المنصوص عليها في الاتفاق .
بينما طمأن والي الخرطوم ،الدكتورعبدالرحمن الخضر ، جماهير الولاية من ان اتفاق الحريات الأربع لن يتأثر به المجتمع لأننا اصحاب دعوة ورسالة وان ابناء الجنوب بثقافاتهم المختلفة ظلوا معنا طيلة الفترة السابقة وأن اغلبهم صار جزءاً من النسيج الاجتماعي . [/JUSTIFY]

الصحافة

‫5 تعليقات

  1. [B][SIZE=5][FONT=Arial]

    بدينا.. نطمبر ليهم……… كالعادة……..

    لو في شفافية من الحكومة أن تنشر تفاصيل الأمة وتملكه للعامة.. وكان هذا قبل الإتفاق.. لكن بعد ما بقى واقع مافي مشكلة.. خلونا النقراه ساااااااااكت.[/FONT][/SIZE][/B]

  2. وافقتوا على النفط عشان يجيبوهوا سلام ويردموكم بيه؟
    ده خوف ولا غباء؟

  3. حمدا لله رب العالمين ان اهتدى البشير لما فيه نفع الرواعية في جنوب دارفور وكردفان والنيل الابيض ومزارعي الحدود في الرنك والناصر وتجار الجنوب الذين قدموا الشهداء في 1955 مهرا لعلاقة وطنية مع الجنوب ابى أشاوسة الانقاذ الا ان يقبروها بترهات لم تورثنا الا دولارا ب 6 الف جنيه. الف مبروك للشعب السوداني وللعائلات التي مزقت بانفصال الطيب لاسلكي وملايين الرعاة والزراع الذين دمر معاشهم وارزاقهم بانتفاشات وعنتريات الخال اللاسلكي ومن لف لفه من المزايدين العنصريين. ولا بأس ان ينعم أرزقية الانقاذ ودستورييها وجلاوزتها الامنيين من البصاصين برغد العيش بعد استدرار بترول “الحشرة الشعبية” وكما قلنا وللمرة المليون مصالحنا مع الجنوب أكبر من اية مصلحة لنا مع اية دولة جارة باستثناء اثيوبيا التي تمدنا بماجعل منه المولى عز وجل “كل شئ حي”، بل ان أى علاقة تفاعلية تجارة كانت او زراعة او رعى او بترول فالسودان مستفيد منها اضعاف اضعاف ما يستفيد الجنوب. بل ان التاريخ ما زال يحدثنا عن الامم الراقية التي تثنيها خلافاتها عن استبصار مصلحة شعوبها كما الامارات التي تحتل ايران جزرها احتلالا، بينما تمثل الشريك التجاري الاول للامارات بل ان الشيطان الاكبر امريكا التي تحارب الصين في افريقيا لاتتردد في منحها مرتبة “الدولة الاولى بالرعاية” تجاريا. وكل هذا لا ينسينا مطالبتنا لوزير دفاعنا المغوار بالانتقال الي الخارجية او وزارة السلام وترك امر الدفاع عن البلاد لمن هم اجدر بذلك .. لنكون من المؤمنين الذين لا يلدغون من هجليج او امدرمان اكثر من مرة .. خليك من اسرائيل وبورتسودان !!

  4. دعونا نأمل في الأفضل، وليبارك الله لك كل شيء!
    [img]http://s07.flagcounter.com/mini/DymW/bg_FFFFFF/txt_FCFCFC/border_FFFFFF/flags_0/.jpg[/img]