كلامنا الفاضي؟
بالأمس قرأت كلاما للأخ عارف سلو (أحد عتاقية الرياضة السورية ولن أستخدم عبارة أحد ديناصورات الرياضة لأنني منهم أيضا بعد 30 سنة من العمل الرياضي).
الأخ عارف قال عام 2011 ما سمعته من مئات غيره ومنذ عام 1980 و1990 و2000 ويبدو أنني سأسمعه عام 2020 و2030 وربما 2040.
فهو يتحدث عن مشاكل ناديه المجد المالية والاحترافية والمنشآتية لصحيفة الوطن السورية ويقول: “المنشآت الرياضية في النادي وبعد تأسيسه بـ36 عاما ليست مسجلة باسمه وحتى نستطيع الاستثمار يجب أن نقدم دفتر شروط تعتمده إدارة النادي ثم يُرفع إلى فرع دمشق (هذا الاختراع الغريب الذي ندعوه باللجان التنفيذية والإضافة من عندي حتى لا يُحاسب عليها السلو) الذي بدوره يرفع مقترحاته إلى الاتحاد الرياضي العام الذي بدوره يدرسها فإما يعتمدها أو لا يعتمدها وفي حال تم اعتمادها يعلنون عن مزاد وضمن هذا الطريق الوعر الطويل قد لا تكون قيمة الاستثمار كافية لتحقيق نجاح خطط النادي، الاستثمارات في الوقت الحالي شبه متوقفة وقمنا بطلب إقامة استثمار لمسبح شتوي وموقف سيارات ولم يوافق عليهما الاتحاد الرياضي أما عوائد الاستثمار في المجد فهي أربعة عشر مليونا ونصف ولا يمكن العمل بمبلغ كهذا فمقدمات العقود لفريق الرجال تصل إلى 21 مليون ليرة إضافة لنفقات الألعاب الأخرى وفواتير الكهرباء والماء والاتصالات ورواتب الموظفين إلخ إلخ إلخ”.
وهنا أتوجه بالسؤال لكل زميل صحفي ولكل مواطن زاد عمره عن الأربعين وأساله “بالله عليك ألم يطلع الشعر على لسانك وتنخزق آذانك وانت تسمع وتقول نفس الكلام منذ أربعين سنة ولم يتغير أي شيء؟ وفي هذه الحالة ماذا يمكن أن نطلق على ما يحدث أو ما تقول؟ حكي فاضي في حالة ميؤوس منها؟
لا أعرف وصفا آخر يتناسب مع ما أرى وأسمع وأشاهد حتى لو كنت أعيش خارج الديار وحتى أستبق تعليقات القراء.. فكلامي هو الآخر حكي فاضي طالما أنه لم ولن يوصل لنتيجة.