أمي ثم أمي ثم أمي
إليك أمي المرأة التي وقفت على رجل الصبر تنتظر ميلاد لحظة التأتأ.. وظلت واقفة تنتظرني أن أنطق باسمها.. وظلت واقفة إلى أن نطقت باسمه أبي فما غارت الكلمات يوما أن النطق كان له الخيار أن تكوني أنتِ الأولى ولم تغار الضحكة أن ابتسمت عند مجيئه.. وكنت واقفة عندما كنت سببا في سهرك وتعبك وعندما سرقت النوم منك صراخا.. وظللت واقفة عندما كنت أخطو أولى خطواتي وأنتِ تراقبينني من بعد حتى أتعلم المشي.. وكنت واقفة وأنا في تعليمي قبل المدرسي والمدرسي.. دعواتك تفتح لي أبوابا من النجاح.. وحتى خلصت سنين المدارس والجامعة وما زالت واقفة.. أمي كم احترم فيك هذه الاستقامة.
إليك في عيد الأم.. كلمة ترى أن الهدايا تقليد لا يضاهي عظمتك.. فالمحال وواجهاتها البراقة عجزت أن توفر شيئا بقيمتك أنا لا أشكو من عجز عن ثمن الشراء.. أنا أشكو الذي سأشتريه.. فالكل يبيعني شيئا أبخس.. لكنني سأقف في سوق العبارة علني أجد ما يكفيني عنك حديثا لكن ما يكفيك ويرضيك.. لم أجد.. فأنتِ أكبر من كلّ شيء فقد تصغر حتى العبارات ولكنها لا تعجز أن تكسوك مني شيئا بالانتماء توقيعه الدائم هو الفخر.. الفخر حيث لا نهاية فدعيني وربك أقبّل قدميك مثنى وثلاث ورباع.. دعيني أقبّل عينيك مثنى وثلاث ورباع.. دعيني بذات القدر أقبّل كل شيء فيك أنا لم احتفِ بك يوما فالأيام كلها لك ما فات منها من سنين وما يأتي.. أنت من وهبتيني أشياء كثر..
فبسمك أهنئ أمهات المسلمين في كافة بقاع الدنيا وأمنيات الصحة والعافية يا من تحت أقدامهن الجنة.. وهل من عظمة بعد هذا؟؟.
وبسمك أهنئ أمهات الأيتام والشهداء… أمهات الفقراء أمهات العادمين والكادحين والغبش.. أما الذين هم (غير) فلهم أعيادهم وطقوسهم الخاصة واحتفالاتهم المخملية.. وأنا لا أجيد التعبير بحروف برجوازية .. عذرا!.
صجيفة المشهد الآن
صباح محمد الحسن
إلى من أورثتني في الحياة أملاً وتفاؤلاً ،،،،
إلى كل الأمهات ….
متعكن الله بالصحة والعافية …..
ولا نقول كل عام وأنتن بخير …
ولكن نتمنى لكن الخير في كل لحظة …