سياسية
والي الخرطوم : الحوار مفتوح حول نزاع الأراضي ونحسم أي ممارسات لا قانونية

وكان الإجتماع الموسع الذى إنعقد برئاسة الولايه وإستمر حتى ساعه متأخره من ليلة أمس برئاسة والى الخرطوم وبحضور الأستاذ محمد الشيخ مدنى رئيس المجلس التشريعى وصاحب مبادرة نزع فتيل الأزمه الخليفه الطيب الجد ودبدر وعدد من وزراء الولايه ومعتمد شرق النيل كما حضر الاجتماع ممثلين لأهالى ام دوم قد أكد على مبادئ اساسيه والتزامات أبرزها الالتزام بازالة كل اشكال التوتر واتباع الوسائل الرسميه والقانونيه لمعالجة جذور النزاع .
واكد الوالى ان الولاية تتبع سياسه واضحه تقوم على الإعتراف بالحقوق التاريخيه لسكان المناطق القديمه وكونت لجنه برئاسة الأستاذ محمد الشيخ مدنى رئيس المجلس التشريعى لولاية الخرطوم لتقييم اراضى هذه المناطق وإن هذه اللجنه كانت فى طريقها لتولى ملف تقييم اوضاع أم دوم إعترافاً بحقوقهم غير أن الاستعجال والتعبئة السالبة أدت الى هذه الأحداث المؤسفة .
كما إستمع الوالي بصبر شديد لوجهة نظر الأهالي فى حقوقهم فى الأراضي وإن كان معظمها يتفق مع رؤية لجنة المعالجة التى يرأسها الأستاذ محمد الشيخ مدني وخرج الأجتماع بتوفير المساحة المستحقة لمواطني أم دوم حسب تقدير وزارة التخطيط العمراني ولجنة محمد الشيخ مدني كما ألتزم الوالي بتسريع التحقيق المستقل فى الأحداث مع إلتزام المواطنين بالقانون وعدم اللجوء لوسائل التعبير الضارة .
وفى تطور ذي صلة ثمن والي الخرطوم البيان الذى صدر من أهالي أم دوم عقب الأجتماع ورفضوا من خلاله أي محاولات للزج بقضيتهم لاغراض سياسية وترحيبهم كذلك بمقترحات الحلول التى قدمتها الولاية لمعالجة قضية الأراضي.
سونا
إشكالية الأراضى بشرق النيل قديمة، لقد حدث إشكالية عندما حاول الطيب النص الإستيلاء على بعض الأراضى فى منطقة بالقرب من المرابيع قبل كبرى الترعة وتصدى له بعض الأهالى حيث قتل نفر منهم، وتم إحتواء الأمر وجرت التسوية، مخطط لؤلؤة الشرق يقوم على أراضى ومراعى فقراء المنطقة.
يحدث الآن عمل مماثل بمنطقة العسيلات حيث قام السيد على عثمان محمد طه شخصيا بالتصديق لقدامى المحاربين المعاشيين بمزارع (طبعا رشوة لهم)، وعندما لم يتمكن قدامى المحاربين من إستغلال تلك الأراضى، تم الإتفاق مع أسامة داوؤد للقيام بعملية الإعمار، الأن تكاد كل الأراضى التابعة لقبيلة العسيلات (مرعاهم وغاباتهم ) قد تم تسليمها لمستثمرين، دون أى معالجات مجزية، وهذا الأمر ولد غبن شديد لدى سكان المنطقة، نسأل الله أن يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان.
بصورة عامة هنالك هجمة شرسة من قبل المستثمرين على أراضى دول العالم الثالث أرجو الإطلاع على التقرير أدناه:
هجمة عالمية شرسة على الأراضي
مستثمرو القطاع الخاص يتسابقون للاستيلاء على الأراضي في البلدان النامية
شاهد الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=sBtwW52aUYY
Photo: ©FAO/Walter Astrada
في ربيع 2012 حضر مئات من مستثمري القطاع الخاص مؤتمراً عقد في نيويورك تحت عنوان) Global AgInvesting الاستثمار في الزراعة في العالم). فقد أقنع ارتفاع اسعار المواد الغذائية أصحاب المصلحة في وول ستريت بأن الزراعة يمكن أن تولِّد مالاً، ما جعل مستثمرين كثر يعقدون صفقات أراضي ضخمة في أنحاء العالم المختلفة. لكن المشكلة في ذلك أن 60 في المائة من هذه المعاملات التجارية تجري في بلدانٍ تعاني من مشاكل خطيرة في مجال الجوع. وبدلاً من استخدام هذه الأراضي لزراعة أغذيةٍ لسكان البلاد الجياع يتم تصدير نحو ثلثي جميع هذه المحاصيل الى الخارج.
هاهي محاكاة منظمة أوكسفام التهكمية الساخرة في فيلمها الكلاسيكي Glengarry Glen Ross عام 1992 ترسم صورة دقيقة للجانب القبيح لما بات يسمّى “الإستيلاءات على الأراضي”. حيث يصرِّح مدير صندوق المضاربات في الفيلم قائلاً:
“إننا نقول للجمهور أننا نقوم باطعام العالم، ومساعدة الفقراء وتقديم التنمية وإئتماناتٍ الكربون و …و … ، لكن الحقيقة هي: أننا نترك ضميرنا في البار بين كوكتيلات المارتيني.”
وعلى الرغم من إصرار كثير من المستثمرين الأجانب على القول بأن الأراضي التي اشتروها “غير مستغلَّة” أو “غير مأهولة”، فان الحقيقة هي أن هذه الأراضي كثيراً ما تكون مستخدمةً من جانب مزارعين صغار لإطعام مجتمعاتهم المحلية. وعندما يأتي إليها المالكون الجدد بجرّافاتهم الضخمة غالباً ما يُجبر هؤلاء المزارعين على النزوح منها.
فقد طُرد مؤخراً نحو 70000 شخص من السكان الأصليين في غرب إثيوبيا من أراضي أجدادهم، وذلك في إطار ما يُظَنّ أنه محاولة للإفساح في المجال أمام الأعمال التجارية الزراعية. كما قُتل شخصان رمياً بالرصاص وحُكم على 13 إمرأة بالسجن في يوليو/تموز 2012 في كمبوديا، وذلك لاحتجاجهم على استملاك بعض الأراضي.
والخطير في الأمر أن عمليات الاستيلاء على الأراضي لا تحدث في إثيوبيا وكمبوديا فحسب، بل في أنحاء العالم كافة.
كذلك دأب المزارع الأوغندي جون موييسا على زراعة قطعة من الأرض على مدى 34 سنة. وكان والداه وجدّاه ووالدا جدّيه يعنوْا بتلك الأرض لأجيالٍ مضت. فقد كانت هي كل ما يملكوه. وكما تقول منظمة
Friends of the Earth International
في روايتها للقصة، في أحد الأيام قيل لسيد جون أن يغادر. فقد جاء رجال ومعهم جرّافات ضخمة لاقتلاع محاصيل جون وإزالة ما في الأرض من معوقات من أجل زراعة أشجار نخيل الزيت. فأُجبر جون على مغادرة منزله، دون أن يكون لديه مكان آخر يذهب اليه أو شيء يأكله.
ولكن اكتساب الأجانب للأراضي لا يجب بالضرورة أن يكون سيئاً. حيث يمكن أن تساعد الاستثمارات الأجنبية بعض البلدان في إطعام الجياع من سكانها. غير أنه من الضروري إبرام الصفقات بصورة مسؤولة. ولذلك، أقرّت لجنة الأمن الغذائي العالمي مؤخراً مجموعة خطوطٍ توجيهية بشأن حيازة الأراضي من شأنها أن تكفل مساعدة هذه الحيازات على القضاء على الجوع، لا التسبُّب في المزيد منه.
العدل هو اساس الحكم وليس من اختصاص الجهات التنفيذية النظر في تظلمات مواطنين يتم انتزاع اراضيهم بالقوة .الجهة المنوط بها هي القضاء
هذه أراضي مملوكة لمواطنين أب عن جد ومنذ مئات السنين .
ما هي المصلحة العامة التي تتحدثون عنها وآلاف العطالى الخريجين لا يجدون ما يسد رمقهم ، والأن تتحدثون عن رفع الدعم عن السلع وانتم تستغلون سيارات فارهة ومخصصات …الخ بل لا يجد المواطن الغلبان مأوى ولا كرامة وهو داخل وطنه .
والله غالب على أمره واصبح السودان طارد لأبنائه وحروب وفتن وتمرد هذه هي محصلة الظلم