منوعات
الصديقان المظلومان بروفيسور عبد الله الطيب وسر الختم الخليفة
في منتصف العام «1918م» ولدا.. الأول بروفيسور عبد الله كان من حظه أن والده هو معلمه بالمدرسة والبيت.
أما الثاني سر الختم الخليفة فكان أحد متلقي الدرس بالدويم من لدن أهله ومدرستها الأولية.
بكلية غردون التقيا فكان من حظهما أن أبناء فصلهما في ذلك العام «1938م» كانوا نواة العمل بمدارس ومواقع الحياة المختلفة.. معلمين ومهندسين وأطباء وغيرهم.
بعد تخرجهما عملا بالمدارس الوسطى كمعلمين.
وبعد سبعة أعوام كان ابتعاثهما لإنجلترا لنيل درجات متقدمة في العمل التعليمي.
ببخت الرضا التقيا فكانا إرثاً من العلوم وأداءً مميَّزاً.. وهو الشيء الذي جعلهما محط أنظار المسؤولين ومعهم آخرون بذات الأداء.
تفرقا في بدايات العام «1952م» فكان البروفيسور عبد الله قد عين أستاذاً بكلية الخرطوم الجامعية، أما سر الختم الخليفة فقد بقي مديراً لإدارة النشاط التعليمي ببخت الرضا.
تتركز جملة حياتهما في عبارة أوجزها الأستاذ أبو بكر عثمان محمد صالح في حوار معه قبل سنوات عديدة إذ قال عنهما: (خلقا لتعليم الناس وإدهاشهم بالعمل ولا شيء سواه».
ظُلم الاثنان وللأسف ما زال ظالموهما أحياء يسعون بيننا.
ظُلم البروفيسور من أقرب الناس إليه فكان ذا عزيمة لا تلين فقرر الهجرة فكانت نيجيريا وجهته والتي عمل فيها عمل الخارقين والعلماء حتى صار اسمه واحداً من أسماء العظماء بها.. وذلك بتأسيسه لقسم الدراسات العربية بجامعة كانو.
المرة الثانية في العام «1977م» حين أقيل من منصب مدير جامعة الخرطوم لمؤامرة ما زال معاصروها يتندرون بها.
غير أن ظُلم سر الختم الخليفة كان أسوأ وأمر.. إذ تحدث عنه الناس أثناء رئاسته لوزارة أكتوبر الانتقالية بمحاباة جهات سياسية دون غيرها. فكان أن ركل صولجان السلطة في فبراير «1965م» وأبريل «1965» وهي استقالتان مدويتان. إذ أراد الرجل المحترم إرسال رسالة لمنتقديه فحواها أنني لست طالب سلطةٍ.
ظُلم سر الختم مرة ثانية وثالثة وبل رابعة من جميع الحكومات التي مرت عليه وهو حي يُرزق إذ لم يكن هناك أدنى اهتمام به سوى حكومة الرئيس الأسبق جعفر النميري رضينا ذلك أم أبينا فهي حقائق التاريخ المجددة إذ كان كثيراً ما يُستشار في أمور الدولة والتعليم.
حين تعيينه سفيراً للدولة بروما الإيطالية لم يكن في تقديره العمل مرة أخرى بعد تجربة رئاسته لوزارة أكتوبر فعمل خير عمل في المجال الدبلوماسي فيكفي فقط أنه ظل حفياً بالسودانيين من مختلف اتجاهاتهم وذلك بداره العامرة بالعاصمة الإيطالية.
لم يشكُ سر الختم الخليفة لأحد من تجاهل ذوي المناصب له. فهو لم يكن طالب حاجة أو فقيراً بل كان يرجو الاهتمام بتضحيته تلك كرئيس لوزارة انتقالية في فترة صعبة للغاية.. في ظُلم الاثنان من قبل ذوي القربى من أهل البلاد درس لعدم وفاء البعض وبل نكرانهم لتضحيات وعلم الأفذاذ من أمثال الصديقين المحترمين سر الختم الخليفة وعبد الله الطيب.
الغريب في الأمر أنهما ظلا وحتى سنوات الألفية الثالثة أي قبل وفاة البروفيسور في علاقة ود واحترام ولقاءات متباعدة كان ينتظرها الناس على أحر من الجمر في مناسبات الأصدقاء والأهل وبل المناسبات الرسمية.[/JUSTIFY]
الانتباهة
[SIZE=5][SIZE=5][SIZE=5]حسب طريقتي للتعبير هؤلاء لم يظلموا بل نحن ظلمنا انفسنا وظلمنا اجيال قادمة وحاضرة الان وظلمنا الوطن الذي ظل يظلم ويظلم – رحل هؤلاء واعطوا بدون من ورياء لا يرجون هؤلاء ثواب ولا شكر من احد يعفون ما يقومون به وربنا يعظم اجرهم يكفي فقط للبروف عبدالله الطيب تفسير القران الكريم خلاف عطائه بشتى بقاع الارض وليس الوطن وحده اتمنى مراجعة النفس اليوم داخل الفيس بوك داخل اي موقع او ربما داخل بيوت هؤلاء تجد فتيات شباب سودانيون معجبك مين ام كلثوم عبدالحليم حافظ ونحن درسونا بدون اختيار ولا رغبه الايام لطه حسين وللعلم ليس انتقاصا في حق شخص ولا بلد لكن نحن نظلم انفسنا بانفسنا ولا نحترم انفسنا هنالك ثقافه مفروضه لماذا لا يدرس عبدالله الطيب كما درستونا طه حسين وهل يقبل اهل طه حسين تدريس اولادهم بروف عبدالله الطيب اكرر حسب اعتقادي القضية ليست قضية ظلم بالمعنى العميق وليس المعنى الظاهر والمعنوي القريب هنالك تقصير كبير ولا مبرر منه من قبل الحكومات من قبل ما يسمون مثقفين صحف وغيرهم كتاب وغيرهم اشخاص وغيرهم نحن لم نقوم باحترام اهلنا احرتام تراثنا احترام اي مثقف عمل وخدم لهذا الوطن من من تريدون الاحترام فقط صراع على السياسة تجد شخص خريج الجامعه الفلانية محلية او عالمية لكنه خاوي او مبرمج لصالح حزب شخصيه او بيت او اسرة الموضوع مهم نرجو اعادة النظر لتحريك الدبلماسية الشعبية التي ذكرها احد الاشخاص على ما اعتقد قنصل بسفارة مصر قبل فترة ليست بالبعيدة مامون افندي صحفي مصري استهل مقاله بصحيفة الشرق الاوسط باساءة الجلباب السوداني واخص (الانصارية) وهنالك معتقد بفهوم هذه الجلابية الانصارية وكل اهل السودان انصار لكن ما حزب امة دلالة على كسل السودانيين بحيث يقوم من النوم يلبس باي اتجاه ولا يعلمون حقيقة الجلباب به جيبان امامي وخلفي كانت تستعمل لحمل (السهام عند معارك اجدادنا مع الخواجات الذين الى اليوم بقاياهم من بني جلدتنا يخدمون مشاريعهم ومن جيران امثال مامون افندي هذا هل تحركت ساكنه لما يسمون صحفييين او حتى من ال المهدي مثل مريم التي تجوب وتتحدث لهذه الصحيفه ومبارك الفاضل الذي تسانده قناة العربية شخصي لا مثقف ولا صحفي ولا متعلم علما يقطع بحر لكن البطن مغبونه بفشها لو بقدر كل مانتمناه نريد رجال يمثلون ويتحدثون في جميع منابر الدنيا هذا الوطن الذي انجب رجال اخيار لم نشاهد ارض ولا وطن انجب مثلهم (كرم+ علم+ شجاعه+ ورع + والاهم عزة نفس هؤلاء رحلوا وتركوا لنا علما وارثا كبيرا المفروض نكون قدر الشيله يارارحم الراحمين ارحم موتانا واشفي جرحانا وليس الجرح جرح عمليات حربية هنالك مجاريح كثر بهذا الوطن داخله وخارجه اللهم اعد لهذا الوطن هبيته عزته التي مرمطها ابنائه معارضين وحاكمين [/SIZE][/SIZE][/SIZE]
أمرك غريب أيها الكاتب تتحدث عن ظلم للرجلين والذين لم يكونا أبدآ في حوجة لسقالة الغير لصعود القمم. فقد نجحا وأبدعا وأثريا الساحات الوطنية والعالمية بجهودهما وطاقاتهما الذاتية ولا أؤمن إطلاقآ بأنهما كانا ينتظران من يتذلل لهما لكي يحصلا علي عائدات موروثاتهما الغالية. فما قاما به هو بذاته كافل لهما حصولهما علي حقوقهما المادية والمعنوية رغم الحساد والمنتفعين والطفيليين. فإنجازهما فارض لنفسه في الدنيا بأجملها لجودته وصدقه ولن يتأثر بما تقوم به من الشحذة والتضرع كما أنك وارث لما تدعو إليه من تكريم ومدح وغيره.
الرجلان في قلوبنا من الداخل ولن يموتا أبدآ فهما خالدان في الدنيا ونرجو لهما خلود الجنان في الآخرة.