عالمية

الجماعة الإسلامية فى مالى: نملك سلاح لقتال فرنسا لـ(سنوات)

[JUSTIFY]أكد القيادي في حركة أنصار الدين، سند ولد بوعمامة، في تصريحات نشرت امس أن الجماعات الإسلامية التي تسيطر على شمال مالي تملك من السلاح والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لعدة سنوات، متهما فرنسا بالكذب بشأن سقوط مدينة كونا.

وقال ولد بوعمامة، في تصريح لصحيفة الجزائرية إن المعارك لا تزال متواصلة لصد أي هجوم يقوم به الجيش الفرنسي وعملائه.وأضاف: نحن نمتلك من العدة والرجال لمقاتلة الفرنسيين وكل جيوش العالم لسنوات.

وفند سند ولد بوعمامة الذي قدمته الصحيفة على أنه المتحدث باسم الحركة سيطرة القوات الفرنسية على مدينة كونا. وقال فرنسا تكذب، وتمارس الدعاية الإعلامية في حربها ضد شعبنا.

وبالنسبة لأنصار الدين فان الهجوم الذي تعرضت له المنشأة الغازية على يد كتيبة الموقعون بالدماء التي يتزعمهما مختار بلمختار هي من نتائج الحرب في مالي.وقال ولد بوعمامة إن الأمر واضح بالنسبة لنا: حرب الإرهابي هولاند ضد شعبنا في مالي هي المتسبب الوحيد لما جرى في عين أميناس.

فيما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن التدخل العسكرى فى مالى، بقيادة أفريقية ودعم فرنسى، سيشكل حجر زاوية وعلامة فارقة فى مستقبل القارة السمراء على صعيدى الأمن والسلام الإقليميين.

وأوضحت الصحيفة، فى تحليل إخبارى أوردته على موقعها الإلكترونى امس، أن التدخل العسكرى بمالى لن يكون يسيرا أو قصير الأمد، نظرا لتسلح إسلاميى مالى ودرايتهم بجغرافيا البلاد الوعرة، لكن مجرد فكرة تولى قوات أفريقية قيادة التدخل مع قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى الأميسوم فى الصومال، إنما يثبت قدرة أفريقيا على تولى مسئولياتها الأمنية والدبلوماسية.

وذكرت الصحيفة، أنه أصبح جليا أن التفكير التقليدى بأن السيادة الوطنية مكمن الأمن والأمان عفا عليه الزمن، ولم يعد يجدى نفعا، فحكومة مالى تنازلت عن سيادتها طوعيا لإضفاء الشرعية على تدخل متعدد الجنسيات، لإنقاذها من تهديد الجماعات الجهادية، ولتؤكد أن أمن أفريقيا بات ينظر إليه بعدسات إقليمية وقارية ولا يقتصر على الداخل فقط.

و ذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز ان البيت الابيض ووزراة الدفاع الاميركية (البنتاغون) مختلفان حول الموقف الذي يجب تبنيه مع سيطرة جماعات اسلامية في مالي وهجماتها في مناطق اخرى في غرب افريقيا.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تكشف اسماءهم ان الحوادث التي تجري في مالي والجزائر اثارت جدلا حادا داخل ادارة الرئيس باراك اوباما لمعرفة ما اذا كان هؤلاء العناصر يشكلون خطرا يمكن ان يتطلب ردا عسكريا.

بدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس في ابيدجان ان على قوة التدخل الافريقية الانتشار في اسرع وقت ممكن في مالي، حيث يقاتل جنود فرنسيون وماليون مجموعات اسلامية مسلحة تسيطر على شمال هذا البلد.

وقال فابيوس لدى افتتاح قمة غرب افريقية حول الازمة في مالي ان العملية الفرنسية التي بدأت في 11 يناير في مالي لن تحل محل المهمة الدولية لدعم مالي، مؤكدا ان على القوة الافريقية ان تنتشر في اسرع وقت ممكن، وهذا هو هدف اجتماعنا.

وبدأ رؤساء دول وحكومات غرب افريقيا امس في ابيدجان قمتهم لتسريع عملية نشر قوة تدخل في مالي، حيث يقاتل عسكريون فرنسيون وماليون اسلاميين مسلحين، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.

وهذه القمة الاستثنائية بدات اعمالها قبيل الساعة 11:00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) بحضور رئيس ساحل العاج الحسن وتارا رئيس الدورة الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري خصوصا.

يشارك في القمة ايضا كل من الرئيس التشادي ادريس ديبي – الذي لا تنتمي بلاده الى المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ولكنه وعد بارسال قوات الى مالي – ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس.

من جانبه من جهته، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان امس ان الفي جندي فرنسي ينتشرون على الاراضي المالية في اطار عملية سرفال.وكانت باريس اعلنت ان 2500 جندي سينتشرون في مالي. واكد لو دريان قد نتخطى هذا الرقم، وذلك ردا على سؤال لشبكة فرانس 3. واضاف ان حوالى اربعة الاف جندي بالاجمال سيشاركون في هذه العملية.

وفي الاطار دخلت عملية احتجاز الرهائن في منشأة للغاز بجنوب غربي الجزائر يومها الرابع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 12 رهينة بينهم غربيون، بينما لا يزال سبعة أجانب على الأقل محتجزين. وبينما أدان مجلس الأمن احتجاز الرهائن، أبدت دول غربية قلقها على رعاياها بالجزائر.

و قال مصدر أمني جزائري رفيع، إن الحكومة الجزائرية رفضت طلباً من حلف (الناتو) لمساعدتها بتحرير الرهائن الذين احتجزوا على يد مجموعة مسلحة منذ الأربعاء الماضي بمنشأة عين أميناس النفطية جنوب البلاد.

ونقلت صحيفة (الشروق) الجزائرية امس، عن المصدر الذي لم تكشف عن اسمه، قوله إن السلطات لم تبد موافقتها على الطلب، في حين طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من الجزائر السماح لها بنقل رعاياها الناجين من الهجوم على متن طائرة خاصة.

وأوضح المصدر أن السلطات كان هدفها من السيطرة مبكرا على الوضع ميدانيا في المنشأة تحرير الرهائن وتجنب كارثة محتملة بمجمع الغاز، مؤكدا أنه من مصلحة الجزائر عدم تعرض الرهائن للأذى، لكن الجماعة الإرهابية حاولت الفرار بهم من قاعدة الحياة نحو مجمع الغاز لتفجير المكان، وهو ما كان ينبغي التصدي له بسرعة.

صحيفة الإنتباهة [/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. لو لم يكن المتطرفون موجودين لأوجدهم الطغاة ودعموهم وساعدوهم وأبرزوهم، لأنهم البعبع الأفضل لتخويف الشعوب في الداخل والعالم في الخارج