بيانات ووثائق

بيان مجموعة المؤتمر الوطني – منبر الإصلاح


[JUSTIFY] بسم الله الرحمن الرحيم
المؤتمر الوطني – منبر الإصلاح
بيان للناس
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) الحجرات “6”
أيها الشعب السوداني الكريم:
خرجت علينا الحكومة بما أسمته “المحاولة التخريبة” و”مخطط الإغتيالات” وذلك إثر توقيفها لنفر كريم من أبناء هذا الشعب المصابر، ومع تثميننا التام للجهود التي يقوم بها نفر كريم من الإخوة لوئد الفتنة علي رأسهم الأخ الزبير احمد الحسن، إلا أن الضرورة تقتضي أن نوضح الحقائق التالية:
أولاً القوات المسلحة السودانية ظلّت ومنذ فجر الاستقلال تتبوأ مكانة مرموقه في الشأن الوطني وحتى يومنا هذا، وهو استحقاق نالته عن ثقة لكونها مؤسسة وطنية أصيلة في صلب الوطن ولا ضمان لاستقرار وتأمين للبلاد بمعزل عنها، وكما هو معروف أن منتسبيها من أبناء هذا الشعب يمثلون كافة ألوان طيفه وتنوعه الجغرافي والإثني المتميز، وتشكّل فيها عبر كل الحقب الوطنية ميراث وطني عظيم، سرت بعض المفاهيم المغلوطة في الوسط السياسي السوداني أن الجيش شئ منعزل ولا يجب أن يتناول قضاياه إلا أهله. ولأنه يرتبط بمصير واحد مشترك مع الوطن في كل قضاياه يأخذ منسوبوه ويمنحون من الأفكار والرؤى ولا يعيشون في جزر معزولة عن قضايا وطنهم ومجتمعهم.
من هذا الباب فإن التربص والوقيعة بالشرفاء من أبنائه وأصحاب الرأي فيهايعتبر جناية وطنية كبرى خاصة إن كان يسندهم تاريخ وطني مشرف وروح بذل وعطاء منقطعة النظير استحقوا بها عن جدارة أرفع الأوسمة وأعلى آيات السمو والتقدير من الدولة، وأصبحوا مناط تعلق قلوب من عرفهم كما اكتسبوا ثقة وتقدير كل من تشرف بمعرفتهم أو عمل تحت قيادتهم على السواء في فترة التطوع للقتال أو في خدمة المجتمع من بعد. وأضحى هؤلاء الإخوة من بعد أعلاماً ومنارات يهتدي بها الناس في كل مكان بل وطبقت شهرة بعضهم على مستوى الإقليم والقارة الأفريقية في المهام التي قاموا بها مع المنظمات الإقليمية والدولية التي انتدبتهم لها الدولة وكلفتهم بها إنابة عن وطنهم وأمتهم فكانوا بها مثار احترام واعجاب نظرائهم وزملائهم من الدول الأخرى وشهدت بذلك وثائقهم وكتاباتهم التي نشروها. شباب بهذا الشرف الباذخ وهذه القامة السامقة كان أجدر بالدولة تكريمهم ومجازاتهم بغير طريقة سنمار هذه.
ثانياً: إذا كانت السلطات تمتلك أدلة قوية دامغة وحقيقية عليها اتباع الاجراءات التي ينص عليها القانون والتعامل مع هؤلاء الرجال بطريقة كريمة محترمة تتناسب وسجلهم الناصع من البطولات والفداء الوطني، وليعلموا أن المساس بأي منهم سيكون ثمنه مكلفاً. كما نرجو إضافة شئ آخر إلى بعض منهم وهو تهمة الاشتراك في تأمين انقلاب 30 يونيو 1989م، وربما لا يعرفها بعض الجالسين في كراسي الحكم اليوم لأنهم من مواليد ما بعد الفتح.
