وزير اسرائيلي يدعو لتأييد خطة السلام العربية
ولم تلق مبادرة السلام العربية التي طرحت في عام 2002 أي اهتمام من جانب اسرائيل ولكن صدرت اشادات بها بوصفها خطة ايجابية من جانب رئيس الوزراء ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي خلفته في رئاسة حزب كديما.
ووصف وزير الداخلية مئير شتريت وهو وزير مخضرم مقرب من أولمرت وليفني المبادرة العربية بأنها “أفضل قناة لتحقيق السلام في الشرق الاوسط” بما في ذلك اقامة دولة فلسطينية.
وتعرض هذه المبادرة على اسرائيل سلاما وعلاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب من جميع المناطق التي احتلت في حرب عام 1967 بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
كما تدعو المبادرة مختلف الاطراف “لايجاد حل عادل” لملايين اللاجئين المصنفين على أنهم لاجئون.
وقال شتريت لصحفيين أجانب في القدس “بنفس الثمن الذي سندفعه من أجل اقامة سلام مع الفلسطينيين يمكن أن نقيم سلاما مع جميع الدول العربية.”
وأشادت ليفني التي تخوض الانتخابات على رئاسة الوزراء في العاشر من فبراير شباط لخلافة أولمرت بالمبادرة ولكنها لم تتبناها.
وتتحدث ليفني علنا برفض أي حق لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم في اسرائيل. وتريد اسرائيل أيضا الابقاء على عدة تكتلات استيطانية يهودية بنيت في الضفة الغربية بعد عام 1967.
وقال شتريت ان القادة العرب يعلمون انهم لن يحصلوا على تنازلات في الاراضي أو اللاجئين من أجل ابرام اتفاق.
وأشار الى أن التأييد للمبادرة العربية بين القادة الاسرائيليين يتنامى بسبب الادراك بأن المسار التفاوضي الفلسطيني الاسرائيلي في تراجع.
وأضاف “في الواقع.. انه طريق مسدود.. اننا لا نسير في أي اتجاه على هذه الحال اليوم.”
وفيما التزمت ليفني بمواصلة المحادثات تتوقع استطلاعات الرأي فوز زعيم حزب ليكود اليميني بنيامين نتنياهو في الانتخابات. وهو منتقد مفوه لخطوات السلام التي يقوم بها أولمرت.
ويرى شتريت أنه “لا توجد فرصة على الاطلاق” لاي اتفاق للسلام في ظل نتنياهو الذي قال انه سيواصل المحادثات ولكن وفقا لشروط مختلفة.[/ALIGN]