عباس: 57 دولة سترفع علم اسرائيل اذا قبلت المبادرة العربية
وتطالب المبادرة العربية التي اقترحتها السعودية وأقرها مؤتمر القمة العربي في بيروت عام 2002 اسرائيل بالانسحاب الكامل الى حدود ما قبل حرب يونيو عام 1967 والموافقة على قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية مقابل علاقات دبلوماسية كاملة مع الدول الاعضاء في الجامعة العربية.
وقال عباس للصحفيين بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة “المبادرة العربية مبادرة اسلامية وليست فقط مبادرة عربية حيث اعتمدت في نفس العام الذي طرحت فيه في مؤتمر اسلامي في طهران وهناك 57 دولة عربية واسلامية مستعدة لتطبيع علاقاتها مع اسرائيل اذا انسحبت.”
وأضاف “لا يجوز لاسرائيل أن تطالب بتطبيع العلاقات قبل أن تبادر بالانسحاب من الاراضي العربية.”
وتابع انه لا أحد “مستعد لتطبيع العلاقات بدون أن تقوم اسرائيل بالخطوة الاولى المطلوبة منها وهي الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والجولان ومزارع شبعا وعندئذ ستجد أمامها 57 دولة اسلامية وعربية ترفع علم اسرائيل.”
وقال عباس “علينا أن نستمر في طرح واثارة هذا الموضوع لان المبادرة العربية من وجهة نظرنا هي أثمن ما قدم للقضية الفلسطينية منذ عام 1948.”
ويزور عباس مصر في نطاق جولة ستشمل السعودية.
وخلال الشهور الماضية تحدث مسؤولون اسرائيليون بينهم رئيس الوزراء ايهود أولمرت عن المبادرة العربية بصورة ايجابية بعد سنوات من رفضها.
وفي مقابلة أجريت الشهر الماضي قال أولمرت انه يجب على اسرائيل أن تنسحب من جميع الاراضي تقريبا التي احتلتها خلال حرب عام 1967 مقابل السلام مع الفلسطينيين وسوريا.
وناقش مبارك مع الرئيس الاسرائيلي الزائر شمعون بيريس في شرم الشيخ يوم الخميس امكانية تطبيق المبادرة العربية.
وبدعوة من الرئيس الامريكي جورج بوش أطلق أولمرت وعباس مفاوضات سلام في مؤتمر بمدينة أنابوليس بولاية ماريلاند الامريكية العام الماضي بهدف التوصل الى اتفاق تقام بموجبه دولة فلسطينية قبل ترك الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه في يناير كانون الثاني المقبل لكن المحادثات حققت تقدما ضئيلا.
ويحتمل أن تقضي انتخابات مبكرة يرجح اجراؤها في اسرائيل في فبراير شباط على آمال بوش في التوصل لاتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين هذا العام وقد تسفر الانتخابات أيضا عن تشكيل حكومة يمينية رافضة لجهود السلام التي قد يبذلها خليفة بوش في البيت الابيض.
وفي شأن اخر قال عباس انه لا يضمن بالكامل نجاح الحوار الذي ترعاه مصر بين الفصائل الفلسطينية.
وقال “اذا حدث فشل فان علينا أن نحاول مرة أخرى ونرجو ألا يحدث ذلك.”
وكانت مصر قدمت ورقة لثلاثة عشر فصيلا فلسطينيا تدعوها فيها الى انهاء الانقسام بين الفلسطينيين من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني تمهد لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية جديدة.
كما دعت الورقة التي جاءت بعد مناقشات مطولة ومنفصلة بين رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس الى اعادة تشكيل الاجهزة الامنية الفلسطينية على أسس مهنية باشراف عربي.
وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ يونيو حزيران من العام الماضي وتسيطر السلطة الفلسطينية التي يرأسها عباس على الضفة الغربية.[/ALIGN]