عالمية

إسرائيل 2009: ضرب إيران ورحيل عن الجولان مقابل سلام

[ALIGN=JUSTIFY]أوصى تقرير أعدته مؤسسة عسكرية إسرائيلية بوضع خطط لمهاجمة إيران وفي الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق مع سوريا يتضمن التخلي عن مرتفعات الجولان.. في وقت أبدت إسرائيل قلقها إزاء تقارير أفادت بنية الولايات المتحدة الأميركية بيع الجيش اللبناني عشرات الدبابات القتالية من طراز «إم60.».
وأوصى التقرير الذي أعده مجلس الأمن القومي الإسرائيلي لمواجهة تحديات العام 2009، بوضع خطط لمهاجمة إيران وفي الوقت نفسه التوصل إلى اتفاق مع سوريا يتضمن التخلي عن مرتفعات الجولان.
وذكرت صحيفة «هآرتس» أن التقرير، الذي من المقرر تقديمه إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي الشهر المقبل في إطار التقييم السنوي للوضع في المنطقة، حذر من أن إسرائيل قد تجد نفسها عام 2009 في مواجهة إيران نووية بمفردها في أعقاب تقارب العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والعالم العربي وهو ما قد يعني أيضا تقويض التفوق العسكري الإسرائيلي.
كما دعا التقرير إلى تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة لمنع التوصل إلى اتفاق بين واشنطن وطهران بما يضر بالمصالح الإسرائيلية.
ويحتل «الخطر الإيراني على وجود إسرائيل« رأس قائمة التهديدات التي شملها التقرير يليها الخطر الاستراتيجي» الذي تشكله القذائف بعيدة المدى والصواريخ التي تمتلكها عدة دول بالمنطقة.
وفي ما يتعلق بسوريا شدد التقرير على أهمية التوصل إلى اتفاق مع دمشق رغم «الثمن الباهظ» الذي سيتعين على إسرائيل أن تقدمه لأن «إخراج سوريا من الصراع سيؤدي إلى اتفاق مع لبنان أيضا ومن ثم إضعاف المحور المتمثل في إيران- سوريا – حزب الله ـ حماس».
وأوضح أنه على إسرائيل أن تدعم الفصائل المعتدلة في الانتخابات البرلمانية المقرر أن تشهدها لبنان العام المقبل «ولكن ليس على حساب المصالح الإسرائيلية». كما حذر التقرير من احتمال انهيار السلطة الفلسطينية وهو ما يعني نهاية للحل القائم على دولتين.
وحذر من أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) ربما «يختفي» من الساحة السياسية بعد انتهاء ولايته في 9 يناير المقبل وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى تفكيك السلطة. أما بخصوص الدبابات، فنقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن مصادر بوزارة الدفاع قولها إن هذه الدبابات يمكن أن «تسقط في أيدي مقاتلي منظمة حزب الله خاصة انه لا يملك الآن أسلحة مدرعة في ترسانته الحربية».
ووفقا للصحيفة فإن إسرائيل قلقة من إمكانية أن يسيطر حزب الله على الأسلحة الجديدة، لافتة إلى أنه «من الممكن وفق ما يرى مسؤولو وزارة الجيش الإسرائيلي أن تشارك هذه الدبابات في أي حرب قد تنشأ في المستقبل بين حزب الله وإسرائيل وان يستخدمها في القتال ضدها».
وكانت صحيفة «النهار» اللبنانية ذكرت الجمعة الماضية أن الولايات المتحدة تخطط لبيع عشرات الدبابات للبنان على دفعات خلال العام المقبل فيما لم يحدد بعد عدد هذه الدبابات التي سيتسلمها الجيش اللبناني والتي تأتي في إطار برنامج مساعدة أميركي تصل قيمته لنحو 410 ملايين دولار والذي أقرته الولايات المتحدة بعد حرب صيف العام 2006.
المصدر :البيان الاماراتيه [/ALIGN]