ثالثاً: يجب وقف الحملات الإعلامية المسعورة فوراً والتي يسمم بها البعض الأجواء لما تحمله من كذب فاضح وتضليل مغرض، إن ما بهذه الدعاية السوداء اساءة وتشهير وتجريح تصيب الحاكمين أولاً قبل أن تنال من أشخاص الرجال الموقوفين حالياً، ومن ذلك وصف الأشياء بأسمائها فلو ثبت الادعاء بأدلة واضحة ملموسة للإتهام فهذا يسمى في كل القواميس السياسية والقانونية “محاولة تغيير للسلطة” أو “انقلاب” وليس “مخطط تخريبي” ولا “اغتيالات”. و لعل من ألقى بهذا المصطلح يعرف أن الجماهير في الحزب وعلى امتداد الوطن كانت ستلتف حول هؤلاء الرجال وتطالب باطلاق سراحهم لما وصلت إليه البلاد من حالة متردية من الفوضى والفساد وغلاء المعيشة، لذلك عمدت الأجهزة الرسمية وبكل أسف للكذب بغرض بث حالة من الاشمئزاز والنفور وسط المواطنين وأيضاً بزجها لأسماء مدنية في ذلك، ولكن هذه الحيلة الساذجة لا تنطلي على أحد، لأن هؤلاء القادة لهم تاريخ مشهود وموثق في حسن التعامل حتي في أيام الحرب وسنين القتال وتحت ضغوطها فقد كانت تعليماتهم المشددة في كل موقع خدموا به تأمر مرؤسيهم بالإحسان إلى كل شئ بما في ذلك جرحى العدو وقتلاه ناهيك عن ممتلكات المواطنين من زرع وحيوان ومباني وأثاثات، وكل من رافق محمد ابراهيم وبقية العقد الفريد في متحركات القتال كافة يعرف هذه الحقيقة لذلك ليس بدعاً أن تجد داره عامرة ببعض الذين كانوا من أسرى العدو أثناء زياراتهم للخرطوم بعد انقضاء القتال وتوقف الحرب وذلك بسبب سالف إحسانه إليهم.
ومن عجائب الزمان أن نسمع من يتهمهم الآن زوراً وبهتاناً بأنهم يخططون لاغتيالات سياسية يضيع فيها الأبرياء أو يعملون على تخريب المنشآت وهم الذين قاتلوا معارك تأمين البترول في نيال ديو وربكونا وبانتيو، لسنوات طويلة تلك التي ينعم بها أصحاب الكراسي وأسرهم ثم يصفونهم اليوم بالمخربين!!
هذه الحقائق يعرفها عشرات الالاف من أبناء السودان في القوات المسلحة أو خارجها ممن شاركهم شرف القتال والدفاع عن الوطن في جبهات القتال المختلفة داخل وخارج الوطن.
رابعاً: ليس سراً يذاع أن هؤلاء الإخوة الأكارم كانوا ممن يبذل النصح الدائم والمستمر لأهل السلطان في الاجتماعات الرسمية وبكتابة المذكرات وفي كل المحافل المتاحة، ولكن للحقيقة من الواضح أن السقف الأخلاقي الذي شهدنا تزويره لإرادة الجماهير فيما تجلى في الأيام الماضية تجعلنا وبكل أسف نقر بأن المشروعية الأخلاقية والوطنية التي كانت تُزين جيد القيادة السياسية الحالية قد اهتزت بعد أن أصبحت حكراً لفئة محدودة من الناس ممن لا نعرف، فأصبحت تبحث عن كباش فداء لإلهاء الشعب عن كبواتها المتكررة، ولكنها للأسف وقعت في المحظور بالتربص بمناصريها الذين يفترض أنها كانت تدخرهم للشدائد.
عليه نرجو من عضوية الحزب وجماهيره خاصة الشباب ودعاة الاصلاح منهم التمسك بالصبر وضبط النفس أولاً والتحلي باليقظة والانتباه. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب) الانفال (25)

عبد الغني احمد ادريس
مكتب إعلام منبر الاصلاح- المؤتمر الوطني [/JUSTIFY]


تعليق واحد

  1. بلا إصلاح بلا زبالة، هذه هي نفايات التوجه الحضاري الذي ظل يخدع السودانين للعقد الثالث بشعارات “هي لله”، ليفتضح عشقهم للسلطة والجاه والزوجات مثنى وثلاث ورباع عند أول مفاصلة مع الترابي والتي لم تكن لله من أيا من الطرفين، بل كانت من أجل السلطة ولا شئ غير السلطة.. وليذهب السودان. أين كان هؤلاء الارزقية يوم كانت مذابح الصالح العام تعمل ساطورها في قواتنا المسلحة باقصاء النبلاء من ضباط الجيش السوداني لاحلال هذه النفايات التي لم تعرف من السودان غير ما يؤمن الانقاذ لتجثم على صدورنا ل 23 سنة بجيش يقوده اللمبي بتاح “حراسة الحدود بالنظر” و”والناس في صلاة العشا والطيارة طافية أنوارها” .. أتدرون بماذا برر وزير الدفاع دخول “لحشرة الشعبية” لهجليج عاصمة النفط وعصب اقتصاد السودان وأمام البرلمان: “ليس المستهدف هجليج وانما اسقاط النظام” بمعنى فلتذهب هجليج طالما سلمت رأس النظام.. ثم يأتي هؤلاء بعد الصمت ل 23 سنة ليحدثوننا عن المشروعية الاخلاقية لهكذا ضباط. هذا الشعب الذي دق شبابه ابواب اليهود لاقامة الاود، لتستمتعوا بمخصصاتكم وامتيازاتكم وحصاناتكم .. لا يرجو خيرا من الوطني ولا الشعبي ولا الاصلاح طالما بقى المواطن ينظر من النافذة لما يقرره اجتماع الخنازير في رائعة جورج أوريل “مزرعة الحيوان” أرجو من كافة الكيزان قراءة هذه الرائعة العظيمة ليعرفوا اين هو الشعب وأين هم!

  2. كلكم من طينة واحدة، تحرككم المصالح الشخصية، وكل يوم تتعرى وتتضح الصورة الحقيقية لشعب مخدر 23 سنة، شعب تشرد، شعب ماتت فيه النخوة، شعب باع كل شيء، شعب من كترة الذل أصبح الذل بالنسبة لهم رحمة.. شعب آه منك يا شعبي يا غلبان يا مطحون.. لكن لكل ليل من صبح ابلج.. غداً إن شاء الله بعد ذل السنين والضياع والشتات ترجع أمونة وأخواتها وحاج أمحمد الغائب لشجيرة النيم وبكسيرة بموية ونية صافية ترجع جداول الريد ليك يا سودان.. والله أكبر والعزة للسودان.

  3. أنحنا كسودانيين شبعنا حركات من نوعية : إصلاح ، تصحيح ، تطهير وما إلى ذلك سواء أكان ذلك في الحكم أو المعارضة ، ما يناسب المرحلة حقا: الإقالة أو الإستقالة . من أكبر وزير وإلى أصغر خفير .
    على غرار حزب المؤتمر الشعبي / المؤتمر الوطني ؛ يمكن الأمور (تتوزن) لو الداهية/ حسن الترابي وجماعتو قاموا بتشكيل : حركة إسلامية رديفة/بديلة/إحتياطي ؛ أهو كلو جايز .

  4. يا مؤتمركم الاصلاحى ايه الى يخليكم متحمسين هكذا لتبرئة المتهمين بالانقلاب
    واعلان براءاتهم الضمنية الا تتريثوا حتى نرى نتيجة التحقيقات
    فالجاه والسلطة والمال مغرية والشيطان اقوى ويزينها
    والبلد مليان بالشياطين المردة اسال الترابى او الكاذب المضل وامثالهم
    وكما نعلم شياطين الانس والجن يوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا
    لاحظ ان شياطين الانس قبل شياطين الجن لعظمة خبثهم

  5. بكل اسف ربنا حبانا بأرض زراعية ونهر النيل والبحر الأحمر ، أراضي خصبة , وثروات ولكن منذ الأستقلال ونحن نعيش في قهر وظلم وشتات وبالرغم من أن السودانيين هم شعب طيب الأعراق ومثقفين ونالوا حظا من التعليم ، بل استفادت منا كل دول الجوار من خبرة السودانيين وفي شتى المجالات .
    لكن بكل أسف انقلب كل شيء رأس على عقب بسبب الإنقلابات العسكرية وعشنا في جحيم نظرا لهذه التخطيط الأخرق وبرزنا عضلاتنا ونحن محاصرين داخليا وخارجيا وعاش السودان في عزلة وتحمل الشعب السوداني كل هذا الظلم والتشريد ودفع الثمن باهظ ولا حد يتجرأ قول الحقيقة وناس في فقر مدقع وناس في ترف ونعيم والمال العام مستباح والقنون لا يطبق الا على الضعفاء .
    الجيش واجبه حماية البلد فقط ، الخدمة المدنية انهارت ، كل الشباب عطالى عن العمل ، التوظيف فيه محسوبلية ، الفساد عم البر والبحر ، وكذلك نولي الظالمين بعضهم بعضا وهذه هي النتيجة ، بس تنظير ومؤتمرات وعنتريات ، اتقوا الله ، ارجعوا الى الله ، الأجل قصير ونعيم الدنيا زائل ، ارحموا الضعفاء واتقوا دعوة المظلوم