رياضية

خيبات الرياضة السودانية … شاركت فرقنا وتساقطت كلها

[JUSTIFY]يعتبر موسم 2012 موسم الخيبات للكرة السودانية، وهو يشهد إخفاقات على كلِّ المستويات الفنية والإدارية والجماهيرية والإعلامية، فعلى المستطيل الأخضر تساقطت المنتخبات والأندية السودانية مثل أوراق الشجر في مجمل المشاركات الأفريقية.

سقوطُ مدوٍ

وبدأ السقوط من المنتخب الوطني الكبير الذي فشل في التأهل لنهائيات أمم أفريقيا 2013 بجنوب أفريقيا أمام المنتخب الأثيوبي الذي صعد على حساب منتخبنا بعد غياب طويل عن النهائيات.

وجاء السقوط المدوي في مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 المقامة بالبرازيل، عندما فقد نقاطاً ثمينة أمام المنتخب الزامبي (بطل أمم أفريقيا) بخطأ إداري ساذج بإشراك لاعب المنتخب المطرود في مباراة سابقة (سيف مساوي)، لتتراجع حظوظ التأهل بصورة كبيرة.

؛؛؛
السقوط المدوي جاء في مشاركة المنتخب في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 المقامة بالبرازيل
؛؛؛

وعلى مستوى بقية المنتخبات خرج منتخب الشباب الوطني أمام المنتخب التنزاني، وخرج الأولمبي أمام المنتخب المصري، وخرج الناشئين أمام الصومال، والتي كسبها منتخبنا إدارياً بعد الطعن في أعمار لاعبي المنتخب الصومالي، إلا أنه خسرها أيضاً إدارياً عندما رفض الاتحاد العام الاستمرار في المشاركة لأسباب مالية.

خروج مُبكر ولم يكن حال الأندية المشاركة أفريقياً بأفضل حالا من المنتخبات، فقد شاركت فرق الهلال والمريخ وأهلي شندي والأمل عطبرة في بطولة الأندية أبطال الدوري، (الهلال والمريخ) وفي البطولة الكنفدرالية (أهلي شندي والأمل عطبرة).

؛؛؛
حال الأندية المشاركة أفريقياً لم يكن بأفضل حالا من المنتخبات، فقد شاركت فرقنا وتساقطت كلها
؛؛؛

وبدأ تساقط الفرق الأربعة من المنافستين بفريق الأمل عطبرة الذي خرج مبكراً، أعقبه في السقوط الهلال والمريخ ولكن من البطولة الكبرى (الأندية أبطال الدوري) إلى البطولة الثانية الكنفدرالية، بعد خسارة الهلال أمام فريق الشلف الجزائري بضربات الترجيح وخسارة المريخ أمام مازيمبي الكنغولي.

وفي المقابل، تقدم فريق أهلي شندي ووصل لدوري المجموعات (الثمانية) ليلحق به الهلال والمريخ وتجمعهم القرعة في مجموعة واحدة ليخرج أهلي شندي متذيلاً المجموعة ويتأهل منها الهلال والمريخ ، ليسقطا في نصف النهائي أمام دجوليبا المالي وليوباردز الكنغولي ويفشلا في التأهل للمباراة النهائية، لتخرج الكرة السودانية من مولد موسم 2012 بدون حمص!
أسوأ المشاركات خارجياً ولم تقتصر خيبات الرياضة في 2012 على كرة القدم فقط، ولكنها شملت بقية المناشط الرياضية التي شهدت أسوأ مشاركة سودانية في أولمبياد لندن الأخير، والذي فشل فيه السودان في الحصول على أي ميدالية من الميداليات التي لعب عليها وعلى رأسها ألعاب القوى بفشل الأبطال كاكي وإسماعيل ورابح في التتويج بالذهب أو الفضة أو البرونز.

؛؛؛
المناشط الرياضية الأخرى نفسها شهدت أسوأ مشاركة سودانية في أولمبياد لندن الأخير، وفشل السودان في الحصول على أي ميدالية
؛؛؛

ولم تقتصر خيبة 2012 على الملعب لكرة القدم أو المضمار وبقية الملاعب للمناشط الأخرى، ولكن الخيبة تواصلت في الجانب الإداري والإعلامي وعلى مستوى المدرجات، فقد فشل الاتحاد السوداني لكرة القدم في إدارة النشاط الرياضي لهذا الموسم.

وظهر تضارب قراراته وتأثيرها على استقرار النشاط في كثير من القضايا على رأسها (قضية اللاعب مساوي) وقضية (البث التلفزيوني للمباريات) وقضايا الشغب الجماهيري التي لم يتم حسمها وقضايا الأندية مع الاتحاد وقضاياها مع بعضها بعضاً، ووقوفه متفرجاً على محاولات الدولة المتواصلة لتسييس العمل الرياضي، ليفقد الاتحاد العام بسبب التنازلات والبحث عن حلول وسط لكثير من القضايا التي لا تحتمل أنصاف الحلول هيبته وشخصيته كمسؤول أول عن إدارة النشاط الرياضي في السودان.

خيبة الإعلام
وشكّل الإعلام الرياضي علامة بارزة في خيبات الرياضة بصفة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص للموسم الذي أوشك على الانتهاء من خلال الأدب المطروح من خلال صفحات الصحف والتطاحن والصراعات الفردية والجماعية التي أسهمت بصورة أو بأخرى في خلق أجواء الاحتقان التي عاشها الوسط الرياضي خاصة مدرجات الناديين الكبيرين “الهلال والمريخ”.

؛؛؛
جمهور فريقى القمة يستحق لقب أسوأ جمهور في العام 2012، لأنه ظل يشكل خطراً على الفريقين بالتشجيع السالب في معظم المباريات
؛؛؛

ويستحق جمهور الهلال والمريخ أن ينال لقب أسوأ جمهور في العام 2012، لأنه ظل يشكل خطراً على الفريقين بالتشجيع السالب في معظم المباريات التي خاضها الفريقان على المستويين المحلي والأفريقي، فقد كان الشغب والإساءات والبذاءات عناوين عريضة لمستوى التشجيع عند الجمهور المحسوب على الفريقين لم تسلم من الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين.

ليستحق موسم 2012 أن نطلق عليه موسم الخيبة للرياضة السودانية بصفة عامة ولكرة القدم على وجه الخصوص، وهذا يعطي مؤشراً خطيراً ومخيفاً لتراجع الرياضة على كل المستويات التي تشكلها.

الشروق
بقلم: حسن فاروق
[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. [SIZE=5][FONT=Arial][B][SIZE=7]

    بدون كلام كتير.. والله نحن خلااااااص جانا ضغط وسكري ووجع قلب..
    وحقيقي.. إتلم التعيس على خايب الرجاء…
    مبروك الطيش يا سودان[/SIZE][/B][/FONT][/SIZE]