حوارات ولقاءات

مغترب : أكثر ما يؤلمنا هجرة الكوادر المؤهلة خارج السودان

الرشيد إسماعيل حاج إبراهيم من مواليد ولاية الجزيرة قرية الفوار ريفى المحيريبا تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي بالمحيريبا ثم انتقل الى دراسة كلية الحاسوب جامعة النيلين عدم وجود فرص عمل تناسب شهادته التي نالها من هذه الكلية وطموحاته كباقي الشباب في توفير حياة كريمة ورغدة له دفعته الى الهجرة للمملكة العربية السعودية «نافذة المهاجر» التقته وخرجت منه بالحصيلة التالية فإلى مضابط الحوار:

* ما هو تقييمك او رأيك في الوضع الاقتصادى الراهن بالبلاد وارتفاع الأسعار؟
ارتفاع الاسعار مشكلة عالمية نسبة لارتفاع سعر الدولار لكن زادت الرواتب عالميًا واصبح هناك معادلة ما بين المرتب العالي والمنصروفات العالية لكن هنا فى السودان الرواتب ضعيفة وغلا فاحش فى المواد الاستهلاكية اليومية مثل السكر والبن واللحم فى عيد الاضحى الخروف فاق «1200» جنيه غير رسوم الجامعات التى اصبحت عالية وتذاكر المواصلات والعلاج والدواء.
* مساوي ومحاسن الغربة؟
مساوي الغربة هى البعد عن الاهل والاصدقاء والوطن في سبيل كسب لقمة عيش هنية وصعوبات البعد عنهم ومحاسن الغربة انك تحسن من الوضع الاقتصادي لي وكذلك جميع افراد الاسرة.
* الجاليات السودانية ونشاطاتها بالمهجر؟
الجاليات السودانية تقوم بعمل كبير في المهجر ويوجد تضامن وتوافق وتآلف كبير بينهم لكن انا شخصيًا ليس لدى اى نشاط ارجع من الشغل نهاية الدوام وأنا مرهق وباقي يومي اجعله لراحة لا اجد الوقت لممارسة اى نشاطات اخرى.
* ما مدى تفاعلكم مع القضايا الوطنية بالمهجر؟
نتفاعل مع القضايا الوطنية بكل قوة وكل اليوم نشاهد الأخبار ونتناقش حول القضايا الموجودة فى البلاد.
* متابعتك للفضائيات السودانية؟
اتابع التلفزيون السودانى واشاهد كل البرامج التلفزيوينة والبرامج التى به قيمة وتعكس ثقافتنا السودانية التى نعتز بها وبرامجه منوعة نجد فيها البرامج الطبية والاجتماعية والسياسية.
* جهاز المغتربين؟
لا اعرف عنه أي شيء ولم يسبق لي أن تعاملت معه لانى جديد فى الاغتراب.
*السفارة السودانية؟
اعتقد انها تؤدى دورها على اكمل وجه.
* الامانة لدى السودانيين هل مازالت موجودة؟
نعم موجودة ومعظم المؤسسات هنا ترغب في الموظفين السودانيين لامانتهم العالية وصدقهم في التعامل.
* علاقة السودانيين مع بعضهم البعض فى المهجر؟
علاقة متماسكة وقوية جدًا عندما تلاقي سودانيًا صدفة يسلم عليك كانه يعرفك من سنين وتكون انت تقابله لاول مرة وتسلم عليه عندها يسألونك دا قريبك تقول لا فيستغربون فيك وفى طيبة السودانيين.
* ماذا تتمنى للوطن؟
ان يعم السلام كل ربوع الوطن وان تحل كل المشكلات الداخلية والخارجية
* عندما تجتمعون كسودانيين ماهى القضايا التى تتناقشون فيها؟
نناقش جميع القضايا الاجتماعية التي تهم اهلنا وقضياهم اليومية المعيشة وغلاء الاسعار وكذلك الرياضة والوضع السياسى الراهن بالبلاد ونتمنى ان تحل كل المشكلات الداخلية فى كل ربوع الوطن وان يظل السودان شامخًا بقامته بين البلدان واعتقد ان كل هذه القضايا التى يتناقش فيها السودانيون ليس فقط داخل المملكة العربية السعودية بل اينما اغترب او هاجر السودانيون هذه هى قضاياهم ويتمنون ان تجد كل الحلول وان يعم الخير والإصلاح فى كل الاوطان اجمع وان يعود الرفاء لوطن ونرجع للوطن ونعمره بايادٍ سودانية بيضاء ونطور الصناعة والزراعة والتعليم.
* بماذا تنصح كل من يفكر في الاغتراب؟
ان يضع هدفه نصب عينية ويظل يناضل من اجله وان لا يضع سني عمره فى الغربة وان يحاول ان ينجز فى زمن قياسى حتى يرجع الى الوطن غانمًا
* حلم العودة الى الوطن؟
اي مغترب يتمنى ان يرجع لوطنه ولكن هذا يرتبط بالوضع الاقتصادى والسياسى بالبلاد ومدى توفير العيشة الهنية الرغدة.
* هجرة الكوادر المؤهلة؟
هذه من الأشياء المؤلمة فى البلاد و خروج الكوادر المؤهلة للاغتراب خارج البلاد لانها لا تجد وظفيتها فى المكان المناسب الذى تأهلت من اجله الا القليل منهم لذلك تجد الكادر المؤهل يخرج خارج وطنه لانه يجد التقييم الذى لم يجده داخل وطنه لكن تواجهه مشكلة الغربة وبُعده عن الوطن واهله واولاده.
* صحيفة «الإنتباهة» وصداها؟
انها الصحيفة الوحيدة التى تهتم بقضايا المغتربين ومشكلاتهم فى الغربة نسأل الله لها التوفيق والشكر خاص لك على الاستضافة ولـ«نافذة مهاجر»
* بماذا تنصح من يريد الاغتراب؟
ان يضع هدفه امامه وان يكون مسؤولاً امام هذا الهدف الذى اتى من اجله ويراعى ان له اهلاً ووطنًا يجب ان لا يتأخر عليهم.
* ثقافتنا السودانية بالخارج هل تعكسونها؟
نعم نعكسها فى الخارج من خلال الونسة مع باقى الأجناس من سوريين وسعوديين وبنغالة نحكي لهم عن التراث السوداني والثقافة السودانية، وكثير منهم يشاهد التلفزيون السوداني ونجد بعضهم يحدثنا عن اسماء القبائل فى السودان وعاداتنا وتقاليدنا السودانية السمحة ونقيم هنا فى المملكة مناسبات زواج سودانية كما فى السودان ويزورنا برنامج افراح افراح وينقل المناسبة الى اهلنا فى السودان.
* العادات والتقاليد السودانية هل هي محافظٌ عليها بالخارج؟
محافظون عليها جدًا ولدينا نحن السودانيين فى بعض عادتنا وتقاليدنا الصرامة، فتجد البعض الملتزم من غير السودانيين يقبلها والبعض الآخر يرفضها.
* ماهى المشكلات التى تواجه السودانيين فى الغربة؟
لا توجد مشكلات كثيره الا القليل لأن السودانيين ملتزمون ويحافظون على سمعتهم وعاداتهم وتقاليدهم فتجد مثلاً بعض المشكلات الطفيفة فى العمل ولا تكون من اصحاب العمل بل من الادنى منهم.

حوار: وجدان خضر
صحيفة الانتباهة

‫3 تعليقات

  1. لاتقلق مش حتلقى فيها حدا وحتى العجايز والمرضى والرعة وحيوانات الغابة والطبالين حيسيبوها ويهاجروا
    ولما يصبح بلد حقيقى يمكن يعود اليه من كان حيا منهم

  2. يجب ان نسمى الاشياء باسمائها الدولار لم يرتفع ولكن الذى حدث هو ان الجنيه لحق امات طه

  3. اختي وجدان لو ممكن اتعرف على /الرشيد إسماعيل حاج إبراهيم[/

    لانع زميل دراسة وفرقتنا الحياة من سنوات
    وانا اسمي عبدالرحمن من قرية الفوار وايضا درست في المحيرييبا

    وهذا هو الاميل لو ممكن

    catrates@yahoo.co.uk