السكري.. الكارثة الصامتة
وأوضح الخبير شتيفان مارتن من مؤسسة “دي دي إس” الألمانية لمكافحة السكر في مدينة ميونخ أن المرض سيزداد انتشارا لأن عدد الأطفال الذين ينشؤون على تناول الوجبات السريعة دون حركة كثير، ووصف السكري بأنه “الكارثة الصامتة”.
ويسعى الخبراء من خلال اليوم العالمي للسكري -الذي يوافق 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام- للتوعية بهذا المرض وتسليط الضوء عليه وجعل الناس أكثر حذرا منه.
وقال الطبيب العام هلموت أوسترايشر “إن هذا المرض يضطر المصاب إلى إعادة صياغة حياته اليومية”, فمرضى السكري يضطرون إلى إعادة تنظيم حياتهم والأكل بشكل أكثر وعيا والتحرك أكثر.
وذكر مارتن عددا من النصائح لمرضى السكرى، ومنها تناول المزيد من الخضراوات وخفض كمية البطاطس مع التنزه قليلا, وكذلك تناول كمية بسيطة من الحلوى المرة.
وأشار مارتن إلى وجود الكثير من الأطعمة الصحية البديلة للأطعمة التقليدية مثل زيت الزيتون بدلا من الدهون الحيوانية والحبوب الكاملة بدلا من الدقيق الأبيض، ودائما تكون الخضراوات طيبة لمرضى السكري “فباستطاعة المريض أكل ما يريده من الخضراوات”, ولكن الأمر يختلف مع الفاكهة مثل العنب الذي يحتوي على كميات كبيرة من سكر الفاكهة.
أطباق صحية
وينصح الطبيب مارتن مرضى السكري بطهي طعامهم بأنفسهم، أما سفن بوتنر -كبير طهاة فندق كيمبينسكي في ميونخ- فينصح المرضى بالتركيز في الخريف على تناول حساء اليقطين بالزنجبيل والسمك بحساء الفلفل والتحلية بالفاكهة.
وحسب تقديرات الخبراء فإن عدد المصابين بهذا المرض في ألمانيا يتراوح بين ثمانية وعشرة ملايين إنسان، أغلبهم مصاب بالنوع الثاني من السكري، والذي يسببه أسلوب الحياة بشكل رئيسي.
وطبقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإن عدد المصابين بهذا المرض على مستوى العالم يزيد عن 346 مليون شخص.
ومن جهة أخرى، أعلن مسؤول سعودي أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة عالميا في نسبة انتشار مرض السكري، متوقعا أن يصل عدد المصابين بالمرض في المملكة إلى خمسة ملايين ونصف المليون مصاب خلال سنوات.
وقال الأمين العام للجمعية الخيرية للتوعية الصحية الدكتور عبد الرحمن يحيى القحطاني في بيان يوم أمس الثلاثاء إن مرض السكري ارتفع لدى السعوديين بنسبة 25% في فئة ما فوق ثلاثين عاما.
وأضاف أنه يوجد ما يربو على 2.5 مليون مصاب بالسكري في المملكة في الفئة العمرية من عشرين إلى 69 عاما، وذلك وفقا لمؤشرات الاتحاد الدولي للسكري لعام 2011.
وأكد أن الإنفاق على رعاية السكري يشكل 11% من إجمالي الإنفاق الصحي لعام 2011، كما أن تبعات مرض السكري في البلاد تكلف ما يربو على عشرة مليارات ريال سنويا.
وأشار القحطاني إلى وجود ما يقارب مليون وربع المليون شخص غير مشخص بالسكري في المملكة، وسيصل عدد المرضى المصابين به عام 2030 إلى ما يقارب خمسة ملايين ونصف المليون مريض وفقا لتقديرات الاتحاد لعام 2011.
الجزيرة نت [/JUSTIFY]