منوعات

أغنيات (المغارز)… نشر الغسيل القذر على حبال الاغنيات..!

[JUSTIFY]تغنى الشعراء فى الزمن الجميل للمحبوبة، كما تغنوا ايضاً للحسناوات آنذاك واخرجوا اجمل الكلمات التى تغنى بها كبار وعمالقة الفنانين الى وقتنا الحالي، وعلى الرغم من ان الفتيات في فترة من الزمن لم يكن وجودهن ظاهرا للعيان حيث كانت الفتاة لاترى الا وفق لمحات خاطفة تتيح للشاعر نظم قصيدة، وكذلك تغنى العديد من الشعراء للعيون وسحرها او للطول وغيرها من محاسن المرأة وكانت الكلمات تنتقى بعناية فائقة بحيث تدخل المستمع اليها في عوالم جميلة من الخيال ، وهنالك الكثيرون ممن وضعوا بصمة واضحة في خارطة الغتاء السوداني من خلال الكلمات الرصينة والجميلة، لكن في السنوات الاخيرة بدأت كثير من اساليب الغناء تدخل للساحة الفنية، ومن ضمنها (اغنيات المغارز)، والتى يقمن بعض المطربات بالتغنى بها من اجل رد على اتهام او مهاجمة احدى الزميلات، ويكفي ذلك المقطع الذى يقول: (مغرزتيني يامعزة إنتي قايلاني بتهزا)…!!!…وقالت فنانة اخرى في سياق احدى اغنيات المغرزة: ( جابت لي صحباتها ومغرزوني أخواتها .. بي نسوانو التلاتة والرابعة انا ما حلوة حلاة)..!!!…بجانب كثير من الاغنيات تبقى اشهرها (الشريف مبسوط مني)..!!!
اعتراف صريح:
فنانة مشهورة، اعترفت في وقت سابق عن جزئية تختص بهذا الموضوع حيث قالت انها قامت بكتابة نص اغنية ووضعت له الالحان بهدف الرد على فنانة اخرى قامت بمحاولة تشويه صورتها عبر الاحاديث و(النميمة) فلجأت لذلك الاسلوب الذى تقول وبلا خجل انه (أدى غرضو)..!!!
مغرزة (دبلوماسية):
وقبل فترة خرجت التصريحات عبر الصحف بان سيدة تشاد الاولى (هند دبي) قد اتصلت بخبراء قانونيين لرفع دعوى قضائية ضد الفنانة ندى القلعة وذلك بتهمة إستهدافها لهند عبر عدد من الاغنيات التى قدمتها، وذلك خلال حفل زواج دبي الثاني، واضافت تلك الاخبار ان (هند) قالت ان ندى استهدفتها وقامت بترديد عدد من الاغنيات التى تنال من كرامتها، ولكن الموضوع لم يأخذ وقتاً طويلاً حتى اختفى من الساحة.
انحراف كبير:
الموسيقار د. انس العاقب قال في هذا الخصوص ان هذا هو مايعرف (بالانحراف) الحاصل في الساحة الفنية، واضاف: (نعزوا مثل انتشار هذا النوع من الغناء الى عدم وجود الرقابة من قبل مجلس المهن الموسيقية والمسرحية مشيراً الى انه فشل فى ان يحارب علنية (البذاءة) ، فنحن نلحظ بانهم يغنون مثل هذا الغناء بشكل عادي فى الحفلات والى الان لم تضبط حالة واحدة ، واشار العاقب الى انه يستغرب من اي شخص سوداني (واعي يجيب بنات زي ديل يغنن ليهو فى الاعراس)، وقال ان المتحكم الوحيد فى انتشار اغاني (المغارز) هى العروس والبنات، فالظاهرة وجدت مناخا جيدا واصبحت خطيرة جدا ، ولابد من من تمتين الجهد الرسمي وان تفكر المحليات والاحياء في محاربة مثل هذا الغناء طالما ان مجلس المهن الموسيقية والمسرحية غير قادر على فرض سيطرته، واكد العاقب على خطورة المسألة وحاجتها الى الجدية في معالجة الظاهرة وقال انه من المفترض ان يتم القاء القبض على كل مغنية تردد مثل تلك الاغنيات وفوراً.
فترة وانتهت:
الفنانة حنان (بلوبلو) قالت لـ(فلاشات) ان مايعرف بغناء (المكايده او المغارز) كان كثيف الظهور بالساحة الفنية، ولكن بعد ظهور قانون المهن الموسيقية والمسرحية قل ظهوره كثيراً، وبسؤالها عن الاسباب التى تدفع المغني اوالمغنية لاطلاق مثل هذا النوع من الغناء قالت (بلوبلو ): الخلافات مابين الزملاء احياناً تعتبر هى السبب، واشارت حنان الى ضرورة ان تلتفت الساحة للاشياء الجيدة وغير المسيئة ، وبسؤالها هل انتي احدى الفنانات اللائي اطلقن مثل هذه اللونية من الغناء فى فترة من الفترات ردت بسرعة: (لا اريد الخوض فى هذا الموضوع نسبة لان هذا كان في فترة من الفترات وانتهى).
تهديد بـ(المغرزة):
المدهش في موضوع اغنية (المغرزة) ان احاديث كثيرة تدور حول دخول بعض المطربين (الرجال) الى دائرة الممارسة، ولكن في سرية تامة، حيث يروي بعض المقربين من الوسط الفني حكاية ذلك الفنان الشاب الذى هدد أحدى المغنيات ذائعات الصيت بصناعة اغنية عن حياتها الشخصية وتقديمها للجمهور حال رفضها مجاملته في إحدى مناسباته، فما كان من تلك المطربة الا ان لبت الدعوة، ولسان حالها يقول: (لسان الزول دا مابنقدر)
[/JUSTIFY]

السوداني – نهاد أحمد