حوارات ولقاءات

” ميان دوت وول ” سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم فى حوار استثنائي

[JUSTIFY]عندما أتى إلى الخرطوم في العام 1986لم يكن يعلم أن الأقدار تخبئ له أن يكون أول سفير لدولته فى ذات البلاد التى أتاها يافعا ليتلقى فيها تعليمه المتوسط والثانوي والجامعي. ذلك هو السفير ميان دوت وول الذى ولد فى العام 1972 فى مدينة واو، تخرج وول فى جامعة جوبا كلية التربية، وعمل كمساعد تدريس، ودخل إلى السياسة من بوابة النضال، بعد اتفاق نيفاشا عين وزيراً للصحة بولاية الخرطوم، ثم وزيراً للحكم المحلي، وبعد الانفصال ذهب إلى الجنوب، عين سفيرا في أكتوبر عام 2011 ، وعاد إلى الخرطوم سفيراً لدولته في الخرطوم فى 25 يونيو عام 2012.

السفير ميان دوت من الشباب المؤمنين بأهمية العلاقات بين السودان وجنوب السودان، ولعل هذا مايساعده فى تحقيق رؤاه الدبلوماسية على مستوى إعادة بناء الثقة بين البلدين.

المشهد الآن التقت السفير ميان دوت وول بمكتبه بمباني السفارة بضاحية الرياض، فكان حواراً استثنائياً أجاب فيها السفير عن كل الأسئلة، وإن بدت بعض الإجابات دبلوماسية وليست شافية، فإلى مضابط الحوار:

* سعادة السفير ماذا أعددتم لنجاح مهمتكم فى الخرطوم.. وخاصة أنت أول سفير للجنوب، وقد شهدت الفترة الماضية توتراً ربما يعود مرة أخرى لأي سبب ؟. – أولاً أنا أشكر صحيفة المشهد الآن على هذا اللقاء، وأقول إن إستراتيجيتنا في السفارة هي تأسيس علاقات جيدة بين الدولتين وإزالة أي توتر قد ينشأ هنا وهناك، وإتاحة الفرصة لإقامة استقرار تام، لأن وجود الاستقرار يشجع المستثمرين فى إقامة مشاريع التنمية التي تعود بالنفع على الدولتين، ونؤسس لعلاقات جيدة وتبادل منافع وخبرات، وتبادل تجاري، ونريد أن تشمل العلاقة كل المجالات التي يستفيد منها البلدان.

* هل لسعادتكم أي علاقات خاصة تجمعكم مع الدستوريين فى الخرطوم، وإلى أي مدى يمكن الاستفادة من هذه العلاقات فى تنفيذ إستراتيجيتكم آنفة الذكر ؟. – نعم أنا لدي علاقات قديمة وجيدة مع الإخوة في وزارة الخارجية، وهم متعاونين معنا تعاون تام، أيضا لدي زملاء قدامى على مستوى الوزراء الاتحاديين، فوزير الصناعة الأستاذ عبد الوهاب محمد عثمان كان زميلي في ولاية الخرطوم، المتعافي كان رئيسي لمدة ثلاثة أعوام، بالإضافة إلى الأستاذة إشراقة سيد محمود، والأستاذة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية الاجتماعية، كما عملت تحت رئاسة والي الخرطوم الحالي الدكتور عبد الرحمن الخضر لمدة عام، هذه العلاقات أنا اعتبرها جيدة حتى الآن ولديها قابلية التطوير .

* سيد ميان هل خططت للاستفادة من هذه الأسماء للاستفادة من تجربتها في مجال تبادل الخبرات وتقديم الدعم العلمي لكوادر في جنوب السودان ؟. – نعم، نحن نعمل على هذا المجال مع الزملاء وغيرهم فى كل المؤسسات، خاصة في مجال التعليم العالي هنالك مذكرة تفاهم بين الوزيرين لأن بيتر أدوك كان وزير التعليم الاتحادي إبان السودان الموحد، وعندنا تبادل طلاب الآن لدينا 8 ألف طالب جنوبي للتعليم في الجامعات السودانية، والآن لدينا سعي لتوقيع مذكرة تفاهم لتبادل النزلاء فى سجون البلدين، وتعمل اللجان الآن على بلورة هذا الأمر حتى يتم توقيعه، وذلك مراعاة لنفسية النزلاء، لأنهم حين يكونون بالقرب من أهلهم فذلك أفضل من أن يكونوا نزلاء فى دولة أخرى، أما بالنسبة للمؤسسات الأخرى كوزارة الطاقة، وبنك السودان فقد بدا التعاون فعلياً بعد توقيع المصفوفة، وأؤكد أن هنالك تفاهماً كبيراً الآن بين جوبا والخرطوم.

* سعادة السفير نريد منكم قراءة لمستقبل البلدين بعد توقيع المصفوفة ؟. – أنا أرى أن الناس إذا سارت بذات الوتيرة الإيجابية سيكون هنالك فوائد كثيرة، خاصة وأن تنفيذ الاتفاقيات بدأ على أرض الواقع بالفعل، وبدأت لجان وزارة الطاقة عملها، ووفد من وزارة الطاقة غادر إلى جوبا ووفد من الجنوب جاء إلى الخرطوم، إضافة إلى زيارة رئيس الجمهورية إلى جوبا، ثم هنالك اجتماع اللجنة السياسية فى أديس أبابا من يوم 13-15 أبريل الجاري لتقييم تنفيذ الاتفاقيات وانسحاب الجيشين، أيضا هنالك اجتماع وزيري داخلية البلدين لمراقبة تنفيذ المعابر، وهنالك حركة دؤوبة لتنفيذ هذه الاتفاقيات .

*هل تتوقعون المزيد من الخطوات فى تقدم العلاقة بين البلدين بعد لقاء الرئيسين؟. – هذا احتمال كبير، لأنه بعد لقاء الرئيسين سيكون هناك تحسن أكبر وإيجابيات أكثر.

* إذن سيد ميان هل نستطيع القول أنك متفائل بالفترة القادمة ؟. – نعم أنا متفائل.

* هل استفدتم من تجربة الشمال الدبلوماسية باعتبارها تجربة راسخة، وهل نتوقع توقيع مذكرات تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين ؟. – نعم، فقد ذهب السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية فى نوفمبر من العام الماضي إلى جوبا، ووقع مذكرة تفاهم مع وزارة الخارجية بدولة الجنوب، وكان لدينا مذكرات مع وزارة الشئون الإنسانية، ولدينا مذكرات تفاهم مع بنك السودان المركزي، وبين النقابات فى البلدين .

* هل تم تحديد سقف محدد لتوقيع هذه المذكرات ؟. – نعم هنالك لجان تعمل وفقاً للمصفوفة، وتم إعداد الجداول، وسيكون هنالك اجتماع يوم 15 أبريل الجاري هنا في الخرطوم، واجتماع آخر فى جوبا يوم 25 أبريل .

* سيد ميان ذكرت وجود مذكرات لتبادل النزلاء إذن كم عدد المعتقلين السودانيين فى سجون دولة جنوب السودان ؟. – 159 نزيلاً في مختلف الولايات، وأبناء جنوب السودان هنا كانوا أكثر من ألف، وبعد قرار العفو من الرئيس تم إطلاق سراح 862 من كل سجون السودان، والآن حكومة الخرطوم التزمت بترحيل 218 إلى جوبا، ووزير الداخلية وجه كل سجون الولايات فى جوبا بتجميع النزلاء، وإذا تم العفو وأسقط الحق العام فيبقى الحق الخاص.

* لماذا لم يقدم تلفون كوكو لمحاكمة أو إطلاق سراحه بعد ما يقارب الأربع سنوات ؟. – تلفون كان مقاتل ومناضل فى صفوف الحركة الشعبية لا ننكر، وقضيته قضية عسكرية بحتة لاعلاقة لها بالسياسة.

* هناك من يرى أن قضية تلفون يقف وراءها أبناء النوبة الموالين للحركة الشعبية؛ ما تعليقكم ؟. – طبعا قلت إنها قضية عسكرية، وأنا لست عسكري .

* سلفا في خطاب جماهيري حذر من وصفهم بدعاة الحرب من التأثير على علاقة البلدين من هم دعاة الحرب الذين قصدهم سلفا ؟. – سلفا يقصد العناصر الموجودة فى الخرطوم وجوبا، وهم الذين يدقون طبول الحرب، وعندما تشتعل الحرب يموت فيها المواطن البسيط فى حين يكون أبناءهم خارج أتون الحرب.

* هل هنالك كيانات في جوبا توازي الكيانات الرافضة للعلاقة مع الجنوب فى الخرطوم ؟. – أنا لا أسمي كيان محدد، ولكن هنالك عناصر أخرى كثيرة موجودة هنا وفى جوبا ضد السلام والاستقرار والعلاقات الجيدة بين البلدين.

* هناك من يرى أن إجراءات الرئيس سلفا بهيكلة الجيش الشعبي وإقالة جنرالات كانت وراء توقيع المصفوفة والوصول إلى تفاهمات لصالح الشعبين؛ما تعليقكم ؟. – أنا تحدثت كثيراً في هذا الموضوع ، ولكن كل مؤسسة لديها لائحة وقانون يحكمها، وعندما يصل الكادر سن محددة ينزل المعاش وهؤلاء نزلوا بناء على هذا التوصيف الموضوعي باعتبار أنهم عندما دخلوا الحرب كانوا فى الأربعينات من عمرهم، والآن وصلوا الستين وهذا شىء طبيعى يحدث فى كل العالم .

* إذن تزامن التوقيع مع الإقالة أنت تعتبره مجرد مصادفة ؟. – نعم.

* سيد ميان ألا ترى أن الانفصال كان رغبة النخبة الجنوبية وأن المواطن الجنوبي كان ملاذه الآمن وإلى الآن الشمال بمعنى أن المواطن البسيط لم يكن ليرغب فى الانفصال ؟. – والذين صوتوا على الانفصال كانوا نخبة أم عامة شعب جنوب السودان ؟.

* تتفق معي أن النخب تؤثر على العامة ؟. – والذين صوتوا كانوا العامة، ومن قبضوا وسجنوا فى الخمور، واشتغلوا في البيوت كانوا العامة، والذين حاربوا وماتوا كانوا من العامة، لذلك استقلال جنوب السودان كان إرادة شعب جنوب السودان ونحن دفعنا ثمن 2 مليون قتلوا فى الحرب، ولذلك صوت الشعب للاستقلال، لأن الوحدة كانت تشكل خطورة .

* سيد ميان معلوماتي عنك أنك شخص كنت ترغب فى الوحدة، ولكن نبرتك الحادة الآن لا تقول ذلك ؟. – أنا كنت وحدوي لا أنكر، ولكن على أسس جديدة، بحيث لا يكون هنالك تهميش ولا مواطن درجة ثانية أو ثالثة، وعندما حدث الانفصال فأنا ملزم بتوجهات دولتي وشعبي .

* هل اكتملت عودة مواطني جنوب السودان ؟. – لا حتى الآن، وهناك أكثر من 40 الف نازح يتواجدون فى ميادين الخرطوم، وكانوا قد جمعوا فى وقت ماض فلو فتحت الحدود فستتم العودة.

أبيي :-

*الكثير من المراقبين يرى أن الجنوب يريد تقديم أبيي هدية ومكافأة لأبناء أبيي بالحركة الشعبية، لأن أبيي شمالية، لكن تقرير أمبيكي والاستفتاء لصالح الدينكا فقط سيذهب بها جنوباً ما رأيك، وهل صحيح أن جوبا مدينة لأبناء أبيي الذين قاتلوا معها ؟. – أنا أريد أن أقول إن أبناء أبيي قاتلوا معنا وقدموا فاتورة لا يمكن أن ننكرها، ووقفوا معنا مثلهم مثل أبناء النوبة، وأبناء النيل الأزرق وماتوا في الحرب، لكن قصة أبيي تاريخياً تابعة للجنوب وتم تحويلها فى 2005 إلى الشمال، ونحن في جنوب السودان فتقرير أمبيكي النهائي قبلناه كدولة جنوب السودان لأنه الحل الذي ينصف مواطني أبيي .

* سعادتك؛ أبناء أبيي المسيرية تحديداً لا يقتنعون بمثل هذا الحديث ويرفضونه منذ تقرير الخبراء ، وهم مع الدينكا عاشوا زمناً طويلاً وتزاوجوا وتصاهروا إذن من يدفع كلفة الحرب إذا نشبت ؟. – لاهاي حددت دار مسيرية ودار دينكا، ولذلك هذه القصة محسومة وفقاً لخارطة لاهاي .
إسرائيل:-

*سعادة السفير ننتقل إلى منحى آخر وهو العلاقات الجنوبية الإسرائيلية، إلى أي مدى يؤثر وقوف دولة جنوب السودان مع الحق الفلسطيني في علاقاتها مع إسرائيل التي تأخذ شكلاً جديداً وجيداً الآن ؟. – بالنسبة لنا كدولة ناشئة فلسفتنا تقوم على إقامة علاقات جيدة مع كل دول العالم وليس لدينا دولة خارج الجواز، وعلاقتنا مع دولة إسرائيل مثل علاقة مصر مع إسرائيل وعلاقة أرتريا مع إسرائيل، ولأننا خرجنا من قهر فمبادئنا أننا نقف مع كل شخص مقهور ومظلوم فى العالم، ولذلك وقفنا مع قضية فلسطين فكنا الدولة رقم 112 فى التصويت، وهذا الحديث قلناه لإسرائيل وطلبنا منهم أن يكونوا عايشين فى سلام، وأن لا يلغي أحد وجود الآخر فهذه فلسفتنا فى سياستنا الخارجية.

* هل يمكن أن تأتي هذه الفلسفة خصماً على علاقتكم بإسرائيل التي تدعم بقوة جنوب السودان، وإسرائيل واضحة في موقفها من القضية الفلسطينية مارايكم ؟ – دى فلسفة السودان وليس دولة إسرائيل، وإسرائيل أكثر دولة ديمقراطية فى الشرق الأوسط، وأي دولة ديمقراطية تحترم حقوق الآخر، وأي دولة لديها سيادة لديها مبادئها، وهذه مبادئنا التي قمنا بثورة من أجلها ونحن ملتزمون بها ونحن نريد أن يكون هنالك استقرار للفلسطينيين، وأن يزال الظلم عنهم، ونحن لسنا ضد فلسطين ولا ضد إسرائيل.

* لكن إسرائيل تتوجس من كل من يقف مع فلسطين ؟. هذه وجهة نظرها وليس هنالك من يستطيع أن يفرض وجهة نظره على الآخر.

* إذن إسرائيل لا تستطيع أن تلزمكم بترك الانحياز للقضية الفلسطينية ؟. – نحن دولة ذات سيادة، ولنا مبادئنا التي تحكمنا، وجربنا الظلم والقهر ولن نقبل بأن يكون هنالك من يظلم أو يقهر أو تهمش حقوقه.

* الخرطوم والقاهرة تتوجسان من علاقتكم مع إسرائيل في مجال المياه، خاصة وأن جنوب السودان فى طريقه لعنتبي ؟. – في اتفاقية المياه الموقعة بين مصر والسودان لم نكن جزءاً منها، لأننا لم نكن دولة، وبعد ذلك بالنسبة للسودان ومصر لا يستطيعون أن يملوا علينا توجهاتنا. وحتى الآن نحن لم ننضم لعنتبي ولكن احتمال ننضم وفقا لمصالحنا، وسنرى أين مصالحنا وفى أي اتجاه كما فعلت أثيوبيا الآن ببناء سد الألفية لأن مصالحها في الاستفادة من مواردها، كذلك نحن في جنوب السودان سنحاول الاستفادة من مواردنا. أما بالنسبة لعلاقتنا مع إسرائيل فمصر نفسها لديها علاقات مع إسرائيل.

* نقصد العلاقة فى مجال المياه هو مايثير قلق مصر ؟. – ليس هناك دولة تتحكم فى سيادة دولة وفي مواردها، لأن قوانين الأمم المتحدة والقوانين الدولية تعطي أي دولة حق الإفادة من مواردها.

* إذن ألم يكن الرئيس سلفا يعرف ذلك عندما تعهد لمصر فى شخص رئيس الوزراء المصري باحترام الاتفاقيات التاريخية ؟. – نحن الآن بصدد الجلوس مع مصر لمناقشة هذه الاتفاقيات، وندعو مصر والسودان للانضمام لدول المنبع، لأن ذلك أفضل، ويجب الجلوس والنقاش كأفارقة وأخوان لأن موضوع المياه يجب أن لا يسبب مشكلة، ويجب أن تكون هنالك موضوعية، لأنه لا يمكن أن تكون البلاد مليئة بالجهل والمرض ولديها موارد يمكنها الاستفادة منها، وليس هنالك شىء ملزم لأن هذه الاتفاقيات وضعها المستعمر، ولم تكن هنالك حكومات وطنية، ولذلك المنبع من حق كل الناس، ولابد من انتفاء الأنانية فليس من حق دولة الاستفادة هى وشعبها والدول صاحبة الموارد تمنع عنها هذه الفائدة هى وشعبها، ولذلك الموضوع يحتاج لجلوس ونقاش بالحجة وبالتي هي أحسن.

*سعادتك لم ترد على سؤالي لماذا تعهدتم لمصر ؟. – رد بسؤال: في اتفاقية مكتوبة ؟.

* ربما تعهد شفاهي، لا أذكر. – خلاص مافى شىء مكتوب والسياسة ليس بها ثوابت ولكن مصالح شعب.

* سعادة السفير طبعاً جوبا تمثل عمق إستراتيجي للخرطوم ولذلك أي أحداث داخلية قد تؤثر علينا هنا، فهل جوبا بصدد ابتدار حوار مع المعارضة الجنوبية لتحقيق السلام من الداخل ؟. – نحن الآن لدينا حوار، وقمنا بعقد مؤتمر للدستور، ولدينا حوار مع المعارضة خاصة وأن لدينا 8 أحزاب مشاركة في البرلمان.

* هل حزب لام أكول من ضمن الأحزاب التي يجري معها الحوار ؟. – حزب لام اكول الآن هو أكبر الأحزاب المعارضة في البرلمان، وإذا كان حوار معه فسيكون حوار حزبي بينه والحركة الشعبية، وليس بينه وبين الدولة.

* بحسب تقارير صحفية فإن المعارضة في الجنوب تشكو من التضييق هل هذا صحيح ؟. – طبعا هذه قضايا سياسية، وأنا ما زول سياسي.

* هل لازالت جنوب السودان عند فكرتها فى بناء خط أنابيب بترول يصل إلى كينيا وجيبوتي ؟. – نعم هذه إستراتيجية موجودة.

* كثير من المراقبين الجنوبيين يرون استحالة هذا الخط لطبيعة جغرافية الأرض ؟. – ليس هنالك شيء مستحيل على الأرض، لأن الإنسان وصل القمر، وهذه تكهنات فقط ، ومؤكد سيكون هنالك حلول، خاصة وأن هذه الأمور ستقوم بها شركات واعدت دراسة الجدوى لهذا المشروع .

صحيفة المشهد الآن
حوار / منى البشير[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. يقول السفير ميان دوت:لكن قصة أبيي تاريخياً تابعة للجنوب وتم تحويلها فى 2005 إلى الشمال” ونحن نقول له : كذبت ياميان ، أبيي شمالية 100% وقد أتي دينكا نقوك هاربين من الحرب ومن الإضطهاد في منطقة بحر الغزال فوجدوا الملاذ الآمن مع المسيرية الذي أكرموهم وقدموا لهم المأكل والمأوي ومشاركتهم ومواساتهم ، وأسأل كبار دينكا نقوك وأنت تعرف وسلفاكير يعرف وكل النخب الجنوبية تعرف بأن أبيي شمالية وكل الخرائط تثبت ذلك “إرجع إقرأ التاريخ ياسعادة السفير” كلكم حاقدين على الشمال وتكنوا له كل الكره والحقد وخاصة باقان الذي عاش في الشمال مع أولاد حميد الذي رعوه حق الرعاية بعد مقتل والده المك أموم والذي أرسل لأولاد حميد لنجدته ونصرته ولكن عند وصول فرسان أولاد حميد وجدوه قد قتل وأحضروا معهم باقان وهو طفل صغير وتربي في كنفهم “وهو يعرف ذلك تماما ولكنه حاقد رغم ذلك وهذا تاريخ يعرفه كل أهل المنطقة وكلكم تربيتم وعشتم في الشمال ولم تجدوا إلا كل خير ومعاملة طيبة وإلا لما كان الجنوبي يفر من الحرب نحو الشمال.