مصطفى الآغا

كليتي مقابل آي باد فمن يشتري ؟؟؟


كليتي مقابل آي باد فمن يشتري ؟؟؟
عندما كنت في بداية سن المراهقة ( يعني منذ أيام الهكسوس ) كانت والدتي تنعتني بالطائش إذا ذهبت للعب كرة اليد أو القدم على حساب دراستي لأنني كنت من الأوائل ( جد مش مزح ) ولكنها مع والدي كانا يريدان أولادهما ان لا يعرفا شئيا غير الدراسة واي أنحراف عن هذا الهدف فهو طيش ما بعده …

طبعا على أيامي لم يكن هناك أية ألعاب ” محترمة ” ضمن البيت … فقد كنا نأتي بعجل أو دولاب بسكليتة وندفش به بخشبة عتيقة …

أما الطائشون منا فكانوا يلعبون كرة القدم في الشوارع لأن الأندية كانت معدومة في الحي والرفاهية أن نلعب في باحات المدارس بعد أن تغلق أبوابها ولكن ذلك كان مخاطرة فعلا كبيرة لأننا سنتسلق الأسوار ( كاللصوص ) ونعرض أنفسنا للخطر وثيابنا للتمزق وفي حال تم أمساكنا نلعب في المدرسة بدون أذن كان يمكن أن نذهب للشرطة وهذا يعني أن هناك علقتان واحدة من الشرطة والثانية من الوالد الذي لم ولن يصدق أن أحد أولاده قد دخل ” مخفر شرطة ” لهذا كانت هذه الواقعة هي أكثر شئ طائش فعلته في حياتي ولكن الأخ هياو زينغ وهومن الصين الشقيقة وسأخبركم لم هي شقيقة وليست صديقة لأن حجم التعامل العربي مع الصين يفوق أي حجم تعامل بين عربي وشقيقه العربي فثيابنا صينية وألعابنا والعاب أطفالنا صينية واجهزتنا الكهربائية وستائر حماماتنا هي من الصين ولا ننسى الشاي والإبر و الأكل والمقويات الصينية …

المهم أن هياو زينغ إبن ال17 كان يحلم بشراء آي باد 2 ولكن العين بصيرة واليد قصيرة حاله حال المليارات من البشر الذين يحلمون ولكن ليس بالضرورة يحصلون على مايحلمون به ولكن هياو الطائش ( بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ) صمّم ثم سمسر على كليته مع لصوص الكلى على الإنترنت ….

وبالفعل سافر من مدينته غوان دونغ إلى مدينة شينزو بعد أن إدعى أنه في رحلة مدرسية وعاد ومعه الآي باد 2 وهنا انتبه أهله ليس إلى نحفه الملحوظ جدا وهزاله وشحوب وجهه بل إنتبهوا إلى وجود الآي باد وبعد الضغط عليه أعترف أنه باع كليته ب2500 دولار ( يا بلاش ) وهناك من يقول إنه باعها ب3000 ( كمان يا بلاش ) من أجل عيون الآي باد 2 ؟؟؟؟

وكأب لديه طفل مولع بالإنترنت وبالألعاب ولا يفعل أي شئ في الحياة سوى أن يفكر بالآي فون والآي باد والبلي ستشين 1 و2 و3 وشئ يحمل إسم Ds وهي قريبة الشبه من Psp اقول لكم من تجربتي الشخصية أن تراقبوا أولادكم أولا عبر هذه المدعوة ” انترنت ” والتي يختلط فيها الحابل بالنابل والصالح بالطالح والمنيح بالقبيح وهي قد تكون أسوأ صديق في الدنيا وقد تكون من أفضلهم لوعرفنا كيف نستغلها والأهم أن نعرف فعلا مايفكر فيه أولادنا وأن نكون قريبين جدا منهم قبل أن نقول ” ياريت اللي جرى ماكان ” …..

وقديما قالوا : النصيحة بجمل !!!
[email]Agha2022@hotmail.com[/email]