عالمية

الكويت: استقالة الحكومة .. واستبعاد حل البرلمان

[ALIGN=JUSTIFY]تفاعلت قضية الاستجواب الذي قدمه ثلاثة نواب كويتيون بشأن دخول عالم دين ايراني الى البلاد فاستقالت الحكومة الكويتية امس وعادت الأزمة السياسية بين الحكومة والبرلمان إلى مربعها الأول، لتقف أمام أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، بانتظار ما سيقرره خلال الأيام المقبلة، بعد فشل مساعي احتوائها وإعادة ترطيب الأجواء بين النواب ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وفاجأت الحكومة أمس جميع المراقبين بانسحابها من جلسة البرلمان، لتعقد بعدها اجتماعا طارئا انتهى إلى تقديم استقالتها، ورفعها إلى أمير البلاد، وإعلان عدم قدرتها على التعاون مع البرلمان.
وفيما فضل أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إرجاء البت في استقالة الحكومة، نقل رئيس البرلمان جاسم الخرافي عن الشيخ صباح الأحمد تأكيده أنه لن يلجأ إلى حل البرلمان كخطوة لإنهاء الأزمة السياسية.
واعتبر المراقبون تطمينات الشيخ صباح الأحمد بعدم اعتزامه حل البرلمان، إلى جانب إرجائه البت في استقالة الحكومة، بمثابة فرصة أخيرة للطرفين، لاحتواء الأزمة بدون اللجوء إلى الخيارات الدستورية التي تعطيه الحق بإقالة الحكومة أو حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.
ويأتي الاستجواب للحكومة بعد تمكن عالم الدين الايراني محمد الفالي الذي يحمل الجنسية الإيرانية من دخول البلاد بشكل استثنائي، الأمر الذي دفع النواب المقربين من الحركة السلفية وليد الطبطبائي وعبد الله البرغش ومحمد المطيري، لتقديم استجواب بحق الشيخ ناصر المحمد الذي اتهموه بالسماح للفالي بدخول البلاد رغم المنع الصادر بحقه إثر إدانته بقضية سب الصحابة في يونيو (حزيران) الماضي.
الكويت: أحمد عيسى :الشرق الاوسط[/ALIGN